عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 31-10-2006
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
الجزء الثامن من نجادى قنبلة ذرية

الغريب هو فى قدرة الحاكم العربى على النفاق و ظنه انه قادرا ان يجعل الناس تسير فى طريقين متباعدين فى نفس الوقت فكيف كان السادات يقول لجماهيره " أنظر حولك و يكلمهم عن مخاطر الانفجار السكانى بالعقل و المنطق و الاحصاءات بينما هو يمسخ عقولهم بالاطفال التى تولد و فى يديهم اليمنى حبوب منع الحمل التى تناولتها امهاتهم !!(و كان الطفل موجود بالمعدة) و فى اليد اليسرى اللولب الذى تضعه الام فى رحمها
فشعب كهذا لابد ان يحدث له الانفجار النكاحى و لا بد ان تنفجر فيه القنبلة الزرية( مشتقة من الزرية اى النسل و ليس الذرة) لمنعه من تحقيق حلمه بإبادة شعوب العالم اجمع بالقنبلة الذرية.
لم تتأثر الحكومات العربية المحمدية كثيرا بعرقلة مشاريعها النووية الحربية فهم دائما ما يفشلون فى قراءة الاوضاع القانونية و الاستراتيجية و دائما ما يفشلون فى توقع صيرورة الحدث و لا الحتمية المنطقية لتطوره فالعرب قد ينجحون احيانا تكتيكيا نجاحا باهرا ليس بسبب عبقريتهم و لكن لان جهودهم دائما تتعلق بالتكتيك دون الاستراتيجية اذ انهم دائما ما يحيلون الأمور لمبدا الحاكمية للات و للات الامر من قبل و من بعد
بينما نجد ان الشعوب الغربية دائما ما تتشتت جهودها بين الاستراتيجية و التكتيك و هى اذا تضاربت امكانية تحقيق النجاح التكتيكى مع النجاح الاستراتيجى دائما ما تنحاز للاستراتيجية ضد التكتيك تاركين الجهة المحمدية تنعم ببعض الانتصارات التكتيكية التى تنقلب حتما الى كوارث على رؤوسهم بفضل الاستراتيجية
غير ان الكارثة كانت تكمن فى الاستراتيجية التى كانت تتحكم فى الفكر التكنولوجى القانونى الاجتماعى البيئى لصيرورة التقدم الانسانى فى الاستخدامات الحربية للطاقة النووية من الجهة التى اخترعتها و توصلت اليها الا و هو الولايات المتحدة الامريكية
لقد ظهرت للولايات المتحدة جليا و للعالم ايضا بعد التاثير البوليتو-إستراتيجى الذى احدثته تفجير قنبلتى هيروشيما و نجازاكى على الوضع العسكرى على الساحة الاسيوية فى الحرب
العالمية الثانية تلك المفارقة المحيرة فى الفكر الاستراتيجى
فبقدر ما سعد المفكر الاستراتيجى الامريكى بهذا التاثير بقدر ما اخافه هذا التاثير و اصابه بالزعر اذا وضع ذلك المفكر فى عين الاعتبار فرضية إحتمال وصول هذا السلاح الخطير الى النقيض الايديولوجى
لذا فقد كان الفكر الاستراتيجى الامريكى يقوم منذ البداية على منع اى جهة فى العالم من الحصول على هذا السلاح و ان تحتكره هذه الدولة فقط لما فى احتكارها كقوة لهذا السلاح من حفظ للسلم و الامن الاجتماعى و العالمى لما للولايات المتحدة من طبيعة اخلاقية و استقرار قيمى للمادئ الانسانية بإعتبارها حافظة لكل ما هو طيب و نبيل فى تاريخ الانسان
غير انه بحلول نهاية النصف الاول لحقبة الخمسينات كان قد جرى حدثين اسقطا إمكانية الحجب الانفرادى التى كانت الولايات المتحدة تتمسك بتنفيذها و الحدثين هما تمكن روسيا السوفيتية من تحقيق النجاح فى ابحاثها النووية مما ادخل شريكا جديدا للولايات المتحدة فى التحكم فى هذه التكنولولجيا و النقطة الثانية كانت وصول تجارب و ابحاث العالم هرمان جوزيف مولر الى اكتشاف الاضرار الايكلوجية الرهيبة للتفجير النووى بل و لأى استخدام و لو سلمى لتلك الطاقة الكامنة فى النواة
أدركت هنا الولايات المتحدة
(1) انها اصبح لها شريك فى مسألةالتكنولوجيا النووية يتحكم فيها بقدر و ما تتحم هى فيها و انها وحدها و من دون هذا الشريك لن تستطيع أن تحقق املها فى حجب هذا الخطر الرهيب عن البشر الآمنين
(2)أى عمل يهدف لتحقيق هذا الهدف يجب ان يكون بالتوافق و التشاور مع الاتحاد السوفيتى
(3)أنه احدا قط على وجه الكرة الارضية لن يتخذ قرارا باستخدام القنبلة الذرية فى اى نزاع بعد ان ثبت علميا عام 1959 بواسطة ابحاث هرمان جوزيف مولر ان هذا الاستخدام هو عمل انتحارى يهدد الجنس البشرى اجمع و يهدد بقاء جنس الانسان على وجه الكرة الارضية و يهدد بزوال هذا الجنس نهائيا و زوال حضارته التى كانت الولاليات المتحدة هى الصنع الاعظم لها
(4)أن الخطر الاعظم الذى يهدد كلا من روسيا و الولايات المتحدة على نفس المستوى هو سقوط تلك الاسلحة في يد من هو غير عقلانى و من هو معادى للحضارة الغربية النصرانية التنصيرية اليهودية الصهيونية الكافرة و لكى نكون اكثر صراحة فإنه لو حصلت اى دولة من دول العالم