|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
![]()
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=42312
«جول بينين» رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية : الحكومة مسؤولة عن التواجد السري للإخوان.. و«الجماعة» مستفيدة من هذا الوضع حوار على زلط «الخطاب الأمريكي بشأن الإصلاح في مصر والعالم العربي، خطاب ناعم، لأنه يرتبط أساساً بالمصالح الأمريكية الدائمة في الشرق الأوسط، أكثر من ارتباطه بالديمقراطية». هذا ما يؤمن به الدكتور «جول بينين» رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والخبير بالشأن السياسي العربي والمصري، وصاحب الدراسات السياسية والاجتماعية العميقة عن الحركة العمالية في مصر، والأحزاب المصرية، ومعضلة الإسلام السياسي والراديكالي. في حواره مع «المصري اليوم» يتوقف جول بينين عند مظاهرات الإصلاح في ٢٠٠٥، ويعتبرها علامة بارزة في تاريخ الحركة السياسية المصرية المعاصرة، ويري أن أحداث التزوير التي شابت الانتخابات البرلمانية والشطب في الانتخابات العمالية، كرَّست حالة الإحباط في الشارع المصري، الذي ماتت أحزابه سريرياً، في حين تبحث قوي سياسية أخري أكثر فاعلية ونشاطاً، مثل «الإخوان المسلمين وكفاية» وبعض الأحزاب تحت التأسيس عن ثوب شرعي، لكنها تعاني من غموض وتضارب في المواقف، وفي نهاية النفق يبدو ضوء خافت لكنه مؤثر في الشارع المصري، تصنعه الصحافة المستقلة، والمخرجون الشبان، والشعراء الشعبيون، وتالياً نص الحوار معه: .. كخبير في العلاقات العربية الأمريكية، ما تفسيرك لموقف الإدارة الأمريكية الحالية من الترويج للديمقراطية في مصر والشرق الأوسط؟ - الموقف الرسمي لإدارة بوش يتبني فرض الديمقراطية في المنطقة كبديل لنزع فتيل الإرهاب الذي يصدَّر إلي الغرب نتيجة لإحباطات الشرق الأوسط، لكن الملاحظ أن الواقع يشهد بخلاف ذلك، فنحن نري كوندوليزا رايس عند زيارتها للمنطقة تتقدم للرئيس مبارك بمطالب ناعمة عن توسيع نطاق الحريات والإفراج عن المعتقلين ومن بينهم أيمن نور، لكن الوضع الاستراتيجي لمصر كأكبر دولة عربية حليفة لأمريكا تجعل إدارة بوش تغض الطرف عن ممارساتها غير الديمقراطية، ليصبح حديث أمريكا عن الإصلاح غير جاد ويستهدف إشغال العرب بعيوبهم أكثر من السعي بجدية للديمقراطية، ولإلهاء العرب عن ممارسات إسرائيل العدوانية، فضلاً عن تحالف الإدارة الأمريكية مع الأنظمة العربية الملتزمة بمعاهدات سلام مع إسرائيل في المنطقة، وسيظل هذا هو الوضع علي المستوي الرسمي، علي الأقل في الفترة القصيرة المقبلة. .. كيف تنظر للحراك السياسي الجاري في مصر الآن؟ - أنا أعتبر أن البداية الحقيقية للحراك في الشارع المصري بدأت مع مظاهرة ديسمبر ٢٠٠٤ أمام دار القضاء العالي، هذا تاريخ مهم في التأريخ للحياة السياسية المعاصرة في مصر، ودراستها، وتأتي أهميتها لكونها أول مظاهرة في الشارع منذ ٥٠ سنة، وتتناول حدثاً داخلياً، ولأول مرة توجه المظاهرة ضد رئيس الدولة شخصياً، وتطالب بعدم ترشيحه لفترة رئاسية جديدة، أو توريث السلطة لابنه جمال. .. لكن النظام المصري كان يسمح بالمظاهرات في حالات معينة، أو يغض الطرف عنها؟ - هذا صحيح، لكنه ينطبق علي تلك التي تندد بالقضايا الخارجية كالعراق وفلسطين، ومثل هذه المظاهرات كان مسموحاً بها منذ عام ٢٠٠٠، لكن التغيير المهم، هو خروج مظاهرات ضد الأوضاع الداخلية الراكدة، وكان النظام «مبسوطاً» بانصراف اهتمام الناس إلي قضايا الخارج. .. هل كان لتزامن انتخابات الرئاسة والبرلمان مع هذه الفترة أثره في الدفع بقضايا الإصلاح السياسي للسطح؟ - أظن أنه حدث انخفاض في وجة النشاط السياسي، بسبب خيبة الأمل وعدم وجود منافس حقيقي للرئيس مبارك. .. لكن أيمن نور استطاع تحقيق تقدم ملحوظ؟ - أيمن نور حصل علي نسبة ١٢% من الأصوات، وهذه نسبة ضعيفة، ولم يتسع صدر النظام لهذه المعارضة الضئيلة، ووجه ضربة لنور دخل علي إثرها السجن، وقضي النظام علي صوت كان يمكن أن يمثل معارضة حقيقية له، فاتهموه بتزوير التوكيلات الخاصة بحزبه. .. بماذا تفسر حصول نور علي المركز الثاني وتخطيه نعمان جمعة، وحزب الوفد، الذي يمثل الليبرالية التقليدية؟ - كل الأحزاب التقليدية المصرية ليست لها قواعد شعبية، وربما نجح أيمن نور لأنه قدم أساليب جديدة، وخاطب طبقة الشباب بوسائل حديثة، وبرنامج يلبي مطالبهم. .. هل تلمس تغييراً حدث بعد نتائج انتخابات مجلس الشعب؟ - أحداث التزوير التي شابت الانتخابات، خاصة في مرحلتها الثالثة، وظواهر البلطجة وشراء الأصوات أدت إلي فشل التجربة في رفع سقف الأمل في التغيير، والنجاح الوحيد الذي حققته هو زيادة حجم المعارضة في مجلس الشعب، وهو تغيير ذو مغزي في الحياة السياسية المصرية، لكن من ناحية ثانية، لم تكن هذه الانتخابات نظيفة، وإن شهدت تحسناً بسيطاً، بفضل الإشراف القضائي الذي كان فاعلاً في المرحلتين الأولي والثانية، وكشفت عن أن النظام مستعد لإجراء تعديلات شكلية، لا جوهرية. .. نعود لنقطة الجماهيرية الشعبية للأحزاب، لماذا لم تراهن الأحزاب المصرية عليها؟ - أزمة الأحزاب المصرية نشأت مع ولادتها، منذ أن سمح السادات لأول مرة بتأسيس أحزاب معارضة شكلية عرفت باسم «المنابر» وقسمها إلي يمين، ووسط، ويسار، وكان نشاطها محدوداً، فلم يسمح لها بالتظاهر أو عقد اجتماعات شعبية خارج الحزب، كما أن الإجراءات الداخلية في كل حزب من الأحزاب لم تكن ديمقراطية. .. هل هذا يفسر خروج قوي غير رسمية من عباءة الأحزاب والتيارات السياسية عندما افتقدت الديمقراطية؟ - بالضبط، هذا ما حدث، فبسبب الجمود في الحياة الحزبية في مصر، بما في ذلك أحزاب المعارضة، والحزب الوطني، ظهرت حركات تنتمي إلي الشارع، مثل كفاية، والكيانات الاشتراكية الجديدة. .. كيف تنظر إلي الحزب الوطني؟ - هو أشبه بماكينة لتوزيع المصالح والأموال، والحزب الوطني لم يحاول توظيف قواعده الشعبية علي أساس برنامج سياسي، فعندما تسأل رجل الشارع عن ملامح برنامج سياسي للحزب الوطني لايجيبك أحد، وكان من مسؤولية الحزب تثقيف الشارع سياسياً. .. ليس الحزب الوطني فقط، فالإخوان المسلمين لا يمتلكون برنامجاً سياسياً واضحاً؟ - هذا ليس صحيحاً، فالإخوان لهم برنامجهم السياسي، ففي شهر مارس وأبريل الماضي كنت في الأردن، وهناك اطلعت علي برنامج إخوان الأردن، وفي مصر نشروا برنامجهم السياسي بالعربية والإنجليزية والفرنسية، ووضعوه علي مواقعهم الإلكترونية، ومشكلة الإخوان هي وجود تغيير دائم في مواقفهم المعلنة، وتختلف وجهات نظرهم في ذلك إلي درجة التباين. .. تعني أن هناك تضارباً في طرح الإخوان رؤيتهم السياسية؟ - نعم، ومن الجائز أن يكون ذلك ظاهرة صحية في بعض الأحيان، فالاختلاف داخل الحزب أو الأيديولوجية الواحدة ظاهرة موجودة داخل الأحزاب السياسية في أمريكا وفرنسا وبريطانيا، مادام هناك حوار ديمقراطي داخلي مفتوح، وأعتقد أن المشكلة بالنسبة للإخوان هي أننا لا نعلم بالضبط من مع هذا الرأي أو ذاك، ومن هو صاحب القرار.
__________________
KOTOMOTO
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|