تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-05-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
"الإخوان المسلمون".. ما بعد مشهور


"الإخوان المسلمون".. ما بعد مشهور
ضياء رشوان

لم يكد يمر عام على أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية التي أصابت الإخوان المسلمين في مصر مثل غيرهم من مختلف الحركات الإسلامية في العالم بعديد من الآثار السلبية.. حتى أصيبت الجماعة -المحظورة رسمياً في مصر منذ نحو خمسين عامًا- بضربة أخرى، مثّلها رحيل مرشدها العام الخامس مصطفى مشهور (1921-2002) في ظل ظروف دقيقة داخل الجماعة وأخرى أحاطت بها على المستويين المحلي والدولي.

فأما عن آثار أحداث سبتمبر؛ فبالرغم من أن الحرب الواسعة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث سبتمبر ضد الغالبية الساحقة من الحركات الإسلامية في العالم تحت مسمى "القضاء على الإرهاب" لم تلحق بالإخوان إصابات مباشرة أو كبيرة؛ فقد تأثرت الحركة الإسلامية السياسية الأقدم في العالم كثيراً بتلك الحرب غير المسبوقة في التاريخ. فعلى الصعيد العالمي كان لمناخ التضييق العام ذي الوجوه الأمنية والسياسية والإعلامية المتعددة على كافة الحركات والأنشطة الإسلامية.. تأثيره السلبي على مختلف فروع الإخوان المسلمين في معظم دول العالم التي جنحت إلى الكمون التنظيمي، وتقلصت نشاطاتها العامة.

كما أنه على نفس الصعيد العالمي طالت الإجراءات الأمنية الأمريكية الغربية بعضًا من هياكل الجماعة وقياداتها بتهمة "دعم الأنشطة الإرهابية"، كما حدث في تجميد أموال بنك التقوى الوثيق الصلة بالجماعة. وفي نفس سياق ما بعد سبتمبر لا يمكن تجاهل تزايد الحملات الأمنية والإعلامية على بعض فروع الجماعة في عدد من البلدان، بغض النظر عن وضعها القانوني فيها، مثلما حدث في الأردن التي تتمتع فيها الجماعة بالشرعية القانونية أو في مصر التي لا يزال الحظر القانوني على وجودها قائمًا.

في ظل ذلك المناخ أتى غياب المرشد العام للجماعة لكي يخرج إلى الأضواء حقيقة ما يمر به الإخوان في مصر من تطورات وتفاعلات داخلية عميقة. والحديث عن طبيعة تلك التطورات والتفاعلات الداخلية يجب أن يضع في اعتباره نقطتين رئيسيتين: الأولى: هي أننا بصدد جماعة سياسية اجتماعية ذات برنامج إسلامي عام، لا تختلف في طبيعتها أو تكوينها العام عن غيرها من الجماعات المماثلة من اليمين أو اليسار أو الوسط سوى في مضمون برنامجها. وبالتالي فمن الطبيعي أن تتعرض -كغيرها من تلك الجماعات المماثلة- لعديد من التطورات والتفاعلات الداخلية التي قد تصل أحيانًا إلى درجة الخلافات متعددة المستويات والمظاهر.

من ناحية ثانية فمن الضروري عند تحليل تلك التطورات والتفاعلات بداخل الإخوان المسلمين الانتباه إلى مدى تأثير السياقات المحيطة بها عليها، سواء كانت محلية مصرية أو إقليمية أو عالمية، على ألا يقتصر النظر إلى تلك السياقات في حالتها الراهنة الثابتة.. بل يمتد إلى تطورها عبر المراحل التاريخية السابقة، والتي أفضت في النهاية إلى صورتها الحالية.

بين "الشرعية التاريخية" و"الشرعية الواقعية"

ضمن النقطتين المنهجيتين السابقتين يبدو الوضع الداخلي للإخوان المسلمين في مصر اليوم كحصيلة منطقية للتطور التاريخي الذي عرفته الجماعة خلال الأعوام الثلاثين الماضية بعد إفراج الرئيس السادات عن قياداتها وأعضائها من السجون، والسماح لهم بالتحرك بصورة شبه علنية كجماعة منظمة. فتلك الأعوام الثلاثون من تاريخ الحركة يمكن تسميتها "مرحلة التأسيس الثاني" لها، بعد التأسيس الأول على يد الأستاذ حسن البنا عام 1928. وقد تم هذا "التأسيس الثاني" للجماعة بفضل مجهودات قيادات مرحلة تأسيسها الأولى، الذين خرج معظمهم حينئذ من السجون، والذين عاد بعضهم من المنافي الاختيارية الخليجية، بالإضافة إلى مجهودات عديد من الدعاة والقيادات الإسلامية المستقلة عن الجماعة، والذين انتشرت تسجيلات خطبهم وكتاباتهم بصورة واسعة بين طلاب الجامعات المصرية، الذين مثلوا الشريحة الرئيسية التي توجهت إليها مجهودات كل هؤلاء.

أسفرت تلك المجهودات المتكاملة، وفي ظل مناخ إسلامي عام تبنته وأشاعته الدولة الساداتية في سنواتها الأولى عن جذب أعداد ضخمة من هؤلاء الطلاب -وبخاصة في جامعات القاهرة والوجه البحري والإسكندرية- إلى صفوف الجماعة التي بدت لمعظمهم الكيانَ الوحيد القادر على تلبية معظم حاجاتهم: الحاجات الدينية والثقافية بما قدمته لهم من إطار إسلامي، وهوية واضحة طال بحثهم عنها في تلك الفترة المتخمة بالاضطراب والفوضى والحاجات الاجتماعية بما وفرته من خدمات تعليمية وطلابية وأطر مناسبة للتفاعل بين أبناء تلك الشريحة العمرية، والحاجات السياسية بما أتاحته من نشاطات جامعية نوعية ضمن مؤسسات التمثيل الطلابي، وأخرى أوسع تتقاطع مع هموم المجتمع العامة.

وقد زاد بريق الجماعة لتلك الشريحة الأنشط دائماً في التاريخ السياسي المصري المعاصر والأكثر احتجاجاً، بعدما بدأت في الصدام مع الدولة بعد قيام الرئيس السادات بزيارته المفاجئة للقدس في نوفمبر 1977؛ مما أتاح لها مزيداً من الانتشار بين صفوفها وجذب مزيد من أبنائها إليها.

السبعينيات.. التأسيس الثاني

وقد كانت فترة النصف الثاني من السبعينيات هي بداية "مرحلة التأسيس الثاني" للجماعة؛ لأنها أتاحت لها جذب هذه الأعداد الوفيرة من تلك الشريحة الاجتماعية الأكثر نشاطاً؛ لكي تجدد بهم صفوفها بعد أن تجمدت تقريباً -بسبب ظروف الصدام الواسع مع النظام الناصري- عند نفس الجيل الذي ساهم في تأسيسها الأول، والذي تراوحت أعمار من ينتمون إليه حينذاك بين الخمسين والستين.

كما كان الانضمام الواسع لأبناء تلك الشريحة إلى الجماعة بمثابة "التأسيس الثاني" والإنقاذ الحقيقي لها من التراجع أمام صعود الجماعات الإسلامية الأخرى ذات الطابع الديني الجهادي المائل إلى العنف، والتي نجحت -بسبب طابعها المتشدد- في جذب قطاعات واسعة من نفس الشريحة، بخاصة في جامعات جنوب مصر.

ولا شك أن دخول الجماعة إلى الصدام مع الرئيس السادات بعد زيارته للقدس، وعقده معاهدة السلام مع الدولة العبرية، ثم استقباله شاه إيران بعد قيام الثورة الإسلامية هناك عام 1979، وهو ما تصاعد بفعل ضغوط الوافدين الجدد على صفوفها من طلاب الجامعات.. قد ساهم بدوره في إضفاء طابع احتجاجي عليها، ساعد هؤلاء على جذب أعداد أكبر من زملائهم إليها، وسحبهم بعيداً عن الجماعات الإسلامية الجهادية الأخرى التي كانت تعيب على الجماعة اعتدالها، ووسطية أطروحاتها، وتجنبها الصدام مع الدولة.

وباغتيال الرئيس السادات في أكتوبر 1981 وبدء تفكك حالة التوتر والتصعيد التي خيمت على مصر خلال أعوام حكمه الأربعة الأخيرة، راح أبناء ذلك الجيل الجديد الذين ضمتهم الجماعة إليها أثناءها ينشطون في إعادة تأسيس الجماعة وبنائها، بعد أن تخرجوا في الجامعات، وصاروا أبناء مهن ذات وزن في المجتمع. وخلال السنوات التالية التي تقارب العشرين استطاع هذا الجيل أن يحقق للجماعة على المستوى السياسي والنقابي في مصر ما لم يتحقق لها من قبل طيلة تاريخها السابق.. فقد اكتسحت الجماعة ممثلة بهؤلاء انتخابات معظم النقابات المهنية المصرية ونوادي هيئات التدريس بمختلف الجامعات، فضلاً عن اتحاداتها الطلابية. كذلك فقد استطاعت الجماعة -رغم الحظر القانوني المستمر عليها- أن تدخل أعضاء منها إلى مجلس الشعب، معظمهم من أبناء ذلك الجيل في 3 انتخابات (أعوام 1984 و1987 و2000)، محققة في الأخيرتين منهما الموقع الثاني من حيث العدد بعد الحزب الوطني الحاكم.

ونجح أبناء الجيل الثاني أيضاً في بناء كثير من جسور الحوار والتنسيق بين الجماعة ومعظم قوى المعارضة السياسية في البلاد من اليسار واليمين عبر أقرانهم فيها، بعد أن كانت قد تقطعت بين أبناء الجيل الأكبر في الجماعة ونظرائهم في تلك القوى خلال "مرحلة التأسيس الأولى". وقبل كل ذلك فقد نجح أبناء الجيل الثاني الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين الخامسة والأربعين والخامسة والخمسين في أن يضموا جيلاً ثالثاً للجماعة يصغرهم ما بين عشرين وخمسة وعشرين عاماً من خلال نشاطاتهم النقابية والسياسية والإعلامية والطلابية، وبخاصة بعد أن زاد بريق الجماعة الإسلامي المعتدل في ظل تراجع وزن وجاذبية جماعات العنف الإسلامي المتشددة بدءاً من النصف الثاني للتسعينيات.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:15 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط