لا يجب خلط الامور
بعض ما جاء فى المقال صحيح وبعضه خطأ. ليس مقبولا ان يتعامل الانسان مع عقيدة الآخر بازدراء، وهى المشكلة التى يشكو منها كثيرون هنا، أن العقيدة المسيحية لا تلقى المعاملة التى يحبونها، وانا كمسيحى مصرى أرفض إهانة عقائد الآخرين كما ارفض التعرض لعقيدتى باى سوء، ونذكر جميعا كيف تعامل بولس الرسول مع اهل اثينا عبدة الاوثان بكل هدوء واحترام، وكيف دعاهم للمسيح من خلال عقائدهم وليس من خلال سبها، أما من يلوم المسلمين على ثورتهم ولا يلوم ناشر الخبر فهو يفتقر للحياد، الخطأ الأكبر على الناشر، وتراجعه يبدو كمن وقع تحت ضغط وليس كمتحقق من الامور، والا فلماذا لم يتحقق من كلامه اولا.
طبعا كثير من الافعال وردود الافعال التى تصدر عن المسلمين تعتبر فى نظر المسيحى مستغربة، لانها لا تتفق مع المسيحية، ولكن ليس الحل أن نتصارع. لا اظن ان راى كاتب المقال السابق يتفق مع فكر آباء الكنيسة وقديسيها، ولنذكر الانبا مقاريوس الذى قال: الكلمات الطيبة تحول الاشرار اخيارا، أما الكلمات الشريرة فهى تحول الاخيار اشرارا، قال ذلك بعد ان ربح للمسيح كاهن وثن. واقرا قصته فى بستان الرهبان تعرف كيف كان آباء الكنيسة يفكرون.
سلام المسيح مع الجميع. آمين
|