عدالة السماء ام اختبار من الله

[COPTIC KNIGHT]

أسرة في مهب الريح.. الزوجة والأبنة مريضتان بالقلب.. والولد بسرطان

كتب يسري البدري وعماد السيد ١٤/٧/٢٠٠٧
قضي طفولته مع أسرته المسيحية بإحدي قري الجيزة، اقترب أشرف محمد عبدالله من المشايخ وعرف منهم الكثير عن الدين الإسلامي، أشهر إسلامه في مشيخة الأزهر، وهجر أهله الذين استمروا في مطاردته عقب إقناعه ابنة خاله «بسيمة» بإشهار إسلامها.

استقر بزوجته في مكان ريفي وترك وظيفته بفندق شهير، حصل علي قرض من بنك التنمية والائتمان انفقه علي مرض زوجته وعملية بالقلب ورزقه الله طفلين «إيمان» المريضة بثقب في القلب و«أسامة» المصاب بتضخم في الكبد والطحال وسرطان الدم.

وأصبح هارباً من حكم قضائي نهائي بالحبس ٣ سنوات لعدم سداد «قرض بنك التنمية والائتمان الزراعي».

«المصري اليوم» التقت صاحب المأساة أشرف محمد عبدالله وقال: أنا لا أريد من الدنيا شيئاً.. أنا هارب من رجال الشرطة بسبب قرض قيمته ٤٤ ألف جنيه، عجزت عن سداده «زوجتي مريضة بالقلب، أجريت لها عملية تغيير صمام تكلفت ٣٥ ألف جنيه، وابنتي عندها ثقب في القلب..

وابني مريض بسرطان الدم.. أعلم أن ذلك اختبار من الله.. أنا صابر علي البلاء، ولكن هل من مجير.. لا أجد ما أنفقه عليهم، أنا عاجز أمام مرض زوجتي وأولادي.وأضاف أشرف: قبل ١١ عاماً كنت أعيش مع أسرتي المسيحية في الجيزة.. ولم أشعر بالراحة معهم.. اقتربت من بعض المشايخ واقتنعت بالدين الإسلامي، وعندما آثرت الدين الحق، لجأت إلي مشيخة الأزهر وأشهرت إسلامي في ١٣ نوفمبر ١٩٩٦، وعندها لم تتوقف مطاردة الأهل لي، واشتدت المطاردة عندما اقنعت ابنة خالي بسيمة محمد راضي بإشهار إسلامها وارتبطت بها.

ويستطرد أشرف: بعد الزواج.. تركت عملي في فندق شهير بعد مطاردة الأهل.. أقمنا في إحدي القري الريفية بعيداً عن مطاردة الأهل، لجأت إلي بنك التنمية والائتمان الزراعي وحصلت علي قرض بمبلغ ٤٤ ألف جنيه، لإقامة محل ألبان، وسارت الحياة بكل هدوء والتزام.. إلي أن اكتشفت مرض زوجتي بالقلب.. واحتاجت زوجتي إلي إجراء تغيير صمام.. رفض مسؤولو وزارة الصحة علاجها علي نفقة الدولة تحملت تكاليف العملية التي بلغت أكثر من ٣٥ ألف جنيه، كلها من أموال القرض.. عندها قلت «الحمدالله.. كله يتعوض».

ويضيف: شاءت إرادة الله أن يرزقني بطفلتي إيمان مصابة بثقب في القلب أيضاً.. حمدت الله بعد أن علمت أن زوجتي حامل في طفل.. وبعد ولادته اكتشفت إصابته بتضخم في الكبد والطحال وسرطان في الدم.. عندها قلت إنها إرادة الله ولا راد لها.. عشت مع أسرتي، نحمدالله علي نعمه الكثيرة.. نستعين بالمشايخ لتحفيظ أولادنا كتاب الله.. ولا نهتم بأي مرض.. لأننا نعلم أن الأعمار بيد الله.

ويشير الأب: أعلم أن كل ذلك هو امتحان وابتلاء من الله.. أحمدالله عليه.. لكن الكارثة التي حولت حياتي وأسرتي إلي جحيم هي صدور حكم قضائي ضدي بالحبس ٣ سنوات من محكمة جنح بنها، بعد أن عجزت عن سداد قيمة القرض البنك قام بتحريك دعوة قضائية ضدي لعدم السداد لاحتياجي المال في عملية ومصاريف علاج زوجتي وأولادي أعجز الآن عن الإقامة مع أسرتي المريضة خوفاً من مطاردة رجال الأمن بسبب الحكم.

سيطرت حالة من البكاء علي الأب وقال: والله لم اسأل أحداً طوال حياتي ولكن الحاجة وهروبي من رجال الشرطة وخوفي علي ضياع أسرتي دفعني إلي طلب المساعدة فأنا الآن دون مورد ودخل أو مصدر رزق.. أترك المنزل وزوجتي المريضة بالأيام، اكتفي بالاطمئنان عليهم عبر الهاتف.. لا أعلم شيئاً عنهم.. مصير أسرتي بيد الله، لا احتاج سوي ٤٤ ألف جنيه تكفي لسداد القرض عندها اتفرغ إلي علاج زوجتي وأولادي، نعم العلاج يحتاج إلي وقت لكن أسرتي تستعين بالصبر والصلاة علي هذا الاختبار.





http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=68567


وضعت هذا الموضوع لاتساءل هل هي عدالة السماء ام اختبار من الله ???