|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: رسالة الى كل مسلم عنده ضمير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي يرد الضائع لصاحبه و يعيد الغائب إلى أهله و يذهب الكربات و يغفر الزلات و يبعد الشر و يستبدله بالخير و الفرحة . الحمد لله الذي يؤنس المستوحش و يؤَمن الخائف و يهدي الحيران و يرد الشريد و يؤوي الطريد. و اصلى و أسلم على الرحمة المهداة المسداة ، فكما رووا عنه : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فكنا نقتل الأولاد وكانت عندي ابنة لي فلما أجابت وكانت مسرورة بدعائي إذا دعوتها فدعوتها يوما فاتبعتني فمررت حتى أتيت بئرا من أهلي غير بعيد فأخذت بيدها فرديت بها في البئر وكان آخر عهدي بها أن تقول يا أبتاه يا أبتاه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف دمع عينيه ، فقال له رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له كف فإنه يسأل عما أهمه ، ثم قال له أعد علي حديثك فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ، ثم قال له إن الله قد وضع عن الجاهلية ما عملوا فاستأنف عملك يبكى لقصة بنت عليه الصلاة و السلام لرحمته و عطفه و رأفته و لم يكن إلا كذلك بأبي و أمي و روحي . و ليست هذه القصة لأخوف والدي المفقودة لا و الله أبدا لكن لأبين حال المصطفى و شفقته على البنات . أما بعد ... فوالله لا نرتضي هذا لأي فتاه سواءا مسلمة أو مسـ يحية أن تختطف أو تسرق من أهلها و بيتها و على الجهات الأمنية أن تعاقب القطـّاع و المذنبين و السارقين ولا يتوانوا في ذلك. أسأل الله أن يرد الغائبة لأهلها و المقطوعة لبيتها و المختطفة لأبويها . أما إن قصدتي أن البنت تحولت من مسـ يحية إلى الإسلام فهذا ليس إختطافا أبدا وقد نفاه كثير من آباء الكنائس و لم يسمه خطفا ، فإذا كانت هذه البنت قد تحولت بإرادتها و وعيها الى الإسلام و دون أي ضغط أو إكراه فلا يقال عنه أنه خطف و لا يوجد لها خاطف بل هي أرادت سبيل الهداية فهداها الله تعالى . و أما إن سُرقت الفتاة فعلا فأسأل الله أن ينتقم ممن سرقها أو خطفها و أن يردها إلى بيتها و زوجها و أبنائها سواء مسلمة أو مسيـ حية فلا فرق بينهما في هذه الحالة . أقول لزوجها إصبر و ادعوا الله وحده لعل الله ييسر لك طريقا للوصول إليها ، و أقول لذويها إصبروا حتى يقضي الله ما أراد و أنظروا الى يعقوب مع يوسف ابنه كيف صبر حتى أرجعه الله إليه و ادعوا الله وحده لأن الله يستجيب لمن دعاه و لاذ به و رجاه بتوحيده. أحزنني هذا المصاب كما أحزنكم . أما الخاطف إن صح أنه خاطف أو سارق فأقول له إتق الله فللبنت أهل وهم مصابون لضياع ابنتهم و لا يحل لك قرش منها فكيف بها ، ارجعها و فك قيدها و إلا فعند الله سلاسل و أغلالا و جحيما . و الله المستعان و عليه التكلان. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|