أزمة هوية:المسألة القبطية بين مطرقة الدين وسندان القومية

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين أبدأ هذا الموضوع...
قبل أن نحدد مطالبنا العادلة..
وقبل أن نطالب بتحقيق مطالبنا..
وقبل أن نتظلم من عدم تحقيقها..
وقبل أن نحارب في سبيل تحقيقها..
قبل كل هذه السلسلة من الأحداث يجب أن نحدد هويتنا..
في الواقع نحن توأمان سياميان متشابكان أحدهما يتمتع بالحياة والآخر ميت وشبع موت هذان التوأمان هما الدين المسيحي في مصر وهذا هو التوأم هو التوأم الحي الذي ينتشر يوما بعد يوم ببركات الرب يسوع المسيح وجهود المخلصين التوأم الثاني الميت أقصد هو القومية القبطية فالقبط مسمى لقوم سكنوا مصر وكانت لهم لغة وحضارة إلا أن لتعاقب الزمان واختلال موازين القوى بسبب بدوي يسكن جبال مكة أدى لإحتلال مصر من قبل العرب والقضاء التام على الحضارة القبطية فلم يعد لهم أي وجود الآن وهذا لايعني أنهم انقرضوا لا ولكنهم ذابو في بوتقة مصر العظيمة (إذا استثنينا اللغة القبطية الموجودة في العقل الباطن لكل منا) وليس العرب وحدهم من ذاب في حضارة اللغة العربية (إن كان لنا أن نسميها حضارة لأنها أخذت من قوم بدو) بل تبعهم الرومان والنوبة ثم الأتراك والأرناؤط وال وال وغيرهم كثير وعموما أنا أعني عروبة اللسان لا عروبة العرقية..
إذن نحن نعيش في أزمة هوية فلا نحن الذين اندمجنا مع العرب كمسيحي بلاد الشام وهذا مثال رائع ولا نحن الذين اندمجنا مع المسلمين وبقينا قومية مميزة كالأكراد مع أني أعتبر الأكراد مثال سيئ ..
ما أريد الوصول إليه هو أن الدكتور عبدالمسيح أبونقطة يريد القيام بعملية فصل بين هذين التوأمين السياميين تنتهي بدفن التوأم قبطي وتربية وتنمية التوأم مسيحي ودمتم سالمين..