تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-01-2004
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
وآخر دعاواهم اللهم امحق الكافرين

إيلاف: كتب سعد الله حرب
بعض أعضاء جماعات الإسلام السياسي ما زالوا يتكلمون بلغة الفاتحين المنتصرين الذين لا يضيرهم أن يبدوا قدراً من التسامح مع المهزومين، ويحاولون أن يرسموا لأنفسهم ولجماعتهم صورة جديدة براقة تتواءم مع متطلبات الواقع والعصر ومتغيرات الزمن، خاصة عندما يتحدثون عن العلاقة مع المسيحيين، علما أن الديانات الأخرى كالبوذية والهندوسية... الخ، مرفوضة بالمطلق مهما ارتقت بمفاهيمها الأخلاقية والإنسانية.

أعضاء هذه الجماعات لا يستطيعون أن يخفوا ما في أنفسهم، فتزل ألسنتهم وتفصح عن مكنوناتهم مهما كانت سماكة الحجاب أو الطلاء الذي يسترون به وجوههم، ومهما اتبعوا كعادتهم من أساليب الإيهام والتقية. فهم عندما يدعون أتباعهم للتعايش مع المسيحيين ويعلمونهم كيفية التعامل معهم، يرفعون شعار (أحبب عدوك) أو (المتسامح كريم) أو ينادون بالمثل القائل : (العفو عند المقدرة)، فيطلبون من المسلم ألا يتشدد مع الكفار، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - أي أن وصمة الكفر ومعاداة الله والمؤمنين لا تفارق هؤلاء المسيحيين - وأن يظهر ما أمكنه من التسامح والعطف والشفقة على هؤلاء المساكين تبيانا لعظمة المسلم ونبل أخلاقه وسماحته. فهذا يقول لي جار مسيحي ألقي عليه السلام وآكل من يده وهو رجل طيب لم أر منه شرا، وتلك تقول عندي ممرضة مسيحية وهي جيدة بعملها وتعاملها، وأخرى لي جارة مسيحية لطيفة أتبادل الزيارات معها ولا أجد غضاضة في ذلك، وقد أبقي أبني عندها إذا اضطررت دون أن أخشى منها أن تلقنه أن المسيح ابن الله، فقد علمته وحصنته جيدا،... وهكذا.. وهكذا.

إن هذه الجماعات لو كانت مخلصة في دعواها وقبولها للآخر واعترافها بحقه، لعلّمتْ أتباعها أن الدين لله والوطن للجميع، وأن الإسلام واحد من الديانات المنتشرة في العالم، وأن قضية الاعتقاد الديني قضية ذاتية ظنية لا يملك أحد الدليل المادي على صحتها، وعليه فمن واجبهم احترام اختيارات الآخرين، وإنه : إن كان من حقهم أن يكونوا مسلمين، فمن حق غيرهم أن يكونوا مسيحيين أو بوذيين أو ما شاءوا، وأن احترام الآخرين لحقوقهم يعني احترامهم لحقوق غيرهم، وأن يعلموهم أن هؤلاء المسيحيين ليسوا الهنود الحمر الذين هربوا من بطش الأمريكيين، بل هم أبناء البلاد الأصليين الذين عانوا قرونا طويلة من الاضطهاد والذل والتحقير والإقصاء، ولم يشفع لهم ويضمن بقاءهم أحياء على دينهم سوى الأموال التي كانوا يدفعونها جزاء على اختيارهم لعقيدتهم، وأن بيوتهم وأراضيهم قد صودرت وهجّروا من الجزيرة العربية، وفرض عليهم جزّ نواصيهم و لباس معين ومركوب معين.. الخ (انظر العهدة العمرية)، وأنهم ركن أساسي في حركة التأليف والترجمة وبناء الحضارة الإسلامية إن في المشرق العربي أو في بلاد الأندلس، وأن الأكثرية الساحقة من مسلمي البلدان المفتوحة إما جاءوا مع جيوش الفتح واستوطنوا، وإما هم من السكان الأصليين الذين خيّرتهم جيوش الفتح بين الإسلام والموت أو بين الإسلام والجزية فأسلموا خوفا على حياتهم وأبناءهم وأعراضهم وأموالهم.

لقد حان الوقت لكي تخرج هذه البلاد وهؤلاء العباد من شرانقهم، وأن يقتدوا بالعالم ويعيدوا بناء الأوطان على أسس من العدل والحرية والمساواة واحترام حقوق الآخرين، وأن يكون المقياس الوحيد للتمييز بين المواطنين هو الكفاءة وحب الوطن والإخلاص في العمل.

skharb@hotmail.com
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:47 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط