عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-03-2010
الصورة الرمزية لـ babylonian
babylonian babylonian غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 7,663
babylonian is on a distinguished road
مشاركة: تفنيد مقال : لماذا صوم نينوى مفروض على الآشوريين فقط ؟؟



افتتاحية ركيكة !



يفتتح الكاتب مقاله بعبارات ركيكة عن ما يدعوه " الفوائد العلمية " للصوم !

إقتباس:
وبشكل عام ، فإن الصوم من الناحية العلمية مفيد للإنسان
ولعله يقصد الناحية " الصحية " لفوائد الصوم !


لكن قبلها استوقفتني أول عبارة كتبها هذا " المؤرخ "! حين قال :

إقتباس:
إن عادة الصوم مارسها الإنسان منذ ماقبل التاريخ ولا زال لحد اليوم
منذ ما قبل التاريخ !!!!

فهل عنى بمقولته بان الانسان الحجري الذي سكن الكهوف ، كان يصوم ...!؟
ومنذ قبل التاريخ ؟

الم يكن من الاجدر ان يتحفنا هذا المؤرخ بمرجع تاريخي يوثق كلامه ، بدلاً من هذا الكفر الذي افتتح به أول قصيدته !


الاسباب الوجيهة !


فيقول هذا الجهبذ مهاجماً التوراة المقدسة بسطحية :

إقتباس:
فأسباب صومنا مدة ثلاثة أيام لما يُسمى بـ( صوم نينوى ) يعود بالدرجة الآولى الى مُدَوّني كُتاب التوراة ، حيث إستطاعوا بحيلهم وبمكرهم أن يقنوعوننا نحن الآشوريون بأننا لسنا سوى أحفاد الزُناة والخطاة والملحدين والأشرار والقتلة المجرمين الذين كانوا يعيشون في مدنية نينوى ، { وكأنه لم تحدث شرور وفواحش عند الشعوب الأخرى إلا عند الآشوريين }
واقول لهذا " المفكر "! ..

ان الذين تدعوه بــ " مدوني التوراة " المكرة المحتالين .. لم يكونوا هم من " أقنع " اجدداك ليصوموا هذا الصوم ..
انما هم المسيحيون ..!
وبالتحديد ان رسل المسيح هم من حملوا التوراة المقدسة وبشارة المسيح معهم اينما حلوا ..
ومما حملوه معهم كان سفر يونان .. وما احتواه من رحمة ومحبة الرب لكل الشعوب - مهما كانت عاصية - وهو السفر الذي يحمل روح " الانجيل " ، لأنه موجه الى الأمم البعيدة !

ولكن الجاحدون .. لا يعترفون بالجميل .. وينكرون النعمة ، ملقين في البئر حجراً بل حجارة !

فان كنت ترفض التوراة .. فارفض الانجيل بالتالي ، فالاثنان كالروح والجسد !

فلا تدعي المسيحية وانت تنكر كتابها ..

وان لم تقبلها ، فكن رجلاً ، وتحلى بالشجاعة واتركها واتبع اي دين شئت ، لأن المسيحية ايضاً قد وصفت النظام العالمي الديكتاتوري القادم بقيادة " ضد المسيح " ، وصفته بــ " بابل الزانية " !! ( راجع سفر الرؤيا ).

ثم ان كان اجدادك مجرمون .. فهذا لا يعيب !
فكما كانوا مجرمين .. فقد كانوا ايضاً حضاريين متقدمين ..

والتوراة لم تقدم صورة مشوهة للاشوريين ولم تسطر التاريخ بعين واحدة كما تفعلون .
فكما تحدثت عن كفرهم فقد تحدثت عن ايمانهم !

وكما كان يونان نبياً وقديساً ، فانه كان له ايضاً ضعفاته وضيقة افقه وتعصبه لقوميته !

والتوراة لا تخفي هذا او ذاك !

اقرأ بعينيك الاثنين ما لم تقرأه بعين واحدة تلك السطور البديعة من كلمات التوراة المقدسة عن الاشوريين والمصريين :
{ في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر والمصريون الى اشور ويعبد المصريون مع الاشوريين. في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثلثاً لمصر ولاشور بركة في الارض . بها يبارك رب الجنود قائلاً : مبارك شعبي مصر وعمل يدي اشور وميراثي اسرائيل } ( اشعيا 23:19-25).

هل وقعت عينك على هذه النصوص المقدسة في التوراة من قبل ..؟

ما السبب الداعي ليجعل " مدوني " التوراة " كما يطيب لك ان تدعوهم ، ان يمدحوا ايمان الاشوريين بهذه الكلمات الرائعة ..؟

ما الدافع عن يقوم اليهود بجعل انفسهم في نهاية القائمة التي ستكون " بركة في الارض " ..؟

مصر
اشور
اسرائيل !

اخبرونا ايها الجاحدون !

*********

اسأل طفل مدارس احد .. يا قصير النظر !

يقول الكاتب بجهل وسيع :

إقتباس:
ولذلك فإن الآشوريون وحدهم فقط يصومون هذا الصوم لحد اليوم لسببين لا أكثر.

لم يكن ليليق بكاتب يكتب منتقداً للدين والتاريخ والتقاليد .. ان يتعثر بجهله لهذه الدرجة المخجلة !!!

فمما لا يخفى حتى على القبائل النائية ، بأن الكنائس الارثوذكسية العريقة تصوم صوم يونان ايضاً .. وبكل خشوع وتقوى !
وليس الاشوريون وحدهم بحسب ما توصلت اليه فواتك علوم صاحبنا المؤرخ !

وهو أمر لا يحتاج الى دراسة ، انما مجرد طرح سؤال سريع على اي اخ سرياني او قبطي !

ولكنه الجهل والتحامل والتعصب ، الذي ادى الى افلات مثل هذه الترهات !
ولو قيلت هذه الجملة امام اصغر تلاميذ مدارس الاحد ، لأمسكوا بطونهم من شدة الضحك !

ولنا عودة ...وبانتظار مشاركاتكم


مجداً للرب .. مجداً لكلمته
الرد مع إقتباس