بعد موت ياسر عرفات... حماس تقود الفلسطينيين إلى الهلاك (مدموج )

[honeyweill]

منصة تحت أرضية لإطلاق الصواريخ تقع بصورة متعمدة وسط منطقة مأهولة بالسكان (الناطق بلسان جيش الدفاع)




رئيس الوزراء الاسرائيلي وسط الابطال يدلي بتصريحاتة حول عملية الجيش ضد حماس في - غزه
إن مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين أصبحوا يعانون منذ نحو 7 سنوات من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية. وقد صارت الحياة في ظل الرشقات الصاروخية لا تُطاق. وعملت إسرائيل كل ما في وسعها لاستيفاء شروط التهدئة في المنطقة الجنوبية وتمكين مواطنيها المقيمين في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة من ممارسة الحياة الطبيعية. غير أن الهدوء الذي عرضناه قد قُوبل بأصوات القذائف ، فيما لقيت الرغبة الإسرائيلية في التهدئة الإرهاب العشوائي.

ولا يمكن لأي دولة التسليم بواقع كهذا! إن حياة مواطنينا ليست مستباحة!

وقد تبين في الأيام الأخيرة أن حركة حماس تتجه نحو المواجهة. إذ أدرك كل من استمع إلى التصريحات الصادرة عن حماس أن عناصرها قرروا تكثيف اعتداءاتهم على سكان إسرائيل من خلال إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بصورة عشوائية. وفي هذه الحالة لم نملك إلا الرد. إننا لا نتحمس للقتال لكننا لا نخشاه.

وكانت التحضيرات التي جرت استعداداً للعملية عميقة وجذرية. وسبق للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية المصادقة بالإجماع على العملية خلال جلسته الأربعاء الماضي ، وعندما تهيأت الظروف قررنا إطلاقها. كما أنني أجريت أمس الجمعة المباحثات مع وزير الدفاع ووزيرة الخارجية وممثلي الدوائر الأمنية بينهم رئيس أركان جيش الدفاع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) حيث تقرر مباشرة العملية.

إن العملية في قطاع غزة تهدف في المقام الأول إلى تحسين الواقع الأمني الذي يعيشه سكان جنوب البلاد. وقد يأخذ الأمر فترة من الوقت مما يتطلب منا جميعاً التحلي بقدر كبير من الصبر ليتسنى إنجاز هذه المهمة. إننا نريد استعادة الهدوء والطمأنينة وتمكين سكان المنطقة الجنوبية من ممارسة الحياة الطبيعية مثلما تريده أي دولة لمواطنيها.

أيها مواطنو إسرائيل ،

كما كنت قد أوضحت لأعضاء الحكومة فقد يتزايد في الفترة القريبة عدد الصواريخ [الجاري إطلاقها من قطاع غزة] كما أنها قد تطال بمداها مناطق أبعد مما ألفناها.

ولشديد أسفي فقد قُتل اليوم مواطن إسرائيل من سكان [بلدة] نتيفوت وهو المرحوم بيبر فعكنين وجُرح عدة آخرين. إنني أشاطر عائلة القتيل حزنها وأتمنى الشفاء الكامل للجرحى باسمي ونيابة عن أعضاء الحكومة أجمعين.

لقد استثمرنا الكثير للتأهب لهذه المواجهة سواء من حيث تحصين [المنازل والمؤسسات] وتركيب أجهزة الإنذار المبكر وتهيئة الجبهة الداخلية. إنني أدعو سكان منطقة جنوب البلاد إلى الامتثال المطلق إلى التوجيهات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية. إنها توجيهات منقذة للحياة وهكذا يجب التعامل معها.

كنت قد أوضحت لسكان قطاع غزة يوم الخميس الماضي أننا لا نعمل ضدهم ولا ننوي معاقبتهم على ممارسات حماس. إننا سنراعي احتياجات سكان غزة ونقوم بكل الجهود المطلوبة لمنع نشوء أزمة إنسانية تثقل حياة السكان هناك.

أيها سكان غزة ،

إنكم لستم أعداءنا ولا نحاربكم. إن هذا التنظيم الإرهابي [حماس] يجلب الكارثة على كلا الشعبين. إن إسرائيل لا تحارب الشعب الفلسطيني بل منظمة حماس التي أخذت تنادي بشعار استهداف سكان إسرائيل. وتبعاً لهذا الأمر فقد اختيرت أهداف الغارات اليوم من منطلق الحرص على تجنب إصابة الأبرياء. وقد سمحت المعلومات الاستخبارية الدقيقة المتوفرة لدى هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام بتكبيد العناصر الضالعة في الإرهاب أكبر خسارة ممكنة وتقليص عدد الأبرياء المصابين إلى أدنى حد. وسنعمل من هذا المنطلق لاحقاً أيضاً كلما اقتضت الضرورة ذلك.

إن إسرائيل تركز اهتمامها حالياً على إصابة التنظيمات الإرهابية العاملة على الإخلال باستقرار المنطقة برمتها. أرجو ألا تعتقد أي جهة أخرى في المنطقة بأن إسرائيل لا تتابع عن كثب ما يجري في الساحات الأخرى في الوقت الذي تخوض فيه القتال في جنوب البلاد. إننا لن نتردد في الرد على أي عدوان قد نتعرض له.

لقد أجرينا اتصالات خلال ساعات نهار اليوم مع قادة الدول المحورية في العالم وأوضحنا بشكل قاطع بأن الوضع الراهن أصبح من المستحيل استمراره مما جعلنا مضطرّين للعمل لوقف الاعتداءات على مواطنينا. وبموازاة ذلك أوضحنا لهؤلاء القادة أن إسرائيل ستعمل كل ما في وسعها لتفادي نشوء أزمة إنسانية في قطاع غزة.

إنني أتعاطف اليوم أيضاً مع أبناء عائلة شاليط.. الذين يقلقون بالطبع هذا المساء – ومعهم آخرون كثيرون – على مصير [الجندي المخطوف] غلعاد شاليط.

إنني أناشد الجمهور الإسرائيلي بأسره الالتفاف حول عملية جيش الدفاع. كما أنني أقدّر البيانات الصادرة مساء اليوم عن رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو الذي أبدى دعمه للمبادرة الهجومية الإسرائيلية وكذلك عن رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان ورئيس حزب ميرتس حاييم أورون. وقد آن الأوان للاتحاد دفاعاً عن سكان منطقة جنوب البلاد بحيث تنزع الحكومة إلى مواصلة أدائها على أساس توافق وطني عريض لتغيير الأوضاع في جنوب البلاد. إن الحكومة بكل أعضائها وممثلي الأحزاب المشاركة فيها ستمنح الدوائر الأمنية أي مهلة مطلوبة لإنجاز المهمة التي كُلفت بها.

أود تقديم الشكر لرئيس أركان جيش الدفاع الجنرال غابي أشكنازي وجميع جنود جيش الدفاع ولرئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين وجميع مقاتلي الجهاز على ما أبدوه من شجاعة وعزيمة وجرأة."


المصدر: مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي