|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
اختلال عقلي أم اختلال ديني؟ - عاش الهلال مع الصليب
أشرف عبد القادر الحوار المتمدن - العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 مازال المسلسل الكريه في الاعتداء على إخوتنا في الله والوطن الأقباط مستمراً،كان آخرها هو اعتداءات يوم الجمعة على أربعة كنائس في الإسكندرية،اعتقد أنه قد آن الأوان لرفض سياسة النعامة في التعامل مع مشاكلنا التي تمس صميم أمننا القومي،و إذا كانت الحكومة المصرية مصرة على أنه لا توجد مشاكل للأقباط وأن ما يحدث هو حوادث فردية لمختلين عقلياً،فلماذا كل الاعتداءات ضد الأقباط ولا توجدي حالة فردية واحدة لمختل عقلي مسيحي قام بالاعتداء علي مسلم وقتله، أو اعتدي على شرف مسلمه واختطفها،أو اعتدي على مسلمين وهم يصلون في مسجدهم؟ أم أن إخوتنا الأقباط كلهم عقلاء ونحن فقط المسلمين المختلين عقلياً؟ ![]() أعود لاستنكار جريمة الإسكندرية و كل جريمة اعتداء على إخوتنا في الله والوطن الأقباط، ولكن الاستنكار لا يكفي،بل علينا أن نقلل من شحن شبابنا بالفكر الديني المهووس حتى لا يغدو قنبلة جاهزة للانفجار،هل لاحظتم شيئاً غريباً وهو أن معظم الاعتداءات على إخوتنا الأقباط غالباً ما تكون يوم جمعه،لماذا؟ فمن المفروض أن هذا اليوم يوم أخلاقي يذهب فيه المسلم إلى مسجده طاهراً صافي القلب ليأخذ شحنة روحية تسمو بروحه للتقرب من الخالق،لكن الذي يحدث هو عكس ذلك تماماً،المسلم يذهب إلى المسجد ليسموا بروحه،فيجد شيخ أو فقيه إرهاب لا يسمو بروحه بل يسمم فكره بالجهاد والقتل والقتال،يبكي ويصرخ ويستنهض الهمم للدفاع عن الإسلام وكأن الإسلام في خطر وسيزول ونسي قوله تعالي"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"فالله هو الذي تكفل بحفظ دينه ولم يتركه للبشر، يبكي ويصرخ شاتماً لاعنا أولاد القردة والخنازير"اليهود وال*****"، يبكي ويصرخ ويستنهض الشباب لتحرير الأقصى وإقناع المصلين بأن الغرب وأمريكا يتآمرون علينا وعلى ديننا وهذا هو سبب تخلفنا،يخرج الشباب من خطبة يوم الجمعة وهو عاقد العزم ومخلص النية على الانتقام من أولاد القردة والخنازير،وعندما يخرج لا يجد أمامه إلا إخوته الأقباط فيعتدي عليهم تنفيذاً لما سمعه من خطبة مولانا فقيه الإرهاب،أقسم بالله أن فتاة مسيحية قالت لي: نحن نخاف على أنفسنا من الاعتداءات كل يوم جمعة. لكن شبابنا ليس ضحية الخطاب الديني فقط، بل وأيضاً ضحية تعليمنا القرووسطي المتأسلم وخاصة الأزهري،الذي لا هم له إلا تعليم أولادنا نواقض الوضوء،ومبطلات الصلاة،وكراهية ؟ وعدم تقديم الزوج كفناً لزوجته،وقتل تارك الصلاة كسلاً، وقتل الأقباط إذا لم يدفعوا الجزية إلى أخر هذا التحريض البشع على الجريمة.المرأة،وكيفية ارتداء الحجاب، وعداء الآخر المغاير،وطول اللحية الشرعي،واللبس الشرعي،وعلى أي جنب ينام،وماذا يقول عندما يستيقظ ؛العالم يعلم في مدارسه آخر ما توصل إليه العلم الحديث من علوم ومعارف،ونحن نعلم أولادنا فقه القرون الوسطي وفتاوى ابن تيميه، وفقه أهل الذمة في "عهد عمر" المكذوب على أمير المؤمنين رضي الله عنه كما أثبت ذلك المؤرخ المصري الكبير عبد الرحمن عباده كحيلة،شبابنا ضحية الإعلام المتخونج أيضاً،الإعلام المسموع والمرئي يساعد على إشاعة جو الكراهية والتعصب، من ينسي الشيخ الشعراوي الذي امتلك التلفزيون لمدة عشرين عاما يكفر فيها الأقباط من طرف خفي،ومن ينس شيخنا القرضاوي في "جزيرته"وهو يحث الشباب الجهاد والنحر والانتحار،ومن ينسي المشعوذ زغلول لنجار الذي تفرد له جريدة الأهرام صفحة كاملة كل أسبوع لينفث فيها أكاذيبه وسمومه ويهمز ويلمز بتكفير إخوتنا الأقباط،كما يجب ألا ننسي أيضاً مقالات د.محمد عمارة التي تساعد على إشاعة التعصب والكراهية بين الشباب والاعتداء على الأقباط، وكيف ننسي مقالاً أخيراً نشره راشد الغنوشي في القدس العربي بعنوان "ليس الخوف من الإخوان المسلمين بل إنه الحقد على الإسلام" توعد فيه الأقباط بالإبادة الجماعية عندما يحكم الإسلام مصر، فأل الله ولا فألك يا فقيه الإرهاب،كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي أتت بأحداث الإسكندرية الأخيرة والتي لا أعتقد أنها ستكون الأخيرة. ما العمل لوقف هذا المسلسل الكريه؟ أولاً باتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الضغط على إخوتنا في الله والوطن الأقباط،بتشديد الحراسة على كل الكنائس،مع رفد مدير الأمن في أي بلد يتم فيها الاعتداء على أقباط ، محاكمة من يعتدي على أملاك أو كنائس الأقباط أمام محكمة عسكرية سريعة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن وأمان مصر باعتبارها قضية أمن دولة. ثانياً وعلى المدى البعيد ضرورة تحديث الخطاب الديني ومراقبته وعدم تركه لأهواء المتأسلمين حتى يكون درس الجمعة درساً أخلاقياً محضاً يمس الروح ولا دخل فيه بالسياسة،مع ضرورة تغيير مناهج تعليمنا بتنقيتها من كل النصوص التي تحث على كراهية المرأة والآخر المغاير "اليهودي والنصراني"،تنقية الإعلام المقروء والمسموع من خطاب شيوخ وفقهاء الإرهاب، بهذا وبهذا فقط نضمن عدم تكرار أحداث الفتنة الطائفية للأمن وأمان مصر، وحتى يتمتع إخوتنا الأقباط بكامل حقوقهم الدينية والمدنية، ويعيشون ويمارسون شعائرهم في أمن وسلام،وحتى تبقي مصر لكل المصريين، شعارها ما قاله ابن مصر الأزهري البار سعد زغلول"عاش الهلال مع الصليب".كما لا يفوتني أن أعتذر لأخوتي في الله والوطن عما حدث،وأهنئهم جميعاً بعيد القيامة المجيد رغم الآلام التي يعيشوها. ![]()
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|