تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-09-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
النص الحرفي لخطاب البابا بندكتوس السادس عشر - من شفاف الشرق الأوسط

النص الحرفي لخطاب البابا بندكتوس السادس عشر

"إن الله لا يُسَرُّ بالدماء، وإن السلوك غير العقلاني يناقض طبيعة الله"

الإمبراطور كان مطّلعاً على السورة 2-256 التي جاء فيها: "لا إكراه في الدين"


ترجمة بيار عقل




(حينما اندلعت تظاهرات "الرسوم المسيئة للنبي" تردّدنا، في هذا الموقع، في نشر رسوم النبي الموجودة في متحف القاهرة ومتاحف أخرى- خشية أن يحرّض بعض المشايخ على إحراق متحف القاهرة. الآن، بدأت مظاهرات إستنكار خطاب البابا، ومطالبته بالإعتذار. ويكفي أن يشاهد المرء مذيعي فضائية "الجزيرة"- فضائية "الإخوان المسلمين" وأمير قطر- لكي يشاهد عمليات التعبئة والشحن الغوغائي تحت غطاء "الدفاع عن الإسلام". من قرأ خطاب البابا؟ نحن نشكّ في أن يكون الشيخ القرضاوي قد قرأ الخطاب. ونشكّ في أن يكون مذيعو "الجزيرة" قد قرأوه. لذلك قرّرنا أن نترجم الخطاب، ترجمة حرفية، على الأقل لكي نعرف ما هي "المشكلة" التي تسبّبت حتى الآن باعتداءات على كنائس في الضفّة الغربية والعراق، والتي سينجم عنها سقوط قتلى وجرحى حتماً.. بهمّة الشيخ القرضاوي و"الإخوان".

المجال مفتوح على "الشفّاف" لانتقاد خطاب البابا، أو لتأييده والدفاع عنه. لكن.. إقرأوا الخطاب أولاً. سننشر بقية الخطاب (وهي لا تتعلق بالإسلام) بعد ساعات.).

خطاب البابا بندكتوس 16 بالإنكليزية.

*



السيدات والسادة المحترمين

إنها لتجربة مؤثرة بالنسبة لي أن ألقي محاضرة من منبر هذه الجامعة، مرة أخرى. أعود بذاكرتي إلى تلك السنوات.. التي بدأت فيها بالتعليم في جامعة بون. كان ذلك في العام 1959، وكانت الجامعة تضم أساتذة عاديين. لم تكن كراسي الأستاذية تستفيد من خدمات مساعدين وسكرتاريا، ولكن كان هنالك بالمقابل الكثير من الإتصال المباشر مع الطلاب، وخصوصاً في ما بين الأساتذة أنفسهم. وكنا نجتمع، قبل الدروس وبعدهم، في الغرف المخصصة للهيئة التعليمية. وكانت تجري حوارات مفعمة بالحيوية بين المؤرخين والفلاسفة وعلماء اللغة، وكذلك، وهذا أمر طبيعي، بين كليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما هذه الجامعة. وفي كل فصل كان هنالك ما يسمّى باللاتينية «dies academicus »، يتحدث فيها أساتذة من جميع الكليات أمام طلاب الجامعة كلها، الأمر الذي كان يتيح تجربة حقيقية لـ"الجامعية" (univeritas): حقيقة أنه رغم تخصّصاتنا المختلفة التي كانت أحياناً تجعل التواصل في ما بيننا أمراً صعباً، فإننا كنا نشكّل كلأ واحداً، وأننا كنا جميعاً نعمل في جميع الميادين على أساس عقلانية واحدة تتّسم بأوجه مختلفة، وأننا كنا نتقاسم المسؤولية عن الإستخدام السليم للعقل- إن هذه الحقيقة أصبحت تجربة مُعاشة. كما كانت هذه الجامعة فخورة بكليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما جدرانها. وكان واضحاً أن هاتين الكلّيتين، عبر التساؤلات اللتين تطرحانها حول معقولية الإيمان، كانتا بدورهما تقومان بعمل يشكل بالضرورة جزءاً من "كل" ما يسمى "العلم الجامعي" universitas scientiarum، وذلك مع أن الجميع لم يكن يشارك في ذلك الإيمان الديني الذي يسعى علماء اللاهوت المسيحي لبلورة علاقته بالعقل عموماً. ولم يكن هذا الإحساس العميق بالإنسجام ضمن عالم العقل يتعرّض للإضطراب حتى حينما أشار أحدهم إلى أنه كان هنالك شيء غريب حول جامعتنا: فهي كانت تضمّ كليّتين مخصّصتين لشيء لا وجود له: وهو الله. وقد ظل مقبولاً بدون جدال، على مستوى الجامعة كلها، أنه حتى بإزاء مثل الشك الجذري (في وجود الله)، فقد ظل ضرورياً ومعقولا ًأن نطرح موضوع الله عبر استخدام العقل، وأن نفعل ذلك في إطار الإيمان المسيحي.

لقد تذكّرت ذلك كله مؤخراً، حينما قرأت الكتاب الذي نشره البروفسور تيودور خوري (في "مونستر") لقسم من جدال دار- على الأرجح في العام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة- بين الإمبراطور البيزنطي العلامة مانويل الثاني باليولوغوس وفارسي مثقف حول موضوع المسيحية والإسلام، وحقيقة كل من هذين الإيمانين. والأرجح أن الإمبراطور نفسه كان هو من حرّر هذا الحوار، أثناء حصار القسطنطينية الذي دام من العام 1394 إلى العام 1402؛ وذلك في السبب في أن حجج الإمبراطور ترد بتفصيل يزيد على تفصيل إجابات الفارسي المثقّف. ويتطرق الحوار إلى مختلف نواحي بُنى الإيمان في الإنجيل والقرآن، ويتطرق بصورة خاصة إلى صورة الله والإنسان، مع العودة مراراً ومراراً إلى موضوع العلاقة بين "القوانين الثلاثة": العهد القديم، والعهد الجديد، والقرآن. وأرغب في محاضرتي هذه أن أتطرّق إلى نقطة واحدة- وهذه النقطة كانت هامشية تقريباً في الحوار الذي أشرت إليه- أعتبرها، في إطار مسألة "الإيمان والعقل"، جديرة بالإهتمام ويمكن أن تشكل نقطة إنطلاق لتامّلاتنا حول هذه القضية.

في النقاش- السجال السابع ، الذي نشره البروفسور خوري، يتطرّق الإمبراطور إلى مقولة "الجهاد". ولا بدّ أن الإمبراطور كان مطّلعاً على السورة 2-256 التي جاء فيها: "لا إكراه في الدين". وهذه السورة وردت في الفترة الأولى (يقصد "المكّية") حينما لم يكن محمدا يملك أية سلطة بل وكان عرضة للتهديد. ولكن الإمبراطور كان بالطبع مطلعاً على التعليمات التي طُوِّرّت لاحقاً وتم تدوينها في القرآن، التي تتعلق بالجهاد. وبدون التطرّق إلى التفاصيل، على غرار الفَرق في معاملة "أهل الكتاب" و"الكفّار"، فإنه يطرح على محاوره بصورة لا تخلو من الحدة السؤال المركزي حول العلاقة بين الدين والعنف عموماً، وبالكلمات التالية: "قل لي ما هو الجديد الذي أتى به محمد، إنك لن تجد سوى أشياء شريرة ولاإنسانية، مثل الأمر بنشر الإيمان الذي بشّر به بحدّ السيف". ويستطرد الإمبراطور ليشرح بالتفصيل الأسباب التي تجعل نشر الإيمان بالعنف أمراً غير معقول. وفي نظره أن العنف لا يتوافق مع طبيعة الله ومع طبيعة الروح. "إن الله لا يُسَرُّ بالدماء، وإن السلوك غير العقلاني يناقض طبيعة الله. الإيمان يولد من الروح، وليس من الجسد. أن على من يرغب في جذب إنسانٍ إلى الإيمان أن يكون متحدّثاً جيّداً، وأن يملك القدرة على المحاججة المنطقية، بدون عنف وبدون تهديدات.. لإقناع روحٍ عاقلة، لا يحتاج المرء إلى ذراع قوي، أو إلى أسلحة من أي نوع، أو لأي شكلٍ من أشكال التهديد بالقتل....".
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:38 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط