[just_jo]

مقالة فى جريدة البديل عن اعتصام المدونون امام الوزارة:

المدونون يهددون بالاعتصام ويتخوفون من الرقابة

23/07/2007

وزارة الاتصالات تتحايل لرفع سعر خدمة الإنترنت
البديل - خليل أبوشادي
دخلت خدمة الانترنت السريع «d.s.l» الدائرة الملتوية لرفع أسعار الخدمة، المشترك فيها نحو 8.6 مليون مستخدم، عندما أعلن طارق كامل وزير الاتصالات عن خفض سعر الاشتراك من 95 جنيها إلي 45 جنيها، مع تحديد الاشتراك الشهري، لينخفض إلي 60 ساعة فقط، بواقع ساعتين في اليوم أو طاقة تنزيل 2 جيجا، وهو ما أثار استياء واسعا بين المشتركين، وظهرت انتقاداتهم اللاذعة في المدونات، التي ذكرت أن السعر الحقيقي للخدمة سيصبح 780 جنيها، في حال استخدام الخدمة 24 ساعة.
وبدأت حملة لجمع توقيعات الرافضين للأسعار الجديدة، وفي تعليق آخر، وصف مدون أزمة أسعار الإنترنت بأنها موجة عطش جديدة، مثلما يحدث في مياه الشرب، وقال إن جالون التنزيل «داون لود» سيصبح بخمسة جنيهات.
وأشار المدونون إلي أن المسؤولين احترفوا التحايل، وأصبحوا أشطر في العالم في هذا المجال، والأدلة كثيرة من تغيير مسميات الخبز، من العيش المحسن والمميز والطباق، واستخدام عبارة تحريك الأسعار بدلاً من الزيادة، هدد وائل عباس صاحب مدونة الوعي المصري بتنظيم اعتصام بمشاركة زملائه أمام مكتب عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إذا لم يتم التراجع عن هذا القرار المعادي للمدونين ولتداول المعلومات في مصر، وقال: إن العالم كله يتجه إلي تخفيض تكاليف الاتصال بالإنترنت إلا في مصر.. نجد العكس، فإذا أمعنا النظر في القرار بتخفيض سعر الاشتراك من 95 جنيها إلي 45 جنيها، نجده قد ربط هذا التخفيض بساعات استخدام لا تتجاوز ساعتين في اليوم، وترك القرار للشركات، تحديد أسعار أخري للخدمة التي تتجاوز ساعتين، والنتيجة إما زيادة رهيبة في أسعار الخدمة أو تخفيض ساعات الاشتراك إلي ساعتين يومياً، فلو أنك مؤجر «الراوتر» أو «الموديم» فأنت مضطر لدفع 70 جنيها في سرعة 256 بسعة 2 جيجا فقط في الشهر، ولكل جيجا زيادة بقيمة إضافية، وبذلك تكون أسعار الاشتراك ارتفعت ولم تنخفض.
ويضيف عباس إن هذا القرار سيؤثر علي المدونين تحديداً ممن يحتاجون لدفع كميات كبيرة من الصور وملفات الفيديو.
كما أن التعديلات سوف تكرس تعديلات تقنية استخدام «الروكس سيرفر»، و«البروكس» يسهل من عملية مراقبة ما يفعله المستهلك كما يسهل حجب الموقع من قبل السلطات.