|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مصر
عقاب جماعي للمسيحيين شمل غلتهم ومزروعاتهم وبهائمهم ووصل لبيوتهم وتهديد بناتهم ونسائهم
تقرير بعثة الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب لتقصي حقائق ما جرى في قرية العديسات حين قررنا التوجه إلى قرية العديسات بحثا عن حقيقة ما حدث، كان ذلك في يوم الأحد 29/1/2006. لم نكن نملك الكثير من المعلومات عما حدث..وكيف حدث؟..ولماذا حدث؟ فالتغطية الإعلامية كانت محدودة إلي درجة توحي بأن الأحداث لا ترقي لمستوى الاهتمام والهم الوطني.. سافرنا نبحث عن تفاصيل الأحداث وعن الأيدي المنفذة لها وفي ذاكرتنا أحداث قرية الكشح التي تمت علي مرحلتين وكانت أصابع الاتهام تشير إلي تواطؤ أجهزة الأمن بمستوى غير مسبوق أضيف له فيما بعد تواطؤ النيابة وشل يد العدالة. ذهبنا إذن وفي ذهننا عشرات من علامات الاستفهام حول أحداث كنيسة العذراء بقرية العديسات- الأقصر- ومخاوف من تكرار خبرة الكشح، لكننا فوجئنا بأن الأمر تجاوز الكنيسة لعقاب جماعي للمسيحيين شمل غلتهم ومزروعاتهم وبهائمهم ووصل لبيوتهم وتهديد بناتهم ونسائهم.. مع مؤشرات قوية تدل على أن دور الأمن كان أكبر من التواطؤ بكثير إلي حد وجود شبهات قوية حول كونهم طرف مباشر في الأحداث، سواء من حيث المساهمة في ترويع أقباط القرية، أو من حيث إعطاء الضوء الأخضر للعديسي لجمع وأعوانه من القرية والقرى المجاورة لشن الهجوم، وأخيرا التقاعس في تفريق المهاجمين وإطفاء الحرائق لأربع ساعات متصلة!! واليكم تفاصيل رحلتنا خطوة بخطوة.. ** في كنيسة العذراء بالعديسات علي مدخل القرية وعلي يسار الطريق تصطف ست عربات من عربات الأمن المركزى..تجاهلناها وتوجهنا إلي الكنيسة مباشرة متجاهلين أيضا جنود الشرطة الجالسين ثنائيات علي كل طرف من أطراف الكنيسة.. الكنيسة من الخارج عبارة عن سور طيني عليه لافتة خشبية مثبتة يعلوها صليب مرسوم عليه صورة المسيبح عليه السلام وهو يصلب، ومكتوب على اللافتة أن الكنيسة تأسست عام 1971، 1687 ش (تقويم الشهداء). كان قد سبق هدم الكنيسة في عام 1986 ومتهم في ذلك علي العديسي عضو مجلس الشورى السابق. ثم أعيد بناءها في عام 1971. لون الجدار الجانبي للكنيسة تحول في معظمه إلى اللون الأسود.. المنطقة المجاورة خارج السور بها عشرات من أشجار النخيل تحولت جذوعها إلي الأسود هي الأخرى وبعضها تفحم لدرجة تآكل أجزاء كبيرة من الجذوع.. بعض المرافقين يرددون: أرأيتم كيف التصقت النار بالجدار والنخيل ولم تصل لداخل الكنيسة. هذه حماية الله لقد حمى الله الكنيسة..لم تكن هناك أدوات مقاومة لا للبشر ولا للنيران ولكن الله هو الحامي.. دخلنا الكنيسة التي شهدت الأحداث الدامية.. يوجد فناء صغير محاط بسور من الطين اللبن تهدمت أجزاء منه من الجهة الخلفية وعلي يمين المدخل حجرة بباب خشبي تؤدي لحجرة الصلاة بها صفوف من الدكك الكنسية التقليدية وفي المواجهة مكان المذبح.. علي الحوائط عدد من الصور القبطية.. لم تكن القاعة خاوية رغم تلك المأساة حيث وجدنا بها بضع عشرات من الرجال من مختلف الأعمار إضافة لاثنين من القساوسة.. جلسنا نستمع إلي شهود الواقعة ونسجل أقوالهم.. إلي أن طلب منهم مغادرة الكنيسة خوفا عليهم من الأمن حيث وصل عدد من الضباط الي الكنيسة.. ** الأمن كان جاي يمنع الصلاة يقول رئيس دير القديسين الأب صرابامون الشايب: كل يوم بالليل كنا ندخل الكنيسة نصلي زي الحرامية وفي اليوم ده كان فيه شرطة في البلد (الأربعاء) وبعد ساعة جه العقيد قاسم حسين وقال خلاص انتو هتصلوا أول قداس. هتصلوه يوم السبت، يعني أول قداس علني. كان لازم الكنيسة تتهدد في اليوم ده (الخميس) قبل ما ييجي القرار الجمهوري. بتوع أمن الدولة قالوا نقدر نحميها لو فيه قرار جمهوري. الزحف على القرية كان من برة. المشكلة مع عضو مجلس الشورى على العديسي وعضو مجلس الشعب السابق ممدوح. آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-04-2006 الساعة 03:32 PM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|