عتاب الى أبى وسيدى

[صائد الذباب]

كنت أجلس بين أصدقائى نتحدث فى أحوال البلاد والعباد ...حتى خرج على أنسان نصف متعلم ومدعى ثقافة...وهو يمرر لى جرنال أخبار اليوم الاسبوعى قائلاً لى أنظر ...البابا بتاعكم كاتب أية على رأى المثل <أذا لم تستحى ففعل ما شئت>

كادت أن أنفجر فى وجة صديقى هذا...ولكننى تملكت أعصابى وأخذت من يدة الجريدة وقرأت موضوع للبابا شنودة ...موضوع عن الحرية ومفهومها العام والخاص وكيف هى فى المفهوم الروحى وكيف هى الحرية فى المعتقد والحرية الذاتية الشخصية وحرية العمل لا...الخ الخ

وكلها أقوال جميلة وصحيحة

حتى وقعت عينى على الحرية السياسية

وفعلاً هالنى وصدمنى قطار سريع مما قرأت

فأبى العزيز والحبيب فعلاً لروحى وقلبى

وهو من أحلى وأعظم الشخصيات التى أحب أن أسمع حتى نبرة صوتة فقط

أقول ذهلت مما كتبة أبى وسيدى

لقد قال ما معناة أن الحرية السياسية لا تجيز لك الانضمام لمجموعات ضد النظام<الحاكم>

ولا الحرية السياسية تعطيك الحق فى أعمال الشغب<دة صح> ولا أن تعمل أنقلاب<يعنى لو النظام ذفت مذفتن بذفتون أقبل الظلم والجوار والنهب وأنا مبسوط>

وأن تقبل بالانظمة القائمة!!!!!

لا أعرف.....هل هذة أقوال سيدنا؟؟؟؟؟

ولماذا هذا الموضوع فى هذا الوقت بالذات؟؟؟؟

الم يكفى منشور السؤ والاذلال هذا الذى جاء ليبارك للحزب الحاكم المتهرىء بأسم الكنيسة القبطية ..وطبعاً الكنيسة هى الشعب القبطى ...يعنى سويرس والصياد وأبوالفوانيس وكاف كاف وناسا وياويكا ومينا هت وسامى والفجلاوى ....الخ الخ

يعنى كل كلامنا هنا كذب فى كذب

وما أشعل دمى داخل عروقى وشرايينى هو ما قالة جميع أصدقائى بأن النظام القائم هو الذى يحمى الاقباط من المجتمع المصرى ...لذا كان يجب على رأس الاقباط أن يبشر ويقنع الشعب البسيط بالنظام القائم ...وهو أتى من عند اللة

أقولها لكم...الا يكفى المهانة التى نراها يومياً ؟؟؟؟

الا يكفى سؤ الحياة ...والشتائم التى أسمعها كل ساعة وبدون خجل على الهنا وصليبنا وكنائسنا ويأتى رأس هذة الكنيسة على الارض ليلهب ظهورنا بسياط من المهانة والاستهزاء بنا...وكأننا أصبحنا نحن خونة هذا البلد ؟؟؟؟؟

ما الذى يجبر سيدنا على هذة الموضوعات ...ولماذا هذة الايام فقط يكتب فى جريدة حكومية هى جريدة الاخبار؟؟؟

أذا كان من هوايات سيدنا الكتابة فى الشعر والسياسة والادب....فليس يجوز لة <وأنا لا أستحق أن أقول ماذا يجوز لة أو لا يجوز >+ أن يسير عكس أحلام الشعب القبطى أو حتى الوطن كلة

سيدى وتاج رأسى وقرة عينى وابى الروحى :

الشعب ينظر كلة لهذة الانتخابات من المنظار الحقيقى وهى أنتخابات تسمى <حركات> <تمثيليات>

فلا تنزل من مقدارك لهذة التمثيليات

فأنت أطهر وأعظم وأقدس من كل هذا

هذا عتابى من أبنك الخاطىء الصغير الغير مستحق

الى أبى وأب كل الشعب القبطى الذى يبحث عن مكان لة فى خارطة الوطن

الصياد