الإخوة الأعزاء، إسمحوا لى بالمشاركة برأيى المتواضع،
أتفق مع رد غلباوى فى الكثير من النقاط من أهمها إنى لا أظن إن غالبية المسلمين شاغلهم الشاغل محاربة المسيحيين لأن ساعتها فعلا كان زمان مصر فى حالة حرب أهلية، لكن أضيف كام نقطة:
1. لو إفترضنا إن فعلا 10% من المسلمين فقط هم من يمارس هذة التفرقة الدينية ده معناة إن البلد فيها لكل مواطن مسيحى مواطن آخر مسلم مواظب على مضايقتة لأن عدد المسيحيين هو أيضا حوالى 10% من عدد السكان! و ده يفسر لية المسيحيين بيشتكوا شكوى مريرة بينما الكثير من المسلمين مش فاهمين إية اللى بيحصل و لية المسيحيين عمالين يتباكوا!؟
2. بنفس الإفتراض الرقمى ال 90% الباقيين من المسلمين 99% منهم هم من المتفرجيين، يعنى مثلا لو واحد إخوانجى شتم واحد مسيحى فى وسط ميدان التحرير و أهان دينة هل يتوقع أحد إن يطلع 9 أشخاص ينتهروه؟ بكدة الغالبية المعتدلة من المسلمين يقل وزنها بالنسبة للقبطى. و ده فعلا اللى بيحصل يصدر قرار جمهورى ببناء كنيسة و يكفى إن مسئول واحد مسلم فى الجهة التنفيذية يأخذ على عاتقة مهمة عرقلة القرار ولا يعترض أحد من المسلمين و لا حياة لمن تنادى.
3. المسيحيين هم فعلا اللى جابوا الذل لنفسهم لكنهم ما بين فخين، فخ مقاومة الإضطهاد وإتهام الأغلبية -اللى معندهاش فكرة- لهم بالعمالة و فخ الإستسلام للأوضاع السيئة.
الكلام ده كلة ممكن البت فية لكن أديك مثال يا غلباوى لا يمكن إنكارة:
فى مناهج التاريخ يدرس الطالب تاريخ مصر الطويل من أول الملك مينا لحد ما يسمى إنجازات مبارك مرارا و تكرارا كلة يعاد و يعاد الا 600 سنة بعد ميلاد المسيح لا يأتى ذكرها! و سواء شئنا أم أبينا هى جزء من تاريخ مصر فكم مواطن مصرى و كم عضو مجلس شعب و وزير و مسؤول فى وزارة التعليم من الآلاف اللى مروا على مصر منذ الثورة إعترضوا على هذا الإهمال؟ هل ياترى كلهم متعصبين؟ لا. طب يا ترى كلهم "ما خدوش بالهم"!؟ برضة لا.
اللى أنا عايز أقولة من اللك و العجن الكتير ده هو إن رغم إن القليل نسبيا من المسلمين بيكون من أهدافة مضايقة المسيحيين الا إن فية مناخ واضح من الرضا العام على هذة الأفعال. و دة بيخلى المسيحى يتشكك من الكل لأن لما واحد يضربك و 9 واقفين يتفرجوا ما تبقاش عارف تلوم مبن!
|