|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
خـــواطـــر قـــبـــطـــى !
مصر؟!
أجل، كم اعشق ذلك الإسم، هى بلدى، أليس كذلك؟! نعم، اتذكر حينما كنت صغيراً، كنت اسمعهم يقولون ان مصر هى بلدنا. و اتذكر ايضاً كل صباح قبل الصعود إلى فصولنا، كنا ننشد بأغنية يسمونها: ”السلام الوطنى“. لم اشعر بمعانيه، و لكنى فقط كنت اردد كلماته خوفاً من الأساتذة الذين يترصدون لمن لا يحيى العلم. كانت رقبتى تقهرنى ألماً حينما كنت اشخص نحو سارية العلم، فقد كان يزيد طولها عن الخمسة امتار! تكلموا لنا كثيراً فى فصولنا عن وطنيتنا و قوميتنا و الفاظاً أخر كثيرة تقشعر لها اذنى. و ما من مرة شاهدت فيها التلفاز، إلا و وجدت تلك الأغانى الوطنية التى لم اشعر أيضاً بكلمة واحدة من كلماتها. اتذكر ايضاً انهم كانوا ”يطعموننا“ تاريخاً ملئ بالخزعبلات و الأساطير - التى لم يصدقها عقلى الطفل. فكم كنت أكره حصة التاريخ هذه، و كم ضحكنا على أوهام الفراعنة و إعتقادهم بأشياء عجيبة تتنافى مع الفكر تماماً! و لكنى كنت أحب فيهم عظمتهم و ما وصلوا إليه من علم فى وقتٍ كان العالم فيه مظلم تماماً، و لم يكن إلا من مصر يسطع نوراً و علماً و فكراً فلسفياً ”عجيباً“! عرفت انه كانت لهم لغتهم الخاصة - كنت أظن انها اللغة العربية فأنا اعلم ان مصر - الآن - عربية، إذاً لابد ان الفراعنة تكلموا يوماً العربية! لكنى أسأت الفهم فى ذلك. لم أهتم إطلاقاً بلغتهم ”المعقدة“ هذه، فقلت مالى و لهم، فمصر عربية و اولئك الفراعنة لم افقه فيهم شيئاً. تجاهلتهم تماماً بل و كرهت الأهرامات هرماً هرماً !!! و قلت و ماذا فعل لى هؤلاء الفراعنة؟! لقد ماتوا و تركوا لنا حجارة متراكمة و جثثاً محنطة، ماذا استفدنا منها؟! فحال مصر الآن يُرثى له، إقتصادياً و إجتماعياً و أخلاقياً و من جميع المناحى، فلم اعرهم اى اهتمام هؤلاء ”الفراعنة“. كان هذا فى نعومة اظفارى، فى وقت كان عقلى يتقبل فيه كل حرف يقوله لى معلم التاريخ و معلم اللغة العربية (المسلم). لم اناقشه، فكنت اعرف انى مسيحى و إن تكلمت فستأكل يداى ضربتين من عصاه المطاطية التى آلمتنى كثيراً طوال فترة دراستى! لم أسأله عن التحول الغريب من حكم الفراعنة إلى حكم العرب، لم أسأله حتى عن اللغة و كيفية تحولها - فجأةً - من الفرعونية إلى العربية! فأنا اعلم ان إنجلترا مثلاً باتت تتكلم الإنجليزية منذ وجودها، و كذلك فرنسا، و كذلك أسبانيا، و كذلك اليونان، و كذلك كل بلاد الدنيا ما خلا الأمة العربية وحدها. لم أهتم بأن أسأله تلك الأسئلة لأنى - كما ذكرت - لم اعِر الفراعنة اى اهتماماً فى تفكيرى، و هذا بجانب غلاظة قلوب المعلمين، فلم احاول مناقشتهم. كبرت، و كبرت معى خواطرى و بدأت انظر إلى ما يسمونه بالـ”وحدة العربية“ و أخذت اتسائل ... و صاح الديك علواً، و زادت الأنجم سمواً، و تلألأت السماء صفواً، معلنةً يوماً جديداً. و للخواطر بقية... آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 14-12-2006 الساعة 04:10 AM السبب: تكبير الخط |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
البابا شنودة: تعداد المسيحيين في مصر ١٢ مليوناً والكنيسة تعرف عدد «شعبها» ولا يهمنا ا | abomeret | المنتدى العام | 8 | 30-10-2008 03:43 AM |
هجوم بالأسلحه النارية علي أقباط قرية الطيبة مركز سمالوط ومقتل شاب قبطي | honeyweill | المنتدى العام | 70 | 13-10-2008 07:44 PM |