أزمة بين الكنيسة ومؤلف رواية «عزازيل» واتجاه لمطالبة النائب العام بـ «منع تداولها»
كتب عمرو بيومي 28/7/2008
أثارت رواية «عزازيل» التي تتحدث عن الانشطار بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ،أزمة بين الكنيسة الأرثوذكسية، ومؤلفها الدكتور يوسف زيدان، رئيس قسم المخطوطات بجامعة الإسكندرية، حيث اتهم القمص عبدالمسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الإكليركية، المؤلف بمحاولة إيحاء القارئ بأن القصة التي «ألفها» ـ عزازيل ـ قصة حقيقية، وجدت مكتوبة في لفائف جلدية أثرية مكتوبة باللغة السريانية، أو الآرمية، وهي لغة المسيح.
وقال بسيط «الكاتب بني روايته علي أساس أحداث واقعية وتواريخ معروفة، وقد وضع لها ثلاثة أهداف، هي: الانتصار لمن سمتهم الكنيسة بالهراطقة، وتوجيه هجوم شديد للكنيسة ورمزها القديس مرقس الرسول، إضافة إلي محاولته الإيحاء بأن (الله لم يخلق الإنسان بل إن الإنسان هو الذي خلق الله، وأن فكرة الإله هي من خيال الإنسان».
من جانبه، أعلن رمسيس النجار، المحامي، أحد مستشاري البابا القانونيين، والموجود حالياً في زيارة للبابا بأمريكا أنه يعكف حالياً علي دراسة هذه الرواية، للوقوف علي نقاط «الإساءة» للعقيدة الأرثوذكسية الموجودة ضمن أحداثها. وقال بيتر النجار، المحامي: «بعد الانتهاء من دراسة الرواية وتحديد الألفاظ الواردة بها، التي تعتبر ازدراء للمسيحية سنتقدم ببلاغ للنائب العام لمنعها من التداول».
في المقابل، رفض الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز ومتحف المخطوطات بجامعة الإسكندرية، ومؤلف الرواية: «تصعيد الكنيسة للموضوع»، مشددا علي أن «الرواية عمل أدبي، ولا يوجد بها أي مساس بالأديان أو الرموز». وقال: «لا أعرف سبباً واضحاً لغضب رجال الكنيسة القبطية من الرواية».
تاريخ نشر الخبر : 28/07/2008عن جريدة المصرى اليوم