ما اعلمه ويعلمه الجميع ان حزب الله لم يكن له اى تواجد سياسى , ولم يذكر اسمه مطلقا قبل العام 1986 بعد انشقاقه عن حركه امل الشيعيه , اى ان اى اعمال قام بها لبنانيون قبل هذا العام حتى وان كانوا تابعين لحزب الله الان, معناها انها لم تكن باسم حزب الله وانما كانت باسم حركه امل .
والاعلام ليس له اى دور تغيبى او غسيل للامخاخ لمن عاصر تلك الامور والاحداث , وكما اذكر تلك الحادثه فانا ايضا اذكر حادثه اختطاف الطائره المصريه من مطار اثينا الى مطار مالطه , وكان هذا فى العام 1984 , واذكر كيف ان الاعلام المصرى والدولى قد الصق تهمه اختطاف الطائره بليبيا لاسباب سياسيه بالطبع, فالخاطفون كانوا فلسطينيون بشهاده طاقم الطائره , وكلنا يعلم موقف الفلسطينيون من مصر منذ مقتل الوزير يوسف السباعى حتى اوائل التسعينات بسبب معاهده كامب ديفيد, واذكر تماما كيف تم اقتحام الطائره وتحرير ما تبقى من رهائن.
كما انه لم تكن لديهم سواء اللبنانيون او الفلسطينيون سوى تلك الوسائل فى ظل منع السلاح وحظره عنهم والسماح لاسرائيل به كى تقتلهم وتشرد ابنائهم.
نحن نتكلم عن حزب الله منذ تشكيله وتكوين هياكله وكوادره السياسيه , ومنذ ان استطاع ان يحصل على سلاح ليحارب به العسكريين الاسرائليين , فجميع عمليات حزب الله فى الجنوب اللبنانى لم تكن سوى مع العسكريين الاسرائليين , والعمليه الاخيره لم تكن خطف كما يحاولون تسميتها , وانما هى معركه عسكريه تمت بين عسكريين وعسكريين , ونتائجها كانت اسر عسكريين , تماما كما كانت تفعل القوات المصريه فى حرب الاستنزاف بعد عام 67 من التسلل الى عمق سيناء وضرب التجمعات العسكريه الاسرائليه واسر جنود منهم.
ولا يمكن ان نلوم منظمه مسلحه تقاوم احتلال لتحرير اراضيها وتحرير اسراها , فى ظل قيام دوله واستمرارها فى قتل المدنيين فى مجازر بشعه لا يمكن ان تسمى باى حال من الاحوال الا ارهاب دوله , من اول دير ياسين الى قانا 1 وقانا 2
الكوايته موقفهم من حزب الله نفس موقف السعوديه , اللتى خرج منها عالم جليل كالشيخ ابن جبريين ليفتى بعدم جواز مناصره حزب الله , فى حين رفض معظم علماء الاسلام فتواه , وهذا كله بسبب زعهم ان حزب الله هو اداه ايرانيه, فلا عجب ان نقرا مقالات كتلك تخرج من الكويت.
|