|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
حزب الله و مشروع الجمهورية الاسلامية
<أن خطة اقامة جمهورية اسلامية لبنانية هي في صلب خطاب حزب الله السياسي، وهي الهدف الأسمى الذي يسعى اليه حزب الله الذي قام بمبادرة ومباركة من الإمام الخميني نفسه، من خلال ما عُرف بـ "ورقة التسعة" أو لجنة التسعة التأسيسية">. هذا الكلام للدكتور شاكر النابلسي ,من مقال جديد له يتحدث عن مشروع حزب الله و هو اقامة جمهورية اسلامية في لبنان , و يستشهد بتصريحات و مؤلفات زعماء حزب الله ,فتعالوا نقرأ المقال سوية : متى ينتهي زواج المتعة بين حزب الله وإيران؟ الخميس 24 أغسطس 2006 أود أن ألفت النظر بادئ ذي بدء،، إلى أن حديثنا عن حزب الله ليس نقداً طائفياً للشيعة، ولكنه نقد لعقيدة حزب الله السياسية الإثنا عشريّة المذهب. بمعنى أننا لا ننتقد حزب الله لأنه من الطائفة الشيعية، ولكنا ننقده لأنه يمثل عقيدة نعترض عليها، بغض النظر عن طائفته، سُنيّة كانت أم شيعية. والأخوة الشيعة الذين كتبوا الينا، وقعوا في هذا الخطأ ، وحسبوا أننا ننتقد حزب الله لأنه حزب شيعي فقط. فكثير من الشيعة لا يوافقون على الخطاب الإيديولوجي الذي يتبناه حزب الله. وكذلك جمهور كبير من السُنّة. كذلك فكون الشارع العربي في عمومه، يصفق ويهتف لحزب الله ، لا يعني أن أكون بين المصفقين والهاتفين. فالكاتب الليبرالي – كما سبق وقلت في مقالي (من هو الكاتب الليبرالي؟) – ليس مطرب السهرة، وليس المثقف الشعبوي، وليس نجم الفضائيات، ولا تطلب منه الحسناوات توقيعه على الألبومات، ولا يسعى إلى رضاء جمهور القراء، وليس هو صوت الشارع الصدّاح، ولكنه يسعى إلى كشف قناعاته التي يعتبرها جزءاً من مهمته كمثقف عضوي، عليه أن يكون شجاعاً بما فيه الكفاية، لكشف الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، حتى ولو رُجِمَ رَجْمَ الشياطين. واستكمالاً لمقالنا في الأسبوع الماضي، ودفعاً لاستنكار مزيد من القراء نية حزب الله في المستقبل البعيد أو القريب- وذلك حسب الظروف اللبنانية والإقليمية – اقامة جمهورية اسلامية في لبنان على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نورد في هذا المقال الكثير من الشواهد والقرائن على أن خطة اقامة جمهورية اسلامية لبنانية هي في صلب خطاب حزب الله السياسي، وهي الهدف الأسمى الذي يسعى اليه حزب الله الذي قام بمبادرة ومباركة من الإمام الخميني نفسه، من خلال ما عُرف بـ "ورقة التسعة" أو لجنة التسعة التأسيسية". فكيف ننكر خطاباً يقرُّ به حزب الله، وإن كان يخفيه في بعض الأحيان للتقيّة فقط ولظروف سياسية معينة، إلا أنه لا ينكره كما سنقرأ بعد قليل. فهل يتأخر حزب الله ، لو توفرت له الظروف المؤاتية الآن لإقامة مثل هذه الجمهورية ؟ لقد قال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في كتابه (حزب الله: المنهاج والتجربة والمستقبل، دار الهادي للطباعة والنشر، بيروت، 2002، ص 38): "وإذا ما أُتيح لشعبنا أن يختار بحرية شكل نظام الحكم في لبنان، فإنه لن يُرجّح على الدولة الإسلامية بديلاً. ومن هنا ندعو إلى اعتماد النظام الإسلامي". ويُعقّب الشيخ نعيم قاسم بقوله: "إنه نص واضح على إقامة الدولة الإسلامية اللبنانية، طالما أن الظروف تسمح بذلك". (المصدر السابق، ص 39).والمقصود بالطبع هنا إقامة دولة اسلامية على غرار ما هو قائم الآن في إيران، بحيث تكون "القيادة الشرعية للولي الفقيه، الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة، وأمره ونهيه نافذان" (المصدر السابق، ص 23). وزيادة على ذلك، إليكم بعض هذه الشواهد من "أهل البيت" أنفسهم، وليست من البيت الأبيض، أو الأحمر، أو الأخضر، التي تقدم الدليل على هدف حزب الله في إقامة جمهورية اسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحقيقاً لحلم ونداء الخميني بتصدير ونشر الثورة الإيرانية ومبادئها، في العالم العربي والإسلامي: 1- لا يُخفي حزب الله دعوته الصريحة إلى اقامة دولة اسلامية لبنانية على غرار الدولة الإسلامية الإيرانية، وهي دعوة قامت في عام 1985 مع قيام ونشوء حزب الله في عام 1982 ، في الرسالة المفتوحة الشهيرة، التي أصدرها الحزب في 1985. وذُكرت واضحة في كتاب الشيخ نعيم قاسم المذكور، والذي جاءت كل مراجعه وشواهده من كُتب وأقوال ملالي إيران وفقهائها. وعندما سُئل حسن نصر الله عن هذه الدعوة في لقائه مع جريدة السفير في 27/4/2006 السؤال التالي: - في كتابه، يقول نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن مشروع قيام دولة اسلامية هو في صُلب عقيدة حزب الله، وبهذا يكون حزب الله امتداداً للثورة الاسلامية في إيران؟ كان جواب نصر الله: - لا تناقض بين أن يتبنى اللبناني فكرة أن يقيم دولة اسلامية في لبنان ، وبين أن يكون وطنياً. ونحن نقول، أن الدولة الإسلامية العادلة جميلة ومطلوبة، وهناك دول اسلامية في الشرق الأوسط، ولكنها ليست على الطريقة الإيرانية، حيث يشكل المذهب الشيعي (الإثنا عشريّة حصراًً) الخلفية الفكرية والفقهية التي استند عليها قيام الدولة الإسلامية الإيرانية، كما استند عليها حزب الله كذلك في فهمه للإسلام (المصدر السابق، ص 40). وحيث أصبح إقبال قسم من الشيعة على حزب الله هو إقبال على الانتماء "العقائدي" لا "الطائفي". فالجامع هو عقائدي فكري وليس طائفياً (المصدر السابق، ص 42). ويقول محمد عمارة في كتابه (تيارات الفكر الإسلامي، 1985): "إن طائفة الإثنا عشريّة جعلت الإمامة ديناً، بل أصلاً من أصول الدين. وأن دفع الإمامة كفرٌ. والأمام الخميني نفى أن تكون الأمة مصدر السلطات. وأن الحكومة يجب أن تكون دينية يحكمها فقهاء، ولا تخضع لسلطان الأمة، بل إن مَثلُها مع الأمة مَثلُ الوصي على أطفال صغار." (ص 214-234). وهي عودة إلى نظام الحكم بالحق الإلهي المطلق، الذي كان سائداً في أوروبا في القرون الوسطى المظلمة. يتبع ... |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|