الي اقباط مصر..ما ريكم في هذا المهرّج

[Mico]

المقال مزخرف بالوان مدح الرئيس و الحكومة و عتاب على مايكل منير. و لكن بين سطور المقال - ما اعتبره - توضيح لمزاعم الغاء الخط الهمايونى، فالاب القسيس يوضح ان الخط الهيمايونى لا يزال يعمل به حتى الآن.
لكنى فى الحقيقة لا ادرك بالظبط ما هو الغرض وراء هذا المقال؟! فلقد بدأ بالكلام المحفوظ و المُعاد فى قصص الف ليلة و ليلة، اننا نسيج واحد، ولا فرق بين المسلم و القبطى، و كلنا مصريين، ... الخ.
نعم هذا صحيح، لكن اين تطبيق هذه المبادئ؟! منذ 1362 عاماً و الاقباط يعانون فى مصر ولا احد يسمع لنا.
الاب القسيس سعيد جداً بان تم نشر مقاله ثانى يوم مقال زغلول النجار، و لكن يا ابونا ماذا عن السباب اليومى فى المساجد؟! نمر بجانب مساجد فى مصر و نسمع سبابنا باذاننا ولا احد يقول شيئاً. ماذا عن قضية الكشح يا ابى؟! اهل هى ايضاً تعبير عن النسيج الواحد؟! لا هذه و لا تلك ايضاً .. ماذا عن التفرقة فى طلب الوظيفة بناءً على بند واحد فى البطاقة الشخصية؟!!! اهى ايضاً دليل على ما تسمونه بالـ"نسيج الواحد"؟!
لماذا كلنا نعيب على مايكل منير و نعتبره الابن العاق الخارج عن وطنيته؟! لماذا لا نقدم له و لو القليل من المساعدة و التأييد؟! بدلاً من هذه الشعارات. كم من مرة حاولنا مؤاخاتهم، لكنهم رفضونا، و القوانين المنحاذة و الغير العادلة مازال يعمل بها حتى الآن، السباب مازال مستمر، النعوت القبيحة مازلنا نسمعها (ابو عضمة زرقا).
كل هذه التفرقة و العنصرية مازالت موجودة يا ابى حتى يومنا هذا. و مع ذلك نعود فنقول: نسيج واحد. حقاً انى سئمت من هذه الشعارات المحفوظة. ارجوك يا ابى انظر الى القضية القبطية بقلب قبطى رابط جأش، يود الخلاص من الاغلال الخانقة المفروضة علينا، و لنعطى شئ من التأييد للمنظمات القبطية التى هدفها الاول و الاخير تحقيق المساواة بين المسلم و القبطى، حتى ننعم كلنا بوطن زاخر متقدم فى ظل اخوة حقيقية بين المسلم و القبطى و ليست اخوة "شعارات".