|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#10
|
||||
|
||||
أهمية الحرية
أعزائي .... لقد تحولت الردود إلى مشاعر ملتهبة و لكنني لا أستطيع إلا أن أرد ...
مع احترامي للجميع ، لابد من أحترام الحرية الإنسانية و إلى أقصى الحدود ، حتى و إن انحرفت تقوّم بالقانون وفي حدود الضرر الواقع على الآخر ... وليس بالمنع أو الحجب ولي بعض التعليقات أولا: المنع و الحجب و الرقابة و المقص لن يمنع الأفكار- حتى الخاطئة منها -في الدخول و الوصول إلى الجميع ... فهل تعتقدون بأن الرقابة و منع الفيلم سوف يمنع وصوله للناس ... هذا تفكير عصور وسطى و ليس عصر العولمة ثانيا: الأديان -بلا استثناء لابد أن تخضع للنقد و الفحص طالما في إطار الفكر و الفكر المضاد وليس في إطار الألفاظ النابية أو التجريح ... و إلا كيف يصل الإنسان إلى الحقيقة ؟ وهل من يولد بوذي من المفترض أن يظل بوذيا ومن يولد مسيحي أن يظل مسيحيا ومن يولد مسلما أن يظل مسلما ؟ أم ينبغي لكل معتنق أن يفحص و يدرس و يفهم و يتحقق تاريخيا و وثائقيا من صحة دينه؟ و أن يمتحن إيمانه تحت نيران الشك فمن يثبت فهذا هو الإيمان الحقيقي و ليس الأعمى ثالثا: أنا أعلم أن فيلم دافنشي كود ملئ الأكاذيب و الترهات و لكن فضح هذه الأكاذيب لا يكون بمنع الفيلم بل بالسماح بعرضه ثم الرد عليه ؟ و أي رد آخر هو امتهان لعقول الناس و محاولة للوصاية عليها. رابعا : لقد فهمت من ردود البعض أن الأولوية للإديان واحترامها ؟ ولكن هل احترام الأديان يشمل أيضا عدم نقد الأديان ؟ إذا هل ما يفعله الأب زكريا بطرس هو تطاول على الدين الإسلامي ؟ فالرجل يطرح أفكار غير شعبية عن الإسلام ... هل هذا تطاول أم بحثا عن الحقيقة ؟ وهل ينبغي منع وصول أفكاره إلى المسلمين لأن ما يقوله في عرف الكثير من المسلمين هو تطاول على الإسلام ينبغي منعه حتى لا يشك المسلمين ؟ بالمثل دان بروان يطرح أفكار غير شعبية عن المسيحية دورنا أن نفندها علميا و تاريخيا أو ليكتف كلٌ بما ولد عليه من اعتقاد ؟ ونجلس في بيوتنا مؤمنين أنه لا وجود للحقيقة ، و أن الأديان كلها صحيحة نسبيا لمن يعتقد في أي فكر ...!!! ولا وجود للحقيقة بل هي مجرد أراء شخصية خامسا : في اعتقادي أن منع الفيلم هو دفن للرؤوس في الرمال ... وهو محاولة ضعيفة لأتخاذ الحل الأسهل وهو عدم التفكير و التمحيص و الفحص و الدراسة ، وعدم تنمية عقول الناس و إيمانهم ليصبح إيمان مبني على حقائق و ليس على دوجما بلا دليل ... وبهذا نحن نربي جيلا من المسيحيين بالوراثة ، جيل هش بلا فكر أو حياة ... جيلا يعتقد بأنه على الصواب لأن الأجداد كانوا على صواب ... وهذا الإيمان الورائي هو إيمان ميت هش يتحطم عند أول صدام مع الواقع ... سادسا: الحرية و الابداع (حتى و إن كانت ضد ما نؤمن به) ليست إدعاء بل شرف وحق أعطاه الرب للإنسان و على اساسه سوف يحاسبه ، فلو لم يكن الإنسان حرا لما كان هناك ثواب و عقاب ... لأنه من حرية الإنسان تنبع المسئولية ... هذه الحرية ترسخت منذ أن اعطى الرب لآدم أن يختار بين كل شجر الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر ... لو كان كل الشجر مسموح به ، لما كان هناك اختيار أو حرية اختيار... لكن الله يسمح للإنسان أن يختار حتى في أن يبتعد عنه ويسقط .... فالحرية حق مقدس وجد منذ أن وجد الإنسان ... وهو أحد الفروق الجوهرية بين الإنسان (صورة الله) و الحيوان . سابعا: أنا مسيحي وعاشق للمسيح ، ولكن هذا لا يعطيني الحق في أن أمنع أحد في التطاول حتى على المسيح نفسه الذي أحبه ، بل أجدها فرصة ذهبية في عرض إيماني و حبي وأدلتي على صدق هذا الإيمان ... وهذا أبلغ رد ضد من يهاجم ... الحقيقة أتمنى أن نعيد التفكير مرة أخرى ... (جربوا انفسكم هل انتم في الايمان.امتحنوا انفسكم.ام لستم تعرفون انفسكم ان يسوع المسيح هو فيكم ان لم تكونوا مرفوضين.) (2كور 13: 5) (امتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن.) (1 تس 5: 21) (ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم.) (1يو 4: 1) ( فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية.وهي التي تشهد لي.) (يو 5: 39) لم أجد آية في الإنجيل تقول ... أمنعوا ... أو أحذفوا ... أو لا تقربوا ... أو لا تفكروا ... وهذا بولس الرسول يدعونا في صراحة لاستعمال العقل ( ايها الاخوة لا تكونوا اولادا في اذهانكم بل كونوا اولادا في الشر.واما في الاذهان فكونوا كاملين.) (1كو 14: 20) سامحوني إذا كنت أخطأت في حق أحد
__________________
اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رومية 8: 32)
مسيحيو الشرق لأجل المسيح مسيحيو الشرق لأجل المسيح (2) آخر تعديل بواسطة Ibrahim Al Copti ، 17-06-2006 الساعة 05:57 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|