موظفة قبطية تقاضي شركة بريطانية بسبب منعها من ارتداء الصليب

[AleXawy]

وزير بريطاني يدعو الى اقالة مدرسة منقبة
موظفة قبطية تقاضي شركة بريطانية بسبب منعها من ارتداء الصليب

امتد الجدل حول الرموز والالبسة الدينية في بريطانيا من النقاب الي ارتداء الصليب، فقد اتهمت موظفة قبطية من أصل مصري تعمل في الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايرويز" ادارة شركتها بالتمييز في المعاملة بمنعها من ارتداء قلادة تحمل الصليب في حين تسمح للموظفات المسلمات بارتداء الحجاب وللموظفين السيخ بارتداء العمامة.

جاء ذلك في وقت ، احتدم الجدل حول النقاب ،حيث دعا وزير بريطاني الى اقالة المعلمة المسلمة التي رفضت نزع نقابها في المدرسة.

وقالت القبطية نادية عويضة الاحد 15-10-2006 إنها تنوي رفع دعوى قضائية ضد الخطوط الجوية البريطانية لتعرضها للتمييز الديني على اثر جدال يتناول وضعها سلسلة ذهبية حول عنقها تحمل صليبا. واضافت أنها أجبرت فعليا على أخذ إجازة مدفوعة الأجر بعد أن رفضت إخفاء حليتها والرمز الديني الذي تحمله.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن إدارة شركة خطوط الطيران البريطانية نفيها لمنع ارتداء الصلبان, ولكنها أوضحت أن سياسة الزي الموحد لديها تلفت إلى إمكانية ارتداء مثل هذه الرموز ولكن فقط إذا تم إخفاؤها تحت الزي.

وأشارت إلى أن الرموز مثل العمامات والأساور يمكن ارتداؤها لأن إخفاءها أمر غير عملي.

وقالت عويضة التي تعمل في الشركة منذ سبع سنوات إنها ارتدت الصليب لأنها مؤمنة جدا وليس كحلية, إذ أنها من أصول مصرية وترتاد باستمرار الكنائس العربية والمحلية في المنطقة.


وزير يدعو لاقالة معلمة منقبة

من جانبه ، دعا الوزير البريطاني المسؤول عن الاعراق والاديان الاحد الى اقالة مدرسة أوقفت عن العمل لارتدائها النقاب مدليا بدلوه في جدل يدور حاليا بخصوص الاندماج في المجتمع.

وذكر فيل وولاس وزير الحكم المحلي وتلاحم المجتمع لصحيفة صنداي ميرور أن قرار عائشة عزمي البالغة من العمر( 24 عاما) ارتداء النقاب أثناء التدريس جعل اداءها لواجبتها أمرا مستحيلا. وقال " ينبغي اقالتها. لقد وضعت نفسها في موقف لا تستطيع فيه أن تؤدي عملها."

وذكر وولاس أن موقف عائشة عزمي يصل الى حد التفرقة بين الجنسين. وقال " تقول باصرارها على ارتداء النقاب في وجود الرجال انها ستعمل مع النساء لا مع الرجال. هذه تفرقة بين الجنسين. لا يمكن أن يوافق أي ناظر مدرسة على ذلك."

وتنظر محكمة عمالية حاليا موضوع عائشة عزمي وينتظر أن تصدر قرارها خلال أيام. وقالت عائشة لهيئة الاذاعة البريطانية ان النقاب لم يمثل مشكلة قط للتلاميذ بمدرسة هدفيلد تشيرش أوف انجلند الابتدائية في ديوزبيري بشمال انجلترا.

وذكرت أن التلاميذ "لم يشتكوا" قط وأنه لم يكن هناك أي حديث عن مواجهة التلاميذ مشكلة في فهمها من خلال النقاب. وأضافت أنها رغم عدم ارتدائها النقاب خلال مقابلة أجريت معها قبل التحاقها بالعمل وحضرها رجل الا أن دينها يمنعها من الظهور بغير نقاب أمام زملائها الرجال أثناء التدريس.

وبرز موضوع ارتداء النساء المسلمات للنقاب الى دائرة الضوء في وقت سابق هذا الشهر عندما قال وزير الخارجية السابق جاك سترو ان المسلمات اللاتي يرتدين النقاب يجعلن العلاقات داخل المجتمع أكثر صعوبة. وذكر أنه يفضل ألا ترتدي المسلمات النقاب لانهن بذلك يعلن "تصريحا واضحا بالانفصال والاختلاف".

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/10/15/28300.htm