تقرير حر كة جعفر الخابوري الثقافيه

[جعفر الخابوري]

قتل 3 جنود إيطاليين وعسكري روماني في هجوم بالناصرية





بغداد - وكالات الانباء:

قتل ثلاثة جنود ايطاليين وعسكري روماني في البعثة الدولية في العراق صباح أمس الخميس في الناصرية في هجوم بالمتفجرات ضد سيارات دورية تابعة للقوة الايطالية.

وقتل ستة جنود عراقيين وأربعة متمردين في هجوم شنه المتمردون واستهدف حاجزا للجيش العراقي شمال بغداد. وكان سبعة عراقيين بينهم خمسة من عناصر الشرطة قد قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بينهم شرطي بجروح في هجمات ضد نقاط تفتيش في المنطقة ذاتها. واغتال مسلحون مجهولون في بغداد شقيقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مسؤولة المكتب النسوي في الحزب الاسلامي العراقي الذي يشغل شقيقها منصب امينه العام. ووقع الهجوم ضد الدورية الايطالية على طريق في جنوب غرب الناصرية لدى مرور قافلة من أربع آليات عسكرية، بحسب وزارة الدفاع الايطالية. واصيبت احدى الآليات اصابة مباشرة في انفجار العبوة التي وضعت وسط الطريق بحسب المشاهدات الاولى. وقتل عسكريان ايطاليان وجندي روماني من القوة المتعددة الجنسيات المتمركزة في الناصرية على الفور وقضى جندي ايطالي متاثرا بجروحه في المستشفى واصيب جندي آخر بجروح خطرة. وكانت القافلة العسكرية الايطالية متوجهة الى مركز عمليات تابع لقوات الامن في المحافظة حيث كان من المفترض ان يتسلم العسكريون مهماتهم الى جانب قوات الامن المحلية. وتبنت «كتائب الامام الحسين« على موقع اسلامي على الانترنت الهجوم العراق وفق ما ذكرت وكالة الانباء الايطالية نقلا عن مصادر استخباراتية عسكرية ايطالية. وفي تطورات أمنية أخرى قال مصدر في الشرطة في بعقوبة ان سبعة أشخاص قتلوا هم خمسة من عناصر الشرطة ومدنيان واصيب ثلاثة بينهم شرطي في أربعة هجمات استهدفت نقاط تفتيش للشرطة شمال غرب وجنوب غرب بعقوبة«. وكان المصدر قد اشار في وقت سابق الى ان «المسلحين كانوا يستقلون سيارات وضعت عليها الورود للدلالة على انها حفلة زفاف ولدى وصولهم اطلقوا النار على نقطتي سيطرة مما اسفر عن مقتل أربعة اشخاص ومدني على الاقل«. وفي وقت لاحق قال مصدر امني في بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى ان «الهجوم وقع في بلدة دلي عباس عند المغيب على بعد مائة كلم شمال بغداد، ووصل المتمردون في سيارات عدة الى موقع الحاجز«. وأضاف «نزلوا من السيارات وراحوا يطلقون النار على العسكريين الذين قاموا بالرد، وقتل ستة عسكريين واربعة مهاجمين«. وهذا الهجوم هو الاعنف في سلسلة هجمات استهدفت امس حواجز لقوات الامن العراقية في بعقوبة ومحيطها، واسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح 19 آخرين، وفق المصادر الامنية. وقتل ثلاثة متمردين في هذه الهجمات واعتقل 12 مشتبها به بعد دوريات سيرتها الشرطة والجيش. وقال مصدر امني ان مسلحين مجهولين فتحوا صباح امس النار على ميسون الهاشمي شقيقة طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي ونائب الرئيس العراقي ومرافقها في منطقة حي الاعلام في البياع (جنوب غرب بغداد) ما ادى الى مقتلهما على الفور. واوضح ان «ميسون الهاشمي ومرافقها كانا في سيارة عندما وقع الهجوم«. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك انه تسلم جثتي ميسون الهاشمي ومرافقها اللتين بدت عليهما اثار اطلاق النار. وتشغل ميسون الهاشمي منصب مسؤولة المكتب النسوي في الحزب الاسلامي العراقي. وقال شاهد عيان في موقع الهجوم انه شاهد «سيارة تقطع الطريق على السيارة التي كانت تقل ميسون الهاشمي ترجل منها مسلحون مجهولون وبدأوا بفتح النار وبشكل كثيف على السيارة«. وأضاف ان «أكثر من ثلاثين رصاصة اطلقت الى السيارة«. وأوضح مصدر من الحزب الاسلامي الذي يتزعمه طارق الهاشمي انه «بسبب الظروف الامنية المتردية في بغداد يتجنب معظم الناس تقديم المساعدة عندما يقع أي حادث خوفا على انفسهم لذلك كانت عملية المساعدة في نقل المصابين الى المستشفى بطيئة جدا«. وأوضح ان «سائق ميسون الهاشمي أصيب ولم يمت في الحال لكن بسبب فقده الكثير من الدم وصل الى المستشفى وهو بحال حرجة توفي بعدها بقليل«. وتم تشييع ميسون الهاشمي انطلاقا من مقر الحزب الاسلامي في منطقة اليرموك (غرب بغداد) بمشاركة العشرات من أنصار الحزب ووسط اجراءات أمنية مشددة، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. ورأى علاء مكي العضو في الحزب الاسلامي خلال كلمة القاها بحشد المشيعين ان «مثل هذه الاحداث سكرات يلفظها أصحاب المشاريع الفاشلة«. من جانبها، اكدت اسراء محمد سالم عضوة مكتب شؤون المرأة في الحزب ان «الحادث لن يزيدنا الا اصرارا على المضي قدما في مسيرتنا«.