بناء الكنائس في مصر.... بقلم : محمد عصمت انور السادات

[Gregory]

أفهم يا معتر السم المدسوس فى العسل ...

أما الآن فالمفهوم تطور لتكون تلك الدور للعبادة والعمل معا داخل تلك البناية .. وبالتالي فتلك المنشأة يمكنها ان تساهم في تنمية المجتمع .. وإيجاد فرص عمل للشباب .. ومساعدة الدولة في تحمل قسط من واجباتها نحو التنمية الاجتماعية ..
لقد سبق الإسلام ذلك الفكر .. حين كان المسجد مدرسة يدرس فيها العلوم الإنسانية الي جانب العلوم الدينية .. فلتكن هناك عودة لهذا الفكر بالنسبة لبناء الكنائس .. فلتكن أحد منافذ التنمية الاجتماعية بتواجد تلك الفصول وتلك الصناعات اليدوية الخفيفةالي جانب الشق الخدمي الصحي .. كمستوصف او عيادة ..

الكنيسة أول من سبق هذا الفكر و ليس الاسلام ...
و التاريخ يحكى عن أمجاد كنيسة الأسكندرية و مدرستها الشهيرة
فالكنيسة بالفعل هى أحد أهم منافذ التنمية الأجتماعية منذ البدء

ومن يرصد ممارسة الشعب المصري للطقوس الدينية والعبادة يجد ان هناك حاجة ملحة لزيادة عدد المساجد .. وخاصة في العاصمة .. انظر ولاحظ صلاة الجمعة وعدد المصلين الذين يفترشون الشوارع والحارات والأزقة .. يضيق بهم المكان وتزدحم بهم الطرقات .. ولهم نفس المطالب من السماح ببناء المساجد في أماكن متفرقة ..

اللى عايز يبنى جامع ما يروح يبنى هو حد منعه ؟ ؟ ؟
ما الواحد كل ما يروح حتة يلاقى واحد واقف ماسك ميكروفون و صندوق و بيقول " تبرعوا لبناء مسجد ... تبرعوا لبناء بيت الله "
ما تبنوا مساجد ... هو حد منعكوا ؟ ؟ ؟
خلاص بقت المشكلة مشكلة قلة مساجد ؟ ؟ ؟
ده انت بتلاقى بين كل مسجد و مسجد ... مسجد
و اللى بيتكلم عن الزحمة فى المساجد ما يروح يشوف الزحمة فى الكنايس ...

و أساسا المشكلة فى الزحمة ... المشكلة فى تصاريح البناء
هو فيه حد يقدر يمنع بناء مسجد حتى ولو على أرض مسروقة ؟ ؟ ؟

فكرتنى بواقعة المرج ... لما المسيحيين كانوا عايزيين يبنوا كنيسة " مرخص لها " على قطعة أرض مملوكة للمسيحيين
راح جم الأخوة المسلمين " السمحاء " أستولوا على الأرض و حطوا طوبتين فوق بعض و قالوا " خلاص أحنا بنيناها مسجد خلاص "
و لما المسيحيين جابوا الشرطة عشان تمكنهم من أرضهم راح واحد مسلم " ابن حلال " قال فى حتة ميكروفون ... الحقونا يا عالم ... الكفرة بيهدوا الجامع ...
و أنطلق الجراد و عينك ما تشوف الا النور ... و أضطرت الكنيسة أن تقبل بثمن بخس للأرض التى سرقها المسلمون
لكى يبنوا فوقها جامع يصلوا فيه قائلين " يارب أعفو عنا أنت العفو الكريم "

وهنا كان لابد من تواجد فانون موحد لدور العبادة يسمح بإقامة المساجد والكنائس التي لها توجهات دينية واجتماعية معا .. ويسمح بوجود كوادر ووظائف تدير تلك المنشات تحت إشراف الدولة وتنفيذ سياسة الدولة في تنمية المجتمع ..

ناقص بعد كده الدولة تشرف على أموال المسيحيين التى يقدمونها عشور و نذور و بكور للكنيسة بحجة " تنمية المجتمع "

ولعنا نكون قد فتحنا بابا كان لا بد له ان يفتح عاجلا او آجلا .. باب التفرقة علي اساس الدين في مصر ..
وعلي الرغم من اقتناعي بعدم وجود هذه التفرقة ..

أحد عميان المسلمين ...
و جاى يتكلم عن بناء الكنائس ؟ ؟ ؟
يعنى كنتوا تتوقعوا هيقول ايه ؟

ان تراكم المشاكل العرقية والاحساس بالظلم – مهما كان صغيرا - يبني جدارا وحائطا من الشك وعدم الانتماء الوطني لدي المسيحيين في مصر

رغم كل ما يحدث للأقباط و رغم كل الدق على رؤوس الأقباط لكن أبدا لم يقل قبطى " طظ فى مصر "
و مهما واجه الأقباط من مشاكل فهم لم يفقدوا أنتماءهم الوطنى المصرى القبطى
الأقباط وطنيين و ليسوا مثل المسلمين الماليزيين ...