اسيوط الصامدة. لمجدى خليل

[zaki]

الأقباط مسالمون ولكنهم راسخون فى الأيمان ويزئرون كالأسود في وجه من يقترب من عقيدتهم، ولعل مقولة قداسة البابا شنودة مؤخرا خير تجسيد لذلك عندما قال " لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تلزم الكنيسة بأي شيء ضد تعاليم الإنجيل أو ضد ضمير الكنيسة".
من محمد عثمان إسماعيل إلى محمد عبد المحسن صالح صمد شعب أسيوط راسخين في الإيمان بشجاعة وانطبقت عليهم مقولة بازيل كينج " كن شجاعا وستجد قوة جبارة تسرع لمعونتك". وكما يقول الكتاب المقدس " شعور رؤوسكم جميعها محصاة". وفي ترجمات تفسيرية "محصاة ومرقمة".
لقد صمدت أسيوط وانتصرت وكانت مثالا للكنيسة المنتصرة واستحقت تحية خاصة من السيدة العذراء لها ولشعبها ولمطرانها الجليل. لقد آمن شعب أسيوط بالنصرة فجاءتهم من السماء وكما يقول رالف امرسون "النصرة لمن يؤمن بأنه قادر على ذلك".
لقد تكلمت السماء في أسيوط. وهل هناك أجمل ولا أبهي من أن العذراء بنفسها لثلاث سنوات متتالية تزور أسيوط وتقول ،سلاما لأسيوط ...سلاما لشعبي الصامد الصابر.. سلاما لأبنائي في مصر.
زيارة سيدتنا كلنا لأسيوط هي رسالة للمضطهدين الصامدين، رسالة تعزية للمعذبين في الأرض، رسالة تضميد جراح وشفاء للبؤساء، رسالة للمرضي والحزاني، رسالة للمتألمين، رسالة لتثبيت إيمان الرعية، رسالة طمأنة لمواصلة الصمود والثبات في الإيمان، رسالة تقول أن الذين معنا أكثر من الذين علينا ، رسالة حب وصداقة من القديسة مريم لشعبنا المبارك.
فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر...فى أسيوط، فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى ارض مصر...ويرسل الرب للمصريين مخلصا ومحاميا وينقذهم.
ومبارك شعبى مصر