اخر الاوضاع بكنيسة ماري جرجس بالفيوم

[afanous]

شوفوا، احنا هنا بنتكلم كمصريين قبل ما نكون مسيحيين، فيا ريت نطلع قداسة البابا والكنيسة من الموضوع. ايوه احنا كناس محترمة بنرفض العنف. لكن كل حاجه ليها حدود.
ايام حروب عبد الناصر -ربنا لا يرحمه- مع اسرائيل، لا الكنيسة ولا قداسة البابا طلعوا بيان بيدين استخدام السلاح لاسترجاع حقوق المصريين. اشمعنا بقى حمل السلاح غلط لما نيجي ندافع عن حق الاقباط؟
ده مقال كتبته من مدة. يا ريت تقرأوه كويس:

" انا لم ولا اخلط الدين بالسياسة، فحياتي الروحية ليس لها اية علاقة بدفاعي عن حقّ اخواتي واخوتي في الحصول على حقوق مدنية مشروعة داخل مصر.
[...]
مارمينا ومارجرجس وابو سيفين ومارتادرس الشاطبي ومارموريس وشهداء الكتيبة الطيبيبة وكتير غيرهم كانوا جنود في الجيش الروماني، يدافعون عن اهلهم وشعوبهم، الا طبعا لو كانوا بيمسكوا السيف علشان يزغزغوا بيه الاعداء في الحرب، وهو ما استبعده. والامبراطور قسطنطين الاول ظهرت له علامة الصليب المقدس في السماء ليضعها على اسلحته وملابس جنوده ويهزم اعداءه. والبابا شنوده ذاته غضب من السادات سنة 1981 وقاطع الحكومة[...]. يبقى تاريخ المسيحية بيعلمنا االشجاعة والصمود والكفاح من اجل الحرية والسلام مش الجبن والتريقة واللطم على الخدود كل ما تحصلنا مصيبة.
[...]
وفين كنائس المسيح اللي كانت ماليه شمال افريقيا واسيا الصغرى؟ وراحوا فين ملايين المسيحيين اللي كانوا ماليين النوبة والسودان وجزيرة العرب؟ يعني هل كانت ارادة المسيح ان تختفي المسيحية تماما من هذه البلاد وغيرها؟ اما عن سبب بقاء المسيحية في العالم هو ان اجداد المسيحيين الحاليين احبوا ديانتهم لدرجة الدفاع عنها والموت من اجلها: فرديناند وايزابل حرروا ايبيريا من المسلمين وهكذا فعل المالطيون بعد ان عانوا قرونا من الاحتلال العربي لبلادهم. وروسيا تحررت من احتلال المغول الوثنيين بتشجيع القديس سرجيوس St Sergius of Radonezh للجيش الروسي، وللعلم فجسد هذا القديس لا زال صحيحا لم يتحلل، تماما مثل جسد الانبا بيشوي. وهذا انما يدل على ان الدفاع البدني عن الحق لا يتعارض مع القداسة. وفي مصر، لولا ثورات المصريين ضد الجيوش العربية المحتلة، وما تلاها من ثورات الاقباط البشموريين ضد العباسيين لما تحنن الله علينا وابقى لنا قائمة في مصر.
[...]
انا من زمان رايي ان سبب [ضعف الأقباط] هو انقسامنا على بعضنا وعدم مبالاتنا بمعاناة اخواتنا واخوتنا، بالاضافة الى جبن بعض الاقباط وخوفهم من المجاهرة بمشاكلهم خوفا مما قد يبتليهم من اضطهاد.
[...]
كلمة اخيرة: [لكم مطلق الحرية في الاختلاف معنا في الطريقة التي تريدون التعامل بها مع الوضع الماساوي لاقباط مصر، ويا ريت ما تحاولوش اقناعنا بانكم سوف تقضون ايامكم ولياليكم في ضرب الميتانيات، لان ايمان بدون اعمال ميت!]"