|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
حديث مع د. سيد القمنى
http://www.metransparent.com/texts/sayyed_qimni.htm
د. سيد القمني في حديث غني مع "شفّاف الشرق الأوسط" إصلاح الإسلام فرض وواجب حتى لا نبقى آخر أمة أخرجت للناس · متعتي الخاصة هي في البحث عن حل المشكلات غير المحلولة. · القرآن بحاجة إلى إعادة ترتيبه وإعادة النظر فيه. · لا كهانة في الإسلام. · لا وجود لحد الردة في القرآن. · الفقهاء يحاولون الاعتراف بحقوق المرأة وإبقائها ناقصة عقل ودين. · مفهوم الجهاد، مفهوم طائفي عنصري مرفوض بلغة العصر. · ما فعله المجاهدون الأوائل يحتاج لاعتذار عما ارتكبوه من فظائع. حديث أجراه أشرف عبد الفتاح عبد القادر ذهبت للقاء د. سيد القمني وأنا أتذكر رحلة المفكرين الليبراليين التنويريين، ابتداء من الشيخ علي عبد الرازق وكتابه"الإسلام وأصول الحكم" في سنة 1925، إلى طه حسين وكتابه "في الشعر الجاهلي" سنة 1926،مروراً بمحاكمة د. فرج فوده والحكم عليه بالإعدام، مروراً بقضية د. نصر حامد أبو زيد، ووصولاً إلى طعن كاتبنا العالمي الكبير نجيب محفوظ من أجل روايته "أولاد حارتنا"، انتهاء بدكتور سيد القمني وكتابه"رب الزمان"، تذكرت كيف أن دعاة العقلانية الاعتزالية ‘يضطهدون في زماننا، فلقد استنكر علماء الأزهر شجاعة وجرأة د. نصر حامد أبو زيد في البحث العلمي فشنوا عليه حملتهم الشعواء والتي انتهت بالحكم الظالم بالردة والتفريق بينه وبين زوجته ابتهال يونس، وتذكرت شجاعة موقف د. سيد القمني وهو يقف أمامهم في المحكمة ويسفه آرائهم ويخرج بالبراءة لكتابه "رب الزمان"منتصراً للعقل ولحرية التفكير. وتذكرت رد د. محمد عمارة على كتاب د. سيد القمني في لقاء مع إذاعة لندن قال فيه:" إن مشروعه الفكري خارج الاجتهاد لأنه يطعن في صحيح الثوابت والعقائد التي تجمع الأمة مما يستفز مشاعر المسلمين وأن هذا الاستفزاز يحدث في مناخ عالمي يتخذ من الإسلام عدواً". وتذكرت أيضاً كيف غضب دعاة غلق العقول ودعاة الفكر الرجعي لبراءة د. سيد لأنه تطاول في كتابه علي شيخين من شيوخهم هما الشيخ محمد الغزالي رمز الهزيمة النكراء في ندوته بمعرض الكتاب الدولي أمام د. فرج فودة، وتذكرت أنه أفتي في محاكمة من قتلوا الدكتور فرج بأن أي مسلم يمكنه تنفيذ حدود الله بيديه، أي أنها دعوة لأي مسلم مهووس ليقتل وهو مرتاح البال والضمير، وتذكرت الشيخ الدكتور عبد الصبور شاهين، المسؤول الأول عن الحكم الظالم علي د. نصر حامد أبو زيد والذي قال عنه د. سيد:" أنه مستشار بيوت هبش الأموال" لأنه كان يعمل مستشاراً للبنوك الإسلامية التي نهبت أموال الغلابى والمساكين باسم الإسلام. وتعجبت من هالة القداسة التي يحيط بها شيوخ الأزهر أنفسهم ، فهم فوق النقد وأي تجريح لهم هو تجريح للإسلام، ونحن نعرف أن لا كهانة في الإسلام وأن العصمة ليست إلا لله وللرسول، ثم تذكرت أيضاً رد الكاتب الإسلامي فهمي هويدي على كتاب سيد القمني (الحزب الهاشمي) في الأهرام حيث قال:" إن هذا الكلام لا يقال على الملأ لأن إشراك العامة في مثل هذه الأمور يثير الفتن"! وخرجت من لقاء داعية الانفتاح والاجتهاد بعد أن ترك في نفسي أثرا كبيراً لمرضه الذي يعاني منه، فهو يخشى أن يموت قبل أن يتم مشروعه الفكري المسمي بإعادة ترتيب القرآن، فهو يسعى لعمل "القرآن المرتب" لأنه يري أن القرآن العثماني لم يرتب كما ‘أنزل من عند الله، بل كما أراده عثمان، أسأل الله أن يمد في عمره وأن يعطيه الصحة والعافية ليتم مشروعه الفكري الذي هو بصدد إعداده . · متى وأين ولد سيد القمني؟ ولدت فى 13 / 3 / 1947 بمدينة الواسطى من أعمال محافظة بنى سويف أول محافظات صعيد مصر. · كيف كانت طفولة سيد القمني؟ نشأت في بيت كبير متيسر الحال وإلى الثراء أقرب، تضم الأسرة عدداً كبيراً من الأفراد وكثيراً من الخدم والضيوف بشكل يومي، مما جعلني رغم هذه الكثرة أشعر بالوحدة، لأنني لم أكن محل اهتمام مع مشاغل الجميع بهذا البيت المفتوح للجميع. الأب أزهري اشتغل بالتجارة وحقق نجاحاً وضعه في الصف الأمامي بالبلدة، وحقق تعويضه عن الأزهر بجلسات كبيرة في بيته للاستماع إلى القرآن وطرح التفاسير والاختلاف حولها فكان البيت نادياً دينياً خاصة في شهر رمضان حيث يستمر السهر حتى الفجر. اصطبغت النشأة بالإسلام في بيت شديد التدين لكنه أيضاً شديد التسامح لاعتناق الأب آراء الشيخ محمد عبده وفكره مع التزامه القوى بالإسلام وإثبات أزهريته بارتداء الزي المشيخي التقليدي. لكن الطفولة عموماً لم تكن سعيدة لملازمتي المرض مبكراً، ولوعى أصابني بما يمكن تسميته ( الاكتئاب الوطني). في صباي بدأت الأمور تتحول إلى النقيض ومع تخرجي من الجامعة كان علي أن أحمل أعباء هذه الأسرة الكبيرة . تخرجت من قسم الفلسفة بعين شمس و سافرت إلي الخارج لأتمكن من استكمال دراساتي العليا وتعليم أشقائي وشقيقاتي وعدت إلى الوطن في 1985 بقرار التفرغ التام والكامل للعمل الفكري. · ما هي العوامل التي أثرت في فكر سيد القمني؟ أنا ابن الهزيمة مثل كثيرين لازالت وطأتها عليهم عظيمة من 1967وحتى الآن، وكانت الفاصلة في فكري وحياتي ودافعاً للبحث عن أسباب الهزيمة ، وهنا انصرفت عن قراءة الإبداع كالروايات العالمية أو المسرح أو القصص أو الشعر إلى قراءة البحوث العلمية والفكرية خاصة ما تعلق منها بالأديان، وانكببت بالذات على مكتبة الدين الإسلامي الهائلة من علوم أصول إلى الفقه إلى الفلسفات إلى علم الكلام إلى علوم القرآن عند مختلف الفرق. لكنني لم أضع بحسباني أن أكون كاتباً مشاركاً إلا متأخراً في عام 1985. وقد تبنيت الطرح القومي مع موقفي النقدي من الإسلام والخطاب الإسلامي حتى حدث احتلال الكويت وما تلاه، لأهتم قليلاً بالقراءة السياسية حيث اهتزت قناعتي القومية أو بالتحديد العروبية المصبوغة بنماذج كالناصرية، لأتحول إلى الليبرالية مبدأ وعقيدة كنموذج أمثل لخلاص الوطن. · ما هي الكتب التي أثرت في فكرك؟ أثر في فكري ثلاثة كتب أساسية قرأتهم وأنا طالب بليسانس الفلسفة جامعة عين شمس، الأول هو ( اسبينوزا) للدكتور الجليل فؤاد زكريا، والثاني هو ( نحو آفاق أوسع) للمرحومة العظيمة أبكار السقاف التي هي بحاجة إلى رد الاعتبار والتقدير لهذا العمل تحديداً. ثم كتاب ثالث قرأته متأخراً كان سبباً في اهتمامي بالأساطير هو كتاب الباحث المحترم الأستاذ فراس السواح ( مغامرة العقل الأولى)، إضافة إلى مجموعة كتب البحث العلمي التي درستها في التمهيد للماجستير وكان لها فضل الضبط العلمي الدقيق فيما كتبت من أعمال. * ما هي آخر مؤلفاتك؟ كتاب ( ابن لادن .. شكرا !!) وهو في المطبعة الآن . · ما هي الأفكار الأساسية في مشروعك الفكري؟ أنا أكثر تواضعاً من الزعم بامتلاك مشروع فكرى متكامل المواصفات مترابط الخطوات، وإذا وجدت عبارة مشروع فكرى على أغلفة كتبي الخلفية فإنها تكون ضمن كلمة الناشر الذي يكتب ما يراه دون تدخل من جانبي. لكن يمكن إيجاز الخطوط التي تسير فيها محاور أعمالي وشاغلي بشأنها وأهدافها التي أرجوها منها. أنا أعيد قراءة السيرة النبوية بمنهج سسيوتاريخي · ما الذي يشغل فكر سيد القمني؟ إن شاغلي الأساسي هو تخلف وطني وهزيمته الحضارية الفادحة، ومن ثم فإن أي بحث أقوم به يكمن وراءه الكشف عن مجهول أو شبه مجهول، أو قصد نقدي لفكرة أو مفهوم أو رؤية خاطئة تساهم في تخلفنا أو تحجب عنا رؤية ما نحن فيه مقارنة بالأمم الراقية. وقد ارتسمت دراساتي بهذا الصدد عدة خطوط. من بينها إعادة قراءة السيرة النبوية بمنهج سوسيوتاريخي يربط النص المقدس بواقع الدعوة وهو يتغير ويتطور ليقيم دولته السياسية، وذلك كما في كتابي ( الإسلاميات). |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|