|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
وكان نامانغاني قد جاء من صف طويل من اللائحة في بلاده الام التي تعرف اليوم باسم اوزباكستان. لكن خدمته الدينية كانت في الغالب في تنظيم غير مقدس: هي قوات هتلر سيئة الصيت المعروفة بالإس إس. وطبقا لما ورد في مسودة سيرة ذاتية له كان قد اعطاها للسلطات الالمانية فانه اعتقل من قبل قوات الامن التابعة لستالين في عام 1941 ثم بعد ذلك تم تحريره من قبل الجيش الالماني الغازي. وعمل اماما في هيئات مختلفة كان آخرها اماما في وحدة اس.اس. وحصل على بعض الاوسمة الالمانية الرفيعة بما في ذلك الصليب الحديدي.
وكان نامانغاني قد وصل الى ميونيخ في عام 1956 ليلقى استقبالا حافلاً. واتهمه معارضون مثل غاكاو اوغلو بأنه كان قد شارك في اعمال تعذيب في زمن الحرب. وكان قد ذكر ان وحدة نامانغاني ساعدت في قمع انتفاضة وارسو في عام 1944 ضد النازيين، لكن اي دور يتحدث عن دور شخصي في اعمال قمع ليس مذكورا في سجلات الحرب الالمانية. ورد نون مونده الهجمات واقنع الحكومة الفدرالية في بون بقبول نامانغاني ككبير ائمة المسلمين في المانيا في سجل رواتب المانيا الغربية. وفي اواخر عام 1958 خرج نامانغاني بخطة لحشد الجنود المسلمين السابقين وراءه: "لجنة اعمار مسجد". وفي ذلك الوقت كان يوجد في المانيا مسجدان فحسب. وكان مسجد ميونيخ مختلفا: اكبر وغير مكرس للتجار والزوار ولكن لسكان المانيا المسلمين الاوائل من اي طيف كان. وابلغ نامانغاني خمسين او نحو ذلك من المسلمين الذين كانوا مجتمعين بمن فيهم بعض الطلبة المسلمين من الشرق الاوسط "لثلاث عشرة سنة لم يكن لدى المسلمين مكان ثابت لاداء الصلاة فيه فترتب عليهم اقامتها في عدة اماكن مختلفة". وفي احدى المرات اضطر المسلمون الى اقامة الصلاة في مغارة ومرات اخرى في متحف وفق وقائع تقرير لاحدى لجان المساجد. وكما ابلغ المجموعة فان ميونيخ ستكون مركزا للمسلمين وحكومة ولاية بافاريا ستساعد بالتأكيد وفقا لما ذكره التقرير. كان حدثا كبيرا، كبيرا في الحقيقة ان يكون هناك شخص تحت اليد.. انه سعيد رمضان الامين العام لرابطة العالم الاسلامي التي تتخذ من جنيف مقرا لها، وهي مجموعة ارادت ان توحد المسلمين حول العالم. اما باقي المجتمعين فقد تبرعوا بمبلغ مئة وخمسة وعشرين ماركا في الاجمالي (حوالي 230 يورو) لاعمار مسجد, وتبرع رمضان نفسه بمبلغ الف مارك. وبسرعة وضع نون منده المعلومات عن الزائر. وفي الحال فان مؤشره للناس الذين سيراقبهم تضمن مدخلا جديدا "سعيد رمضان - جنيف حوالي ست وثلاثين سنة وله ثلاثة اولاد. ومنذ عام 1956 يقود سيارة كاديلاك ثمينة هدية من حكومة المملكة العربية السعودية ومن المفترض ان يكون عضوا في الاخوان المسلمين. وكان وصول سعيد رمضان الى اوروبا نتيجة لتصادم الافكار الذي يستمر ليعصف بالمجتمعات الاسلامية. وفي العمق, فان المشكلة هي في كيفية المواءمة بين الاسلام والدولة العصرية. ومثل العديد من الديانات فان الاسلام يشمل الجميع ويحدد السلوك في العديد من الحقول بما فيها السياسة. لكن عندما تؤخذ منفردة فان هذه المتطلبات يمكن ان تتصادم مع الديمقراطيات الليبرالية الحالية التي تروج للحرية الشخصية. في مصر العشرينات جاء استاذ مدرسة شاب يدعى حسن البنا لينضم بقوة الى الجانب المتشدد. فوجد نفسه في تضارب مع ما رآه لا اخلاقية في تسريع عصرنة مصر مما حدا به الى تشكيل تنظيم اسماه الاخوان المسلمون. وكانت خطة اعادة اسلمة المجتمع من خلال تعليم اساسيات الاسلام بلغة كل يوم التي يتم تداولها في المقاهي وليس بلغة المساجد اي العربية الفصحى. وشكل منظمات رعاية اجتماعية وكان مشهورا عنه التزامه بالعدالة الاجتماعية. لكن هذا اصطدم مع رؤى اخرى لمصر خاصة تلك المستوردة من الغرب مثل الاشتراكية والفاشية. ولكونه شارك بقوة في الاحداث السياسية العاصفة لمصر ما بعد الحرب فقد اغتيل البنا في عام 1949، وبعد سنوات قليلة جلب انقلاب عسكري حكومة اشتراكية الى سدة الحكم حظرت جماعة الاخوان المسلمين في عام 1954، وزج العديد من اعضاء الحركة في السجن فيما اعدم البعض. وكان السيد رمضان ابرز الاعضاء الذين فروا من البلاد الى الخارج. لقد كان صهر البنا وكان قد سهم في تنظيم الدفاع عن القدس امام دولة اسرائيل الجديدة في عام 1948، واثبتت قلة من الدول في المنطقة استعدادا لحماية رمضان? كانت مصر تشكل قوة اقليمية وكان جيرانها يخشون معارضتها. وبعد توقف في سوريا ولبنان والاردن وباكستان وصل الى جنف في صيف عام 1958 بجواز سفر دبلوماسي اردني معتمد لدى الامم المتحدة كما زار المانيا الغربية المجاورة. وبينما كان موجودا في المانيا طرح افكاره في اطروحة دكتوراه اسمها "الشريعة الاسلامية: آفاقها وعدالتها" ونشرت في كتاب واصبحت انموذجا للفكر الاسلامي المعاصر. ..... نهاية الجزء الثالث .... البقية غدا...
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 26-06-2006 الساعة 02:21 PM |
#2
|
||||
|
||||
ويقول استاذه الذي اشرف على رسالة للدكتوراه في جامعة كولونيا غيرهارد كيغل الذي يبلغ من العمر الان ثلاثا وتسعين عاما انه كان "لبقا وذكيا.." بالرغم من انه كان متشددا قليلا". ويضيف انه لم يكن متشددا بمعنى انه كان يؤيد العنف لكن من نظرته لعالم يحدد فيه الاسلام كافة القوانين ولا يكون هناك تفرقة بين الدين والدولة. ونشر السيد رمضان ايضا مجلة "المسلمون" التي كانت تغطي الاحداث في العالم المسلم وتنتقد العلمانية.
وعارض السيد رمضان كالآخرين غيره في حركة الاخوان المسلمين وبشدة الشيوعية لانها ترفض الدين. وخلال الحرب الباردة أصبح حليفا طبيعيا للولايات المتحدة لكن السيد رمضان رفض ايضا الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لتدخلاتها في شؤون الشرق الاوسط. وعندها تماما كما هو الحال الان فقد وضع اشخاص كرمضان في موقف صعب. لقد كان عليهم ان يتعاونوا مع الغرب لكنهم لم يكونوا يحبون ان يكونوا متعاونين غربيين. ويشير دليل تاريخي الى ان السيد رمضان عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. وكانت عندها الولايات المتحدة الاميركية تخوض صراع نفوذ مع الاتحاد السوفياتي الذي كان يؤيد الرئيس المصري الاسبق جمال عبدالناصر. وكعدو لعبدالناصر فان حركة الاخوان المسلمين بدت حليفا جيد للولايات المتحدة. وتقول وثيقة للاستخبارات الخارجية الالمانية تعرف باسم "بي ان دي" في اشارة لاحرفها الاولى ان الولايات المتحدة ساعدت في اقناع الاردن لاصدار جواز سفر للسيد رمضان وان "نفقاته تمول من الجانب الاميركي". ويوافق دبلوماسيون سويسريون على ان الولايات المتحدة والسيد رمضان كانا على تقارب من بعضهما البعض. ووفق تقرير دبلوماسي صدر في عام 1967 ويوجد حاليا في الارشيف السويسري الفدرالي فان سعيد رمضان هو بين اخرين, يعمل مخبر للبريطانيين والاميركيين". وعندما ذكرت صحيفة لوتام السويسرية محتويات التقرير الدبلوماسي في السنة الماضية ردت عائلة رمضان في رسالة موجهة الى المحرر المسؤول ورد فهيا "ان والدنا لم يتعاون البتة مع الاستخبارات الاميركية او الانكليزية. بل على العكس فقد كان موضع مراقبة دائمة لعدة سنوات". وفي اثناء ذلك رفض اعضاء عائلة رمضان التعليق. وهم يضمون نجلين: المفكر الاسلامي الشعبي طارق وشقيقه هاني الذي يرأس مركزا اسلاميا في جنيف كان والده قد اسسه. ومع انه كان محظوظا في الهروب من الشرق الاوسط الا انه انقطعع عن قاعدة دعمه عندما انتقل الى سويسرا، فبدأ التلفت حوله بحثا عن حلفاء. وفي الحال جاءته فرصة مواتية حين اتصل به بعض الطلبة العرب في ميونيخ وابدوا اهتماما في بناء مسجد في ميونيخ. وكان الطلبة قد حضروا الى المانيا لدراسة الطب والهندسة وعلوم اخرى امتاز فيها التعليم الالماني. وكان العديد منهم منتسبا للاخوان المسلمين في مصر واستغل الفرصة للهروب من الملاحقة. ويقول محمد علي المهجري ان السيد رمضان كان "خطيبا واحترمناه كلنا". ويترأس المهجري حاليا منظمة تابعة لمسجد ميونيخ هي المركز الاسلامي لنورمبيرغ. وسرعان ما توحد الطلبة على التخلص من نامانغاني امام الاس.اس السابق. ولكونهم كانوا متوجين بأيديولوجية الاخوان المسلمين فانهم رأوا في الامريكي احدى نتائج حقبة سابقة تسمح بشرب الكحول التي يحظرها القرآن الكريم. وخلال السنوات الثلاث التالية اظهر السيد رمضان والاخوان المسلمون حماسهم السياسي, الذي تمثل اولا بتهميش الجنود وحلفائهم الالمان ثم فرض طريقتهم الخاصة. اولا: اتفق السيد رمضان مع امكومليب على تفويض السيد نامانغاني. وفي عام 1959 شكل "المؤتمر الاسلامي الاوروبي" في ميونيخ الذي قال مخبرو نون منده انه يمول بصورة مشتركة مع اموكومليب طبقا لارشيف وزارة الخارجية الالمانية ورسائل نون منده الشخصية. والهدف: تهميش السيد نامانغاني من خلال جعل مسجد ميونيخ مركزا اوروبيا شاملا وليس مجرد مسجل لمسلمي ميونيخ. وبالنسبة للولايات المتحدة فان هذا سيقوي من مركز رجلها السيد غاكاو اوغلو ويحد من نفوذ الالمان الغربيين على المهاجرين. وفي عام 1960 تولى السيد رمضان السيطرة الرسمية على لجنة اعمار المسجد واخذ الطلبة في اقناع الجنود السابقين بأن السيد رمضان فقط هو الذي يستطيع جمع الاموال اللازمة لبناء مسجد وفق مقابلات اجريت. وانتخب السيد رمضان رئيسا فيما خفضت مرتبة السيد نامانغاني الى نائب. وبعد ان اصيب نون منده بالحيرة حاول معرفة اهداف السيد رمضان. وتظهر تقاريره بأنه كان مقتنعا بأن السيد رمضان كان يعمل مع الولايات المتحدة لكنه احتاج الى تأكيد فاستدار الى الاستخبارات الخارجية الالمانية. وفي رسال خاصة الى زميل سابق في الاوستمنيسريوم طلب السيد نون منده معلومات عن السيد رمضان واقترح سرقة بعض الملفات من مكتبه في جنيف. حتى انه قدر تكاليف هذه العملية بما في ذلك الرشى وتكاليف السفر. واكدت اتصالات نون منده مع "بي.ان.دي" بأنه كان مدعوما من الولايات المتحدة. وبالنسبة لسرقة ملفاته فان الزميل اوصى بعدم الاقدام على هذه الخطوة، فالسيد رمضان كان حريصا في صورة كبيرة" على عدم ترك اي معلومات قيمة في الملفات. ومما اضاف الى قلق السيد نون منده حقيقة ان الولايات المتحدة باتت الان تدعم السيد رمضان بكل صراحة. ففي ايار - مايو - 1961 جلب عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ملحق بامكومليب يدعى روبرت دريهر السيد رمضان الى مكتب نون منده في ديسلدورف لعقد اجتماع بغية اقتراح بذل جهد مشترك ضد الاتحاد السوفياتي وذلك طبقا لاوراق شخصية لنون منده ووفق مقابلات اجريت مع معاصرين للرجل. لكن سرعان ما رفض نون منده الاقتراح. وقرر السيد نون منده ان يهندس عملية ازالة السيد رمضان. وبالتعاون مع السيد نامانغاتي بدا ان الرجلان قد نجحا في ذلك. وفي اواخر عام 1961 دعا السيد نامانغاني الى عقد اجتماع للجنة المسجد واتهم السيد رمضان بارتكاب مخالفات مالية. وطرح الجنود مرشحاً جديداً وفي تصويت سري فاز بأغلبية بسيطة. وفي مذكرات بين المسؤولين الالمان اعربوا عن ابتهاجهم لان السيد رمضان ذهب وذهبت معه خطط بناء مسجد ضخم. .... نهاية الجزء الرابع .... البقية غدا...
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-06-2006 الساعة 03:17 PM |
#3
|
||||
|
||||
لكن مسؤولا حاد العين في المجلس البلدي لاحظ ان قوانين اللجنة تطلبت بأن يحصل مرشح نامانغاني عددا أكبر وكان السيد رمضان ما يزال مسؤولا عن لجنة المسجد.وبروح مثبطة بدأ الجنود في ترك اللجنة. وبقي السيد نامانغاني رئيسا لتنظيم المانيا الغربية الذي اشرف على الاحتياجات الروحية للجنود السابقين ولكن لم يكن لديه المزيد ليعمله في المسجد. وفي رسالة من سبع صفحات لمسؤولين المان موجودة حاليا في ارشيف ولاية بافاريا قال السيد نامانغاني انه متعب من مناكفة السيد رمضان وقال "ان لجنة اعمار المسجد قد زاغت عن هدفها الاصيل وهناك خطر في ان يصبح مركزا لاولئك العاملين في السياسة".وابطأت مغادرة المهاجرين للجنة المسجد تقدم اللجنة لكنها لم تؤخرها. وكانت البيروقراطية الالمانية المليئة بالعديد من النازيين القدماء ماتزال متقاطعة مع فكرة بناء مسجد كما تظهر مذكرات بين المسؤولين. وبدا انهم لم يعرفوا ان رفاقهم السابقين في السلاح قد تركوا اللجنة. ومنحت البيروقراطية الالمانية الغربية مشروع المسجد والذي بات الان وبثبات تحت سيطرة الاخوان المسلمين استثناء من الضرائب" يعني توفير ملايين عليه في العقود التالية.وادرك نون منده ان أتراكه قد تركوا في لجة الوحشة السياسية. وفي مذكرات الى وزارة الخارجية الالمانية قال ان على الحكومة الفدرالية ان تفعل كل ما هو ممكن لصد رمضان الذي رأى فيه دخيلا مدعوما من جهات اجنبية. وليس من المعروف ما اذا كان نون منده قد اوقف السيد رمضان: وفي ديسمبر 1963 وبينما كان جالسا في مكتبه في ديسلدورف دهمت السيد نون منده نوبة قلبية هائلة وتوفي على الفور عن ثمانية وخمسين عاما.وبعد عدة اشهر اقفلت محطة الابحاث الاوروبية الشرقية ونضبت شبكته من المخبرين. واحتاج الامر لعقود بعد هجمات 11 سبتمبر - ايلول - 2001 على الولايات المتحدة لتركز المانيا بجدية عملياتها الاستخباراتية على تحركات الاخوان المسلمين في ميونيخ.معاقا بسبب مراقبته من الخارج كان لدى المسجد القليل القليل مما يلبي به احتياجات مسلمي ميونيخ. وبدلا من ذلك انتهت السيطرة في نهاية المطاف الى موقع غير مرجح: الى "كامبيوني ديتاليا" وهي نخبة من اصحاب الملايين والملاكين في جبال الالب السويسرية. وهناك، من فيلا ذات شرفة تطل على بحيرة لاغونا أدار واحد من أتباع رمضان هو غالب همت مسجد ميونيخ واثر على الشبكة التي خرجت منه.
ومن بين جميع الشخصيات في تاريخ المسجد فان السيد همت يعتبر الاكثر غموضا مع انه من القلائل الذين مازالوا على قيد الحياة. وهو ينحدر من اصل سوري، وقد توجه الى ميونيخ في الخمسينيات وانتهى به المطاف إلى جمع ثروة من التجارة. وهو الان يتعرض للاستجواب من عدة دول لصلات محتملة بالاهارب لذلك فهو يأنف الدعاية عادة. لكنه وافق على التعليق بايجاز عبر الهاتف على هذا المقال.ويشير معاصرو السيد همت ومواد ارشيفية الي انه كان قوة رئيسية وراء بناء المسجد. وفي عام 1958 كما يقول اعضاء لجنة المسجد قاد الحركة لدعوة السيد رمضان الى ميونيخ. وتظهر وثائق بأن الرجلين عملا سوية وعن قرب. فقد سافرا في رحلات لجمع اموال من الخارج ووقف السيد همت الى جانب السيد رمضان عندما عاد الرجل الاكبر سنا الى جنيف.وكان من المنتظر ان يؤدي موت نون منده الى تولي السيد رمضان المسؤولية بحزم عن المسجد. لكنه في السنوات القليلة التي اعقبت ذلك فقد السيطرة على الامور لصالح السيد همت. وفي نفس الوقت جف الدليل على تورط الاستخبارات المركزية الاميركية في ميونيخ ولم تعرف بالضبط طبيعة اختلافهما لكن اصدقاء مقربين منهما اعادوها الى اختلاف جنسيتيهما. لكن السيد همت ينفي هذه التفسيرات ويقول انه لا يعرف لماذا ترك السيد رمضان.وفي نفس الوقت فان السيد رمضان فقد دعم مؤيديه السعوديين. وبسبب افتقاره للمال فقد اوقف اصدار مجلته في عام 1967 , وخلال الربع الأخير من القرن الماضي وحتى وفاته في عام 1995 فان نفوذ رمضان وهن.وتولى السيد همت مسؤولية المسجد قبل افتتاحه بوقت قصير في اب-اغسطس 1973 وتحت اشرافه نما المسجد من حيث اهميته وكان بمثابة سفارة الامر الواقع لحركة الاخوان المسلمين في اوروبا. وفيما نما نفوذها تغير اسمها.. فمن لجنة اعمار المسجد اصبحت هذه المجموعة تعرف بالمجموعة الاسلامية لجنوبي المانيا واليوم تعرف باسم المجموعة الاسلامية لالمانيا. وهي اليوم اهم التنظيمات الاسلامية في البلاد وتمثل ستين جامعا ومركزا اسلاميا في طول البلاد وعرضها.واصبحت المجموعة حجر زاوية لشبكة تنظيمات روجت طريقة تفكير الاخوان المسلمين عبر اوروبا. فالمجموعة الاسلامية لالمانيا على سبيل المثال ساعدت في ايجاد فدرالية التنظيمات الاسلامية في اوروبا التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها وهي التي توحد مجموعات مقربة من الاخوان المسلمين وتمارس ضغطا على الاتحاد الاوروبي. .... نهاية الجزء ...الخامس .... البقية غدا
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا
|
#4
|
||||
|
||||
ويقول السيد همت ان المسجد كان دائما مفتوحا لكل المسلمين لكن الاخوان المسلمين سيطروا عليه لان اعضاء الحركة كانوا الاكثر نشاطا. واضاف في مقابلة هاتفية: اذا اعتبرتني حركة الاخوان المسلمين واحدا من اعضائها فهذا يشرفني.. انهم ليسوا دعاة عنف وهم يؤيدون الحوار بين الاديان وهم نشيطون من اجل تحقيق الحريات".
ولعقود فان السلطات الالمانية لم تول الا النزر اليسير من الاهتمام للنشاطات في ميونيخ معتبرة اياها غير ذات صلة بالمجتمع الالماني. ولقد كانت بطيئة في التقاط اشارات التحذير. وفي عام 1993 بعد الهجوم في سيارة مفخخة على مركز التجارة العالمي في نيويورك والذي ادى الى مقتل ستة اشخاص وجرح 1000 اكتشف المحققون ان احد المنظمين يدعى محمود ابو حليمة وانه كان يتردد على المسجد. وقد حوكم في الولايات المتحدة وفي عام 1994 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون عفو. وبدأت الاستخبارات المحلية الالمانية في مراقبة المسجد كما يقول مسؤولو استخبارات لكنهم تخلوا عن ذلك بعد فترة لعدم توصلهم الى وجود صلات بالإرهاب. لكن هجمات 11 ايلول - سبتمبر - غيرت ذلك. فثلاثة من اصل الخاطفين الاربعة كانوا قد درسوا في المانيا كما فعل منظم رئيسي. وحين بدأ المسؤولون الالمان والاميركيون يفتشون عن قرائن اعادتهم بعضها, كما تبين الان, الى مسجد ميونيخ. وظهر ايضا ان السيد همت كان واحدا من مؤسسي بنك التقوى وهي مؤسسة تتخذ من جزر الباهاما مقرا لها حيث ان قائمة المكتتبين تضم مجموعة من الشخصيات التي لها صلة بجماعة الاخوان المسلمين في اوروبا. وعرف البنك من قبل محققين في عدة دول اوروبية غربية بأن له صلات بالارهاب. ويعتقد المحققون بأن البنك ساعد في تحويل اموال لحركة حماس الفلسطينية المدرجة على قوائم الإرهاب وانه قد يكون حول اموالا لنشطين في تنظيم القاعدة. وفي عام 2001 اصدرت الولايات المتحدة قائمة بارهابيين "معينين" ضمت السيد همت ومكتتب اخر هو يوسف ندا فجمدت وزارة الخزينة الاميركية ارصدتهما في الولايات المتحدة. وفي الاول من حزيران 2005 اسقط السلطات السويسرية تحقيقاتها لعدم وجود ادلة. وعلى كل حال بقيت اموال الرجلين مجمدة فيما المحت الولايات المتحدة الى انها مستمرة في متابعة تحقيقاتها. وينفي السيد همت في الاثناء اي تورط في الارهاب. وقال السيد ندي الذي كان عضوا لوقت طويل في مسجد ميونيخ انه لم يعد يحضر اجتماعات مجلس ادارة المسجد. واضاف ان المسجد لم يكن مقرا رسميا للاخوان المسلمين. والان كما يقول اصبح شيئا مختلفا. نسيجا من افكار "وليس هناك اي نموذج توقعه.. ونحن لسنا منظمة اقتصادية أوسياسية. نحن طريقة تفكير". وكان التحقيق الاميركي في تمويل الارهاب كافيا لكي ينهي نشاط السيد همت في المجموعة الاسلامية في المانيا. وفي عام 2002 استقال كما قال لان وضعه على قائمة مراقبة الارهابيين جعلته غير قادر على توقيع شيكات للجماعة، ما يعني انها لا تستطيع الدفع لموظفيها. ويقول ان التنظيم يسير سيرا حسنا وانه لا يفكر في العودة اليه "فهو يسير وليس هناك حاجة في ان اعود اليه". وفي نيسان - ابريل - اغار البوليس الالماني على المسجد مدعيا انه متورط في غسيل اموال وفي نشر مادة غير متسامحة. وصادر البوليس اجهزة كمبيوتر وملفات من المكاتب. وكانت تلك واحدة من عدة غارات على المركز مع ان ايا منها لم يسفر عن توجيه اتهامات. ويقول مسؤولو المسجد ان ايام التنظيم كنقطة تركيز في الاسلام السياسي قد طويت. ويقول احمد فون ونفر وهو مسؤول في المسجد "لقد تطور هذا المركز من مركز مهم في المانيا وعلى المستوى الدولي الى معهد محلي". ومنذ ذلك الحين نقلت المجموعة الاسلامية لالمانيا عملياتها الى كولونيا حيث يقيم رئيسها الحالي. وداخل عالم لاسلام السياسي فان المركز الاسلامي في ميونيخ ينفي مع ذلك شيئاً مهما. فبعض كبار الزعماء الايديولوجيين خدم او تحدث هناك. كما ان المرشد الحالي لحركة الاخوان المسلمين مهدي عاكف ترأس المركز. ويتذكر السيد عاكف باعجاب وقته في ميونيخ من عام 1984 الى 1987. ويقول السيد عاكف وهو رجل قصير ودود ذو ابتسامة ماكرة ونظارات كبيرة ان المركز هو الان واحد من عدة بنايات تعود للاخوان المسلمين في اوروبا. ويقول انه خلال اقامته في ميونيخ فان زعماء دول من العالم الاسلامي زاروا مسجد ميونيخ باعتباره تنظيما اسلامية مرموقا. ولقد كان المسجد مهما جدا لدرجة انه عندما اعتقل في مصر في التسعينيات على خلفية مزاعم بأنه حاول تشكيل حزب سياسي اسلامي كانت احدى التهم هذه انه رأس المركز. وما تزال حركة الاخوان المسلمين محظورة رسميا في مصر مع السماح لمكتب صغير لها بأن يعمل في القاهرة. وجالسا علي اريكة تحت خريطة للعالم تظهر فيها الدول الاسلامية وقد ظللت باللون الاخضر يقول السيد عاكف ان حركة الاخوان المسلمين انطلقت من ميونيخ الى مدن اخرى في المانيا واوروبا. والسيد عاكف هو شخصية مثيرة للجدل ابدى تعاطفا مع الانتحاريين في العراق لكنه يتجنب الاجابة على اسئلة حول الارهاب والتشدد. وبدلا من ذلك فانه يفضل الحديث عن عمل المجموعة في ميونيخ والمساعدة في تجميل حديقة مجاورة وزرع صنوبر في ارض المسجد. ويقول "ولقد جعلنا من مكب النفايات هذا مكانا جميلا وغدا الان واحدا من اجمل مناطق المانيا". وول ستريت جورنال
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا
|
#5
|
||||
|
||||
رسالة مفتوحة من المرشد العام للإخوان المسلمين إلى الرئيس الأمريكى جورج بوش السيد جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السلام على من اتبع الهدى وبعد ؛؛ سبق أن أرسلت لسيادتكم خطابا يوم انتخابكم مسئولا عن أمريكا وأوضحت لك فيه أن الإسلام دين سلام وحرية وكرامة وقلت أن اليهود شوهوا صورة الإسلام فى الغرب وأمريكا بأنه دين عنف وإرهاب وطلبت منكم أن تتصرف بحقيقة الإسلام عسى أن يشرح الله لك صدرك . وأعود بأن أرسل لك هذا الخطاب فى الظروف القائمة عسى أن تتفهم حقيقة الإسلام ومن يعادونه وخاصة الصهيونيون . فإن موقف الإخوان المسلمين الثابت والمؤسس على مبادئ وقيم ديننا الحنيف هو إدانة العدوان على الأبرياء أيا كان مصدره : فردا أو جماعة أو دولة أو تحالفا ? .. ومن هذا المنطلق أدنا نحن الإخوان المسلمين أحداث الثلاثاء 11 من شهر سبتمبر الماضى ? .. وناديناكم أن تتحلوا بصوت العقل والحكمة تجاه هذه الأحداث ? ونحن أمام العدوان الغاشم على الشعب الأفغانى ? .. وبالقوة نفسها ندين العدوان الأمريكى على الشعب الأفغانى الشقيق ? .. ونطالبكم بالكف فورا عن هذا العدوان ? .. واتخاذ خطوات وإجراءات دولية وفقا للشرعية الدولية التى تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة للكشف عن المتهمين فى أحداث واشنطن ونيويورك ? .. وتقديمهم إلى محاكمة عادلة بدلا من الحرب والتخريب وقتل الأبرياء ? وتدمير بلد بأكمله . إن الحرب الأمريكية على أفغانستان لن تؤدى إلا إلى مزيد من غضب الشعوب الإسلامية ? وتأجيج مزيد من العداوات ضد السياسات والمصالح الأمريكية المنحازة والمتحيزة . والأولى بكم بدلا من إثارة الشعوب وإشعال الحروب وإذكاء صراع الحضارات أن تعيدوا النظر الجاد والمسئول فى سياساتكم المنحازة حيال شعوبنا فى العراق وفلسطين ? حتى يعم عالمنا المضطرب العدل والحق والسلام ? وحتى تتعايش الشعوب على أساس من تلاقح وتحاور الحضارات ووفقا للمصالح المشتركة لخير البشرية جمعاء . إننا نطالبكم برفع الحصار الظالم على شعبنا فى العراق، كما نطالبكم بالتوقف عن الانحياز الكامل للعدو الصهيونى الغاضب، وإعلان فك التحالف الإستراتيجى مع هذا الكيان العدوانى والوجود الإرهابى، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى أرضه وموارده ومقدساته ودولته الحرة المستقلة، والكف على مد هذا العدو بالمال والسلاح والمواقف المنحازة انحيازا كاملا له. وإننا إذ نؤكد لكم على حقيقة أن ديننا الحنيف ينبذ العنف ويرفض العدوان على الأبرياء وينادى بالتعايش السلمى بين الشعوب ? لتشدد فى الوقت نفسه على ضرورة وقف العدوان على الشعب الأفغانى المسلم ? حتى ننقذ العالم من صراع شامل مدمر لا يبقى ولا يذر والله سبحانه يقول الحق ويهدى إلى سواء السبيل مصطفى مشهور
المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة 23 من رجب 1422هـ /10 من أكتوبر 2001
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا
|
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|