تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-08-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
الجزء السادس من كتاب - الأقباط عبر التاريخ



بقلم د. سليم نجيب، رئيس الهيئة القبطية الكندية

ssnaguib@sympatico.ca




الكنيسة القبطية في المهجر

عرفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هجرة قوية منذ منتصف القرن الماضي وهي ظاهرة جديدة عليها، واليوم نجد في كل مكان في المهجر مجتمعات قبطية قد تشكلت وتجمعت في ابروشيات يخدمها الكهنة والرهبان الذين يرسلهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وهناك أعداد كبيرة جدا من الأقباط يعيشون في الولايات المتحدة وكندا وشرق أفريقيا واستراليا حيث توجد جاليات قامت بشراء الكنائس أو بنائها لاقامة الخدمة التي طلبتها تلك الجاليات وحصلت عليها بواسطة القساوسة والرهبان الأقباط من مصر.

وفي أوروبا أيضا توجد جاليات ذات أعداد كبيرة وهناك رعويات وكنائس قبطية يقوم بالخدمة فيها كهنة ورهبان أتوا من مصر، وتمتد أنشطة هؤلاء أيضا على مستوى التعليم الديني ودراسة الكتاب المقدس.

ويهتم قداسة البابا شنودة الثالث اهتماما كبيرا بكنائس المهجر، ففي حين كان عدد الكنائس القبطية الأرثوذكسية في المهجر عام 1971 لا يزيد على سبع كنائس، فان عدد الكنائس القبطية خارج مصر يزيد الآن على سبعين كنيسة.

ففي كندا ثمة ست عشرة كنيسة قبطية أرثوذكسية تنتشر في طول البلاد وعرضها وفي الولايات المتحدة هناك خمس وثلاثون كنيسة وفي استراليا تسع بالاضافة الى دير قبطي في ملبورن ومركز قبطي في كانبيرا، أما في أوروبا فهناك خمس وعشرون كنيسة قبطية موزعة في أرجاء القارة، وحتى في البندقية "فينيسيا" نجد مركزا ثقافيا قبطيا أرثوذكسيا (كان ذلك سنة 1992 أما الآن سنة 2006 فقد تضاعفت أعداد الكنائس بالمهجر).

ونضيف الى ما ذكر الكنائس القبطية المتعددة القائمة في أفريقيا وليبيا وكينيا وزامبيا والقدس والسودان ولبنان والكويت.

التأثير القبطي في النوبة

كانت المسيحية منذ بداية نشأتها ديانة تبشيرية ولم يتأخر الأقباط الأوائل في التبشير بالانجيل اذا قورنوا بغيرهم، وقد ذهب المبشرون المسيحيون من مصر الى أرجاء القارات الثلاثة المعروفة في المسيحية القديمة ونجحوا أكبر نجاح في أفريقيا حيث نشروا الايمان المسيحي.

وربما كانت المنطقة التي كان تأثير المسيحية المصرية فيها أعظم ما يكون هي أعالي وادي النيل في ثغور مصر الجنوبية حتى سيين "أسوان الحالية"، وكان قدماء المصريين يعرفون هذه البقاع منذ الأسرة الثامنة عشرة، أي قبل الميلاد بحوالي 1500 عام وتنتشر معابدهم وآثارهم العظيمة في أرجاء النوبة. وقد جعلت الاضطهادات المتوالية الأقباط يهربون من وجه مضطهديهم في اتجاه واحات الصحراء الغربية حتى النوبة، كما أن تطور الرهبانية المتوحدة المنعزلة قد أمد الديانة الجديدة بمهاجرين متدينين دخلوا مناطق الجنوب كجنود للمسيح.

وتكشف الحفريات الأثرية في شمال السودان أن المسيحية قد كانت لها جذورها في هذه المناطق البعيدة منذ القرن الرابع، ونمت علاقات طيبة بين نظام الرهبنة الأنطونية والنوبيين، وفي عام 955 كان الأقباط قد نجحوا في نشر الايمان المسيحي في النوبة، وبفضل تعاطف ومشاركة الامبراطورة ثيودورا تم تنصيب أسقف على أسقفية ناباتا عاصمة مملكة النوبة، وكان اسم هذا الأسقف لونجينوس.

وتحولت المعابد القديمة تباعا الى كنائس مسيحية وبنيت كنائس جديدة في هذا الجزء من أفريقيا، ودخلت الرهبنة الى بلاد النوبة، وبنى النوبيون عديدا من الأديرة في وادي النيل. ويعتبر دير القديس سمعان هو النموذج الأكثر تأثيرا لهذه الأديرة وهو يقع على مقربة من الضفة المقابلة للنيل عند مدينة أسوان الحالية، وعلى الرغم من أن جيوش صلاح الدين قد قامت بتخريبه ونهبه عام 1172 فلا زالت خرائبه المهيبة تقف شاهدا حيا على الروعة المعمارية والقيمة الفنية والروحية للأديرة القبطية في تلك الفترة.

التأثير القبطي في أثيوبيا

ترتبط كنيستا أثيوبيا والاسكندرية بوشائج تاريخية تعود الى النشأة الباكرة لكنيسة أثيوبيا، وكان البطريرك الاسكندري أثناسيوس "326-372" هو الذي أسس كنيسة أثيوبيا وعين أسقفا لها هو فرومنتيوس، فقد استقل أخوان اسماهما فرومنتيوس وايديسيوس، وكانا يقيمان في مدينة صور، ولكنها أصلا من أهل الاسكندرية، سفينة تجارية متجهة الى الهند ولكنها غرقت في البحر الأحمر قرب سواحل الحبشة وانتشلهما رجال العاهل الأثيوبي الذي جعلهما في خدمته فأصبح ايديسيوس ساقيا منادما له، واصبح فرومنتيوس سكرتيرا له ومربيا للأمير الملكي الشاب الذي لقنه التربية المسيحية.

وعندما ارتقى الأمير الامبراطوري ايزانا العرش تحول الى المسيحية وكذلك فعل رجال بلاطه وحاشيته وأعلنت المسيحية ديانة رسمية للدولة.

وعاد اديسيوس الى صور كما عاد فرومنتيوس الى الأسكندرية لنقل الأخبار السارة الى البطريرك أثناسيوس ولكي يرجوه سيامة أسقف يسهر على الحياة الروحية لهؤلاء المسيحيين البعيدين، وفي هذه الظروف سام البطريرك فرومنتيوس أسقفا وجعل له اسما دينيا هو الأنبا سلامة أي أبا السلام. فأقام الأسقف الجيد الأنبا سلامة أبروشيته الجديدة في عام 356 وبالاشتراك مع الكهنة الأقباط بهدف المعاونة على تنصير المملكة وتأسيس الكنائس في طول البلاد وعرضها.

وفي عام 356 طلب الامبراطور قسطنطين، وكان أريوسيا، الى الامبراطور الأثيوبي ايزانا ابعاد الأرثوذكسي فرومنتيوس ولكنه لم ينجح في ذلك ثم أكد الأثيوبيون التصاقهم بالايمان القبطي بعد مجمع خلقيدونية الذي انعقد عام 451.

ويعتبر انتصار الانجيل في أثيوبيا واحدا من أهم الأحداث العظيمة التي وقعت في ذلك القرن وتتويجا لجهود الأقباط في أفريقيا، وزيادة على ذلك فان من المهم أن نلاحظ أن هناك اتجاها بين المسيحيين الأفريقيين في عصرنا الحالي الى الارتباط بالكنيسة القبطية وان هذا الاتجاه يتزايد وينمو.

وحتى عام 1881 كرس بطاركة الاسكندرية مائة وثمانية من رؤساء الأساقفة لكي يرأسوا الكنيسة الأثيوبية، وعندما توفي الأنبا أثناسيوس رئيس الأساقفة الـ 108 قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية سيامة ثلاثة أساقفة بالاضافة الى رئيس الأساقفة ورفع عدد الأساقفة بعد ذلك الى خمسة في عام 1930.

وقد بذلت محاولات غير مثمرة لفصل الكنيسة الأثيوبية عن كنيسة الاسكندرية القبطية ابان الاحتلال الايطالي لأثيوبيا منذ عام 1935 حتى عودة الامبراطور هيلاسلاسي عام 1941، وبعد عودة الامبراطور أجريت مفاوضات بين الكنيستين لادخال التطورات التي حدثت للمسيحية في الحسبان وهي مفاوضات انتهت عام 1951 الى رفع درجة رئيس أساقفة أثيوبيا الى رتبة المطران ومنحه صلاحيات رسامة أساقفة أثيوبيين.

وأخيرا تم في القاهرة بتاريخ 25 يونيو 1959 توقيع بروتوكول بواسطة ممثلي كنيستي أثيوبيا وكرازة القديس مرقسي، وينص هذا البروتوكول ضمن شروطه على أن بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هو خليفة القديس مرقس البشير والرئيس الروحي الأعلى لكنيسة أثيوبيا قد رفع الى رتبة البطريرك الجاثليق.

وبعد سقوط الامبراطور هيلاسلاسي أضعف النظام الاشتراكي الجديد الكنيسة الأثيوبية وطبق أساليب قمعية مقنعة وانقطعت العلاقات بين كنيستي الاسكندرية وأثيوبيا القبطيتين.

كان تأثير الأقباط في أوروبا أظهر ما يكون في فرنسا وسويسرا والجزر البريطانية ويمكن تصوير دور الأقباط في أوروبا بما حدث في حالتي نفي بطريرك الاسكندرية العظيم القديس أثناسيوس، وكان النفي الأول قد بدأ في القسطنطينية حيث نفى القديس الى "تريف"، وأمضى جانبا من عامي 336 و 337 ومن العسير أن نتصور أنه لم يقم بالتبشير خلال هاتين السنتين. أما الجانب الأكبر من نفي القديس أثناسيوس فوقع في عام 339 حتى 346، حيث عاش في ظل الادارة الرومانية في عهد يوليوس الأول فأخذ يبشر وأدخل القواعد الرهبانية التي طورها آباء الصحراء المصريون الى الحياة الدينية الرومانية كما أسس كنيسة في بلجيكا

http://www.copticnews.ca/a_drselim/a..._jul202006.htm
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 01-08-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
وفي القرن الرابع ذهب الى الصحاري المصرية عدد لا بأس به من حجاج الغرب باحثين عن الوحدة والانعزال لكي يتعرفوا على الثقافة القبطية التي عادوا بها بعد ذلك الى مواطنهم الأصلية. وكان أبرز أولئك الحجاج جون كاسيان (360 الى 435) وهو من أبناء جنوب بلاد الغال "فرنسا" وكان والده من الأغنياء وتلقى تعليما ممتازا وبعد أن قضى سبع سنين في الصحارى المصرية مع الرهبان الأقباط سيم قسيسا، وربما كان ذلك في روما، قبل أن يستقر في مرسيليا حيث يعزى اليه ادخال نظام الرهبنة المصرية في بلاد الغال "فرنسا".

وأسس كاسيان في مرسيليا ديرا للرهبان وآخر للراهبات على نموذج كينوبي الذي زاره في مصر

ويوجد في جزيرة "سان أنورا" في مواجهة كان، دير قديم يشرح فيه الرهبان للزائرين خضوعهم للقواعد التي أرساها القديس "باخوميوس".

وتعد سويسرا من البلدان التي تدين بالكثير للكنيسة المصرية، وقد اشتق اسم مدينة سان موريس في فاليه من اسم موريس قائد الفرقة الطيبية "من طيبة" التي كانت ترافق الجيش الروماني في هجوم قمعي موجه ضد الغاليين عام 287. فلما هزم الغاليون أصدر الامبراطور الروماني مكسيميانوس أمرا الى الجيش كله بتقديم القرابين الى الآلهة، غير أن الفرقة الطيبية انسحبت بأمر قائدها موريس الى أجون التي هي حاليا سان موريس ورفضت المشاركة في هذه الطقوس الوثنية، وكانت الكتيبة بأسرها تتألف من مسيحيين أقباط جاءوا من الصعيد

ويقص التاريخ أن موريس ذهب -بالنيابة عن هؤلاء الجنود التابعين له وبالأصالة عن نفسه- الى القائد الروماني فقال له: "نحن جنودك ولكننا أيضا خدام الاله الحق، فاذا كنا ندين لك، على الصعيد العسكري، بالخدمة والطاعة، فاننا مع ذلك لا يسعنا أن نترك خالقنا وسيدنا وهو أيضا خالقك وسيدك رغم كونك تنكره وتجحده، ولقد أدينا اليمين من قبل لله قبل أن نعدك بالولاء ونقسم عليه، وليس بمقدورك أن تثق في يميننا الثاني الذي أقسمناه اذا حنثنا بيميننا الأول

وكان مصير موريس وكثيرين غيره من الأقباط هو القتل، وأطلق اسم القديس موريس على هذا المكان الذي سرعان ما أصبح مركزا مسيحيا حول الدير الذي أنشئ هنالك بعد قليل

وتقول القصة أنه في لحظة قطع رؤوس هؤلاء الشهداء سمع صوت آت من السماء يخاطبهم "قوموا لأن الملائكة ستحملكم الى الفردوس حيث تكللون بأكاليل الشهداء"، فعندئذ قامت أجسادهم وحملوا رؤوسهم في أيديهم وساروا مسافة حوالي مترين، الى حفرة أرقدوا فيها، في المكان الذي يوجد فيه حاليا المدخل الكائن في قبو الدير الكبير في زيوريخ

ويقوم تمثال القديس موريس اليوم في أحد ميادين سان موريتز، أما جسده فقد دفن في موضع صار فيما بعد كنيسة للدير المقام وفق السلك الأوغسطيني في سان موريس ديفاليه.

ويقص التاريخ علينا أيضا أن ثلاثة من الأقباط من رفقاء موريس، هم فيلكس وأخوته ريجولا واكسوبرا، جاءوا الى زيوريخ للتبشير بالانجيل ثم أصبحوا القديسين الشفعاء لزيوريخ، ويحمل خاتم الشعار الرسمي لزيوريخ رسم أولئك الأقباط المبشرين الثلاثة الذين قطعت رؤوسهم فحملوها في أيديهم

ونضيف أيضا أن رفات القديس فيكتور "بقطر في النطق القبطي" مكرمة في جنيف.

وتعتبر المسيحية الأيرلندية التي هي بمثابة العامل الذي بث الحضارة في الحقب الأولى من العصور الوسطى ابنة لكنيسة الاسكندرية القبطية، وهناك سبعة رهبان من المصريين مدفونون في ديزيرت أولدث، وتجد في احتفالات أيرلندا البدائية وعمارتها ما يذكرك بمص المسيحية في العصور السابقة عليها، وقد كان للمبشرين الأقباط تأثير كبير للغاية في أيرلندا.

وقد ذكر أن مبشرين من الأقباط نزلوا بالساحل الغربي لانجلترا حيث كانت للفينيقيين منذ قرون عديدة من قبل تجارة مزدهرة، وقد نقل المبشرون الى أهل تلك البلاد نظام الحياة الرهبانية المصرية، وهذا يعني أن المبشرين الأقباط وصلوا الى الجزر البريطانية قبل وصول القديس أوغسطين أوف كنتربري عام 597 بوقت طويل

وقد سجلت أخبار رحلات المبشرين الأقباط في كتابات يوخوريروس أسقف ليون المتوفي عام 450، حيث ذكر أن "الرهبان الأقباط قد استقروا في فرنسا. كما نحد تلك الأخبار أيضا في ذكر الرهبان السبعة الذين ماتوا ودفنوا في أيرلندا ويرد ذكرهم في صلوات "انجوس" الطويلة.

في هذا الفصل الثاني بينا أن انفصال كنيستي روما والاسكندرية ليس قطيعة كلية وأنه يوجد تقارب بين الكنيستين يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر الى الوحدة المسيحية. وبالاضافة الى ذلك فان الكنيسة القبطية قد بشرت بالانجيل في أفريقيا وأوروبا وأدخلت المسيحية في النوبة وأثيوبيا.



لقراءة باقي الأجزاء برجاء الضغط هنـــــا


http://www.copticnews.ca/a_drselim/a..._jul202006.htm
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 23-08-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
هموم قبطية 9

الخادم المكرس : صموئيل بولس عبد المسيح


، منذ مجمع خليقدونية سنة 451 م وحتى اليوم ، دون ظهور أي بادرة أمل في الرجوع إلى إيمان الكنيسة المستقيم قبل حدوث هذا الانقسام المميت الذي أضعف موقفنا أمام الغرباء ، وعرقل استكمال توصيل بشرى الخلاص للعرب بعدما كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه منذ القرن الثاني الميلادي ، حتى كان للمسيحيين العرب اسقفاً ممثلاً لهم في مجمع نيقية 325م ، وتعاظم دورهم بشكل كبير قبيل ظهور الإسلام بوقت قصير

وكانت مشكلة هؤلاء المسيحيين العرب القدامى أنهم أرثوذكسيون ، فتآمر عليهم الخلقيدونيون ، وقسموا مملكتهم في عهد القيصر موريقي ، وكان خليقدونياً متعصباً ، وماكراً. ورأى أن تعاظم نفوذهم بقيادة ملكهم القوي "المنذر" يهدد نفوذه ، سيما وهو أرثوذكسي شديد التمسك بإيمان الآباء القديسين ، ففكر في حيلة لإخراجه من مملكته لسهولة اختطافه ونفيه بعيداً ، فطلب من عامله الملك طيباروس "وكان صديقاً شخصياً للملك المنذر" أن يسافر إلى سوريا ، ويستغل صداقته للمنذر في استدراجه بالحيلة والخديعة والمكر ، تمهيداً لاختطافه ، وتسليمه لجيش الروم ، ومن ثمة إرساله مكبلاً إلى العاصمة

وقد أدرك الروم فداحة عملهم عندما فوجئوا بجحافل العرب تخرج لملاقاتهم ، وتهزمهم شر هزيمة ، لكن من أبرز أخطاء الغرب المتكررة أنهم لا يستفيدون من أخطاء الماضي ، فبينما كانت المعارك مشتعلة بينهم وبين المسلمين ، والعيون كلها متجهة تجاه هرقل ليحقق انتصاره عليهم فينقذ الحضارة المسيحية الشرقية من همجية هؤلاء ال**** الآتين من جوف الصحراء ، فوجئ المسيحيون بهرقل يرتكب خطيئة زنا محارم مميتة! يقول التلمحري:
(إن هرقل "سقط" لتعديه الناموس باتخاذه مرطينا ابنة أخيه زوجة ، وأنجب منها ابناً غير شرعي هو هرقلون). [المرجع السابق ص 304].
(ملاحظات: هتلر فعل الأمر نفسه مع ابنة أخته... ولما أحس أنها لن تمسك لسانها أمر باستدراجها إلى أحد الغابات وقتلها.. والسؤال هنا هو: هل هي مصادفة أن يكون الأول من بلاد الروم منشأ البابوية ، والثاني من بلاد الألمان منشأ البروتستانتية؟ وأن يبدأ اسم كليهما بحرف "الهاء" وهو أول حروف كلمة "هراطقة") ؟
ربما تكون مجرد مصادفات .


ونعود إلى الروم ، فنقول ، أنهم بلغوا إلى درجة من الانحطاط الطائفي جعلتهم يهتمون بقتل القديسين الأرثوذكس وإهمال مقاتلة عدوهم الوثني ، ففي وسط آتون معركتهم مع العرب ، كلف هرقل قائداً يدعى غريغور لحراسة جسر قيليقيا خشية أن يجتازه المسلمون ، وبدلاً من القيام بمهمته الخطرة رأيناه ينشغل بجدل عقيم مع القديس"ابيفانوس" حول مقررات مجمع خليقدونية!

(يا حليوه يا أولاد! المسلمون يهاجموا اراضينا ، ويدنسوا مقدساتنا ، ويسبوا نساؤنا ، وإخواننا الروم يقتلوا قديسينا علشان الطبيعتين والمشيئتين! ، وامبراطورهم غارق إلى رأسه في زنا مع بنت اخيه! والمسيحيون يسألوا: لماذا تغلب المسلمون على الروم وانتصروا عليهم!؟
مسلمين إيه ، وبتاع إيه ، إحنا اللي صنعنا الإسلام ، وإحنا اللي قوينا المسلمين ، ولولا خيانتنا للمسيح ما كان هناك شيء اسمه إسلام ، ولا ناس اسمهم مسلمين.. (فخطايانا هي التي صنعت كل إثم)
.



إن كل الخراب الذي حل بالمسيحيين كان بسبب مطامع لاون الذي خطط لانعقاد مجمع خلقيدونية بمشاركة بولشاريا ومرقيان وهيبا وثيؤودرت ، حيث أرسل مندوبيه ومعهم نفاية كتاباته التي عرفت بطومس لاون وفيها قال إن المسيح اثنان ، واحد للمجد ، وثان للهوان ، فقسم ابن الله الوحيد إلى ابنين.
ورأى لاون أنه لا مانع من إعطاء قطعة من التورتة لأسقف القسطنطينية "العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية" ، ولا بد من تصعيد كرسيه الناشئ ، ليتقدم كرسي الإسكندرية العريق.
نعم ، فلتحيا روما
فلتحيا القسطنطينية
ولتموت إسكندرية مار مرقس ومار أثناسيوس ومار كيرلس.
وتموت معها إنطاكية مار افرام السرياني ، ومار سويروس ، ومار يعقوب..
وهكذا كسرونا في مصر والشام ، فكسرهم الرب أمام القبائل الغربية المتبررة ، وأمام العرب ، ومن بعدهم الترك.


وظللت روما تضعف القسطنطينية ، حتى سقطت نهائياً في أيدي الترك المتوحشين سنة 1453 م ، وهكذا تجرعت القسطنطينية من نفس كأس المرار الذي جرعتنا منه مئات السنين. وحان الدور على روما لتتجرع هي أيضاً من نفس هذا الكأس: "لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد" (مت 7: 2 & مر4: 24& لو 6: 36). فلقد انتشر الانحراف الأخلاقي المخجل وسط كهنتهم حتى صار لهم عشيقات "بل أن بعضهم انشغل عن واجباته الرعوية بانشغاله بالعناية بالأطفال غير الشرعيين الذين ولدوا من هذه العلاقات" (المسيحية عبر العصور ص 282) [ولا تزال روائح انحرافاتهم الأخلاقية الكريهة تزكم الأنوف في أمريكا ، واستراليا ، والعديد من البلدان الأوروبية ، والأفريقية ، والتي تناولها الإعلام العالمي ، واعتذر عنها البابا الراحل لأهالي الضحايا ، ووعد بطرد كل كاهن ثبت تورطه في هذه الجرائم التي تناولت اغتصاب أطفال وراهبات ، وهذا أبلغ دليل على الأساس الروحي والإيماني الهش الذي تأسست عليه كنيستهم بعد خلقيدونية].


وكان أمراً عجيباً يدعو إلى التأمل:
فروما ، مركز البابوية ، ترتمي في أحضان الفاشية!
وألمانيا ، مركز البروتستانتية ، ترتمي في أحضان النازية!
أما القسطنطينية ، مركز الروم الأرثوذكس الخلقيدونيين ، فمحي اسمها إلى الأبد إذ صارت تركيا.



http://www.copts-united.com/wr/go1.p...at=27&archive=
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 24-08-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
الشعب التركى لم يزداد تطرفا محمديا الا بسبب توقف الجيش عن التدخل ضد المحمدية خشية ان يتسبب بذلك فى اضعاف فرصة دخول تركيا لاوروبا
و هذا ما سيؤدى فى النهاية بأوروبا الى كارثة هى تستحقها طالما هناك جهات مثل الديجوليين تتحكم فى مصير اوروبا و تدفعها دفعا نحو المحمدية


http://alloge.blogspot.com/



الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 04-11-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
باحث: مصر أكبر مستعمرة في العالم

عبد العزيز جمال الدين يرى ان سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها العرب اجبرت اقباط مصر على دخول الإسلام.

http://www.middle-east-online.com/?id=42278


لا يجد باحث مصري فرقا كبيرا بين الاحتلالين البطلمي والروماني لبلاده منذ أكثر من 23 قرنا وبين العرب الذين دخلوا مصر في القرن السابع الميلادي حيث يعتبرهم غزاة.

هكذا تبدو مصر بالنسبة لعبد العزيز جمال الدين "أطول مستعمرة في العالم".

فقد خضعت مصر للاحتلال البطلمي عام 332 قبل الميلاد ثم تلاه الاحتلال الروماني الذي أنهاه العرب عام 641 ميلادية وانتهاء بحكم أسرة محمد علي (1805 -1952).

وتخلل حكم هذه الاسرة الاحتلال البريطاني الذي انتهى عام 1956 تنفيذا لاتفاقية الجلاء التي وقعها الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1954 ليستعيد المصريون بلادهم بعد "احتلال" متصل منذ القرن الرابع قبل الميلاد.

وقلل جمال الدين من جدوى الجدل الدائر في مصر في الاونة الاخيرة حول وصف دخول العرب للبلاد بالفتح أو الغزو قائلا "ان الاحتلال الروماني امتاز عن "الاحتلال العربي" بوجود حرية الملكية الفردية".

وكان جمال الدين يتحدث الاربعاء في كنيسة مار مينا بالقاهرة في ختام
المؤتمر الرابع للثقافة القبطية الذي دارت جلساته على مدى ثلاثة أيام حول الجوانب المتعددة للتراث القبطي بمنطقة الواحات.



وحمل بحث جمال الدين عنوان "تاريخ مصر خلال 20 قرنا من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع" حيث حقق جمال الدين مخطوطة "تاريخ البطاركة"للمؤرخ المصري ساويرس ابن المقفع الذي سجل أحداثا ووقائع تزامنت أو أعقبت دخول العرب مصر.

وفي رأي جمال الدين أن مخطوطة "تاريخ البطاركة" لابن المقفع تعد أكبر المخطوطات من حيث الفترة التاريخية التي تغطيها "فهي المخطوطة الوحيدة التي تغطي تاريخ مصر منذ الاحتلال الروماني" مشيرا الى أن معظم مؤرخي مصر يتجاهلونها ظنا منهم أنها تخص تاريخ الكنيسة المصرية معزولا عن تاريخ البلاد.

وقال جمال الدين إن أهمية كتاب ساويرس تكمن في أنه تعرض خلال تراجم البطاركة لتاريخ العصور الوسطى وركز على مصر وبين "كيف تم غزوها على يد العرب ثم كيف كانت معاملة العرب للمصريين من النواحي الدينية والمالية والاجتماعية".


وقال إن النظام الضرائبي لم يكن يتأثر بالذين "تهربوا" من الجزية تحت راية الإسلام وإن قيمة الجزية كانت تقدر على إحدى القرى بصورة مبدئية "ظالمة ومتعسفة" ولا تنقص حتى لو أعلن بعض أهلها إسلامهم حيث تضاف جزية الذين تم إعفاؤهم إلى ما يدفعه غيرهم من المسيحين.

وأضاف أن "العامل المالي من أهم العوامل التي حولت أغلبية الأقباط إلى الإسلام".



وأشار إلى أن "المسيحيين بدأوا منذ عام 725 يتخلون عن المقاومة السلبية وأخذوا يقاومون سلطة العرب مقاومة إيجابية وذلك بالقيام بالثورات العلنية ضدهم. والمعروف أن العرب بعد احتلالهم مصر فرضوا على المصريين الجزية وعلى أراضيهم الخراج في الوقت الذي عاملوا فيه الأراضي التي نهبتها قبائلهم البدوية بنظام الزكاة أي تحصيل العشر... وأصبح المصري إذا اعتنق الإسلام لا تعفى أرضه من الخراج حتى لو أسقطت عنه الجزية. كأن الأرض ظلت كافرة رغم إسلام صاحبها".

وقال جمال الدين إن "الحكومات كانت تواجه الثورات بالقسوة والعنف مستشهدا بما اعتبره إبادة للثائرين على يد المأمون عام 832 مضيفا أنه اتبع سياسة الأرض المحروقة أي أحرق كل شيء وأخضع وأسر كثيرين واضطرهم إلى السير على أقدامهم إلى بغداد ثم أفرج عنهم وسمح لهم بالعودة ونظرا لطول المسافة فضل بعضهم البقاء وتم استخدامهم في أعمال الزراعة في جنوب البلاد".


الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 18-11-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
محنة الهوية المصرية

ھل یوجد شعب عاقل یسعد بالقضاء علي لغتھ، وفتح أبواب بلاده لھجرات غیر محدودة وبأن یحكمھ شعب آخر، بجیش أجنبي؟ وبدلا م ن أن تغضبوا علي تحیزي لمصر ضد العرب، اقرءوا تاریخ مصر بعد الفتح العربي. فما دفعني إلي كتابة ھذا الكتاب ھو إصرار عملاء الاستعمار العربي علي مدح العروبة والتغني بھا والدعوة إلیھا ، علي حساب الھویة المصریة والانتماء المصري. و الإصرار علي الدعوة إلي عروبة مصر ھو السبب فى دفعي إلي كشف تاریخ العرب الأسود بمصر.والكتاب موجھ أساساً إلي ھؤلاء المصریین من المخدوعین أو عملاء الاحتلال العربي لمصر، لم یفعل العرب بمصر غیر التخریب والتدمیر والحرق والسلب والنھب والاستعباد والإبادة ، فعلي من یرید ستر تاریخ العرب الأسود بمصر أن یتخلى نھائیاً عن ادعاء أن مصر عربیة.

http://www.freecopts.net/arabic/arab...t/view/884/29/

الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 18-11-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة godhelpcopts مشاهدة مشاركة
محنة الهوية المصرية

ھل یوجد شعب عاقل یسعد بالقضاء علي لغتھ، وفتح أبواب بلاده لھجرات غیر محدودة وبأن یحكمھ شعب آخر، بجیش أجنبي؟ وبدلا م ن أن تغضبوا علي تحیزي لمصر ضد العرب، اقرءوا تاریخ مصر بعد الفتح العربي. فما دفعني إلي كتابة ھذا الكتاب ھو إصرار عملاء الاستعمار العربي علي مدح العروبة والتغني بھا والدعوة إلیھا ، علي حساب الھویة المصریة والانتماء المصري. و الإصرار علي الدعوة إلي عروبة مصر ھو السبب فى دفعي إلي كشف تاریخ العرب الأسود بمصر.والكتاب موجھ أساساً إلي ھؤلاء المصریین من المخدوعین أو عملاء الاحتلال العربي لمصر، لم یفعل العرب بمصر غیر التخریب والتدمیر والحرق والسلب والنھب والاستعباد والإبادة ، فعلي من یرید ستر تاریخ العرب الأسود بمصر أن یتخلى نھائیاً عن ادعاء أن مصر عربیة.

http://www.freecopts.net/arabic/arab...t/view/884/29/



عزيزتى القارئة ، عزيزي القارئ يمكنك تحميل الكتاب بالضغط هنا

http://www.freecopts.net/arabic/arab...s/identity.pdf
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:21 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط