|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
فتوي سعودية تحرم لعب كرة القدم بشكلها الحالي
متى يخلع شيوخ السعوديّة سراويلهم الغربيّة؟!!
بقلم د. وفاء سلطان 9/10/2005 نيكيتا خروتشوف كان القائد الأعلى للإتحاد السوفياتي في اواسط الخمسينيات، وكان معروفا بخشونته وعدم تحليّه بأيّة مرونة دبلوماسيّة. يُحكى أنه دعا يوما سفراء الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الإتحاد السوفياتي إلى حفل قدّم لهم خلاله المشروبات الروحية وغير الروحيّة. أثناء الحفل تقدّم منه سفير بريطانيا متوددا ومازحا ومشيرا باصبعه إلى سفير الهند: انظر إلى هذا الرجل انه يشرب العصير بدلا من الفودكا، يبدو أنه يتمسك بتعاليم ديانته! فردّ خروتشوف بلا أدنى تردد: هو أفضل منك لأنه يلتزم بما يؤمن به! أثار ردّ خروتشوف يومها زوبعة في سماء العلاقات الروسيّة البريطانية التي كادت تصل حدّ القطيعة. ********* الاسبوع الماضي صدرت فتوى جديدة لشيخ سعودي، وقد استند في فتواه على التعاليم الإسلاميّة التي تصر على ضرورة عدم التشبّه بالغرب الكافر! نشرت الفتوى جريدة الوطن السعوديّة والكثير من المواقع الإسلاميّة واليكم ملخصا عنها: يُحرّم على المسلمين لعب كرة القدم إلاّ بتوافر عدد من الشروط، أهمها: ـ تلعبون بثيابكم أو ثياب النوم، بدون السراويل الملوّنة المرقّمة حيث إن هذه السراويل من ملابس الكفّار والغرب فإياكم والتشبه بلباسهم. ـ لا تجعلوا وقت لعبكم 45 دقيقة، كما هو الوقت المحدد عند اليهود وال***** وجميع دول الكفر والإلحاد. عليكم مخالفة الكفار والفساق وعدم مشابهتهم بشيء. ـ لا تلعبوا على مدار شوطين، بل شوطا واحدا أو ثلاثة أشواط حتّى تتم مخالفتكم للكفار والمشركين والفساق والعصاة. ـ كلّ الفاظ القانون الدولي الذي وضعه الكفار والمشركين كالفاول والكورنر والآوت تُترك ولا تقال. ومن قالها يُؤدّب ويُزجر ويخرج من اللعب ويقال له بعلانية: إنّك قد تشبّهت بالكفار والمشركين، وهذا حرام عليك. ـ إذا لعبتم الكرة فلا تضعوا أثناء لعبكم شخصا يتابعكم تسمونه حكما. إذ بعد إلغاء القوانين الدولية يكون وجوده لا داعي له، بل وجوده تشبه بالكفار وباليهود وال***** ووجوده طاعة في تنفيذ القانون الدولي. وكل من يعمل مخالفة لايتم إخراج بطاقة حمراء، بل يتم محاكمته في محكمة دينية. ـ من أدخل الكرة منكم بين الأخشاب أو الحديد ثم أخذ يجري لكي يتبعه أصحابه ويعانقوه كما يفعل اللاعب في أمريكا وفرنسا، فهذا يُبصق في وجهه ويُؤدب ويُزجر، إذ ماعلاقة الفرح والمعانقة والتقبيل بالرياضة البدنية التي تدعونها. ـ لايجتمع عليكم أثناء لعبكم مجموعة من الشباب لينظروا اليكم. فإما أن تجعلوهم يشاركونكم في تقوية الأبدان والإستعداد للجهاد كما تزعمون، وإما أن تقولوا لهم اذهبوا للدعوة إلى الله تعالى ودعونا نقوي أبداننا. وقد ختم الشيخ فتواه بقوله: ونسأله جل شأنه أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتّباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. اللهم آمين. ********** لو اكتملت تلك الفتوى لكنت أنا الأخرى خروتشوف، ولأعلنت على الفور احترامي لهذا الشيخ ولكلّ شيخ يلتزم بتعاليمه. لكنّ المشكلة أنّه أغفل ـ عمدا أم سهوا ـ الكثير من الأمور التي لاتقلّ أهمية وتشبها بالغرب عن كرة القدم. وقد استجاب الله لدعواه وأرسل له وفاء سلطان لكي تريه الحق حقا والباطل باطلا بإلقائها الضوء على بعض تلك الأمور التي قد تهمّ هؤلاء الشيوخ. علّهم يُعيدون النظر في فتاويهم الناقصة، فيصدرون عوضا عنها فتاوى أخرى تكون أكثر شمولا، وترفض الأخذ بكلّ ماأتى به هذا الغرب الكافر! ـ السيارة، التي يركبها شيوخ الإسلام والسعوديّة، كانت منذ بدايتها فكرة غربية. أكثر من مائة الف مخترع غربي ساهم في اختراعها وتطويرها حتى وصلت لهم بالشكل الذي يستعملونه: ـ كان Leonardo Da Vinci أول من وضع فكرة التحرك بواسطة آلة، ورسم أكثر من مائة لوحة تجسّد فكرته! لقد اعتمد مهندسو الطيران على احدى تلك الوحات لتصميم طائرة الهليوكبتر. ـ جاء بعده Isaac Newton ليضع ثلاثة قوانين عن السكون والحركة، التي صارت فيما بعد الأساس الذي اعتمد عليه العلماء لاختراع وسائط النقل. ـ عام 1769 اخترع الفرنسي Nicolas Cugnot أول عربة يقودها محرك يشتغل على البخار، وركبها ثم قادها ليصطدم بجدار حجري مسجلا أول حادث سيارة في التاريخ! ـ الميكرفون، الذي يستعمله شيخنا الفاضل لبث خطبه ونشر فتاواه، هو بحد ذاته فكرة غربيّة. فأول من أوجد مصطلح "ميكرفون" كان الفيزيائي البريطاني Charles Wheatstone وكان ذلك عام 1827، ثمّ جاء بعده Emile Bertiner ليحول ذلك المصطلح إلى حقيقة ويخترع أول ميكرفون في التاريخ. ولولا ذلك الإختراع، لظلّ شيوخنا يبعقون ويزعقون من على منابر المساجد: اللهم اقتل.. اللهم دمّر.. اللهم اسحق.. اللهم شتت.. حتى تفحّ وتبحّ أصواتهم! ـ كرسي المرحاض، الذي يجلس عليه شيخنا الموقّر لقضاء حاجته، من بنات فكر الغرب. أول من اخترعه وصممه الأمريكي Thomas Carpper، ولولا فضله لظل البدو هائمين في الصحراء يبحثون عن كثبان رمليّة ليستروا خلفها مؤاخراتهم كلّما ألحّت عليهم حاجاتهم! ـ محارم الورق، التي يستعملها الشيخ في المرحاض، كانت أيضا من انجاز جهابذة الغرب، وصنعها لأول مرّة الأمريكي Joseph Cayetty ولولا عبقريّة هذا الأمريكي لظلّ سماحته يبحث عن حجر أملس، كي يحمي مؤخرته من التشقق، كلّما قضى حاجته!. ـ أول من صمم ماكينة الخياطة بشكلها الحالي كان الفرنسي Barthelemy Thimonnier عام 1830 لولا تلك الماكينة لظل سماحة الشيخ يلف نفسه بمئزره أو لأضطر أن يخيط ثوبه بالمسلة التي يخيط بها حذائه! ـ
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|