|
قد اكون مختلفا معكم و لكنى فى الحقيقه أعترف اننى اعجبت بالمقال , فرغم أن الكاتب قد افتى فيما لا يعلم حينما تطرق لتحريف التوراه و الانجيل و كعادة كل المسلمين بدون أى اثبات أو سند أو دليل على ذلك , و لكنه كالعاده الملجأ الوحيد الذى يخدرون عقولهم و ضمائرهم به بدون أى تفكير , أو بالأحرى هو الخدعه الكبرى من ابليس لهم ليحجب بينهم و بين نور الحق الالهى قبل ان يقتربوا منه و تفنح اعينهم , ايضا تخريفة الكاتب الاخرى فى افتراضه ان القران هو الكتاب الذى لم يمسه تحريف او يد بشريه رغم تعدد الشواهد التاريخيه التى تتحدث عن " معزه أكلت اجزاء من القرأن " , و شهادة معاصرى محمد بان هناك عشرات الايات و السور التى اختفت , و وجود عشرات المصاحف المختلفه لدرجة اجبرت عثمان على عمل " حادى بادى " ليختار واحد و يعدم الباقين , و غيرها من الحوادث التاريخيه المؤكده التى تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان القران هو كتاب غير موثوق فى دقته و صحته على الاطلاق .
أعود فأقول انه رغم تلك السقطتين من كاتب المقال , الا انه مقاله قد اعجبنى فى المجمل , فهو قد تعرض لأمر أعتقد انه سيكون سبب الحروب و الفتن الاسلاميه القادمه بين بعضهم البعض , فهو يرى ان هناك احاديث هزليه تنافى العقل و المنطق و الاخلاق و الضمير حتى فى صحيح البخارى , واستشهد بذلك بأربعة احاديث , و اعتقد أنه بذلك فتح الباب لنفسه و لأخرين للتجرؤ باعلان الاعتراض على احاديث اخرى قد تكون بالعشرات و ربما بالمئات , و ما فعله السيد الفنجرى هذا سيجعل عشرات المشايخ من الازهر و غيره ينقلبون عليه و يبدأون فى مهاجمته مؤكدين ان ما فى البخارى تحديدا هو صحيح الاحاديث فقط , و ستبدأ حرب قادمه يرى أحد طرفيها ان هناك المئات و ربما الاف من الاحاديث عباره عن تخاريف هزليه لا تصدر من اللمبى و ليس من نبى الاسلام , و ينبرى الطرف الاخر للدفاع عن اقوال سيد الخلق و ان حديث رضاعة الكبير هو من عظائم الاسلام و شرب اللبن بالذباب اطعم من اللبن بالموز , و ان بول الابل هو اعظم اكتشاف طبى ينافس البنسلين فى اهميته , و تستمر الحرب بين ان جزء أصيل من الاسلام ينافى العقل و المنطق و الضمير و لا يزيد قليلا عن كلمات اللمبى , و بين أن تلك التخاريف هى من الاسلام و احنا اللى مش فاهمين .
الامر الذى أرى انه لن يخلو من متعة و فائده , اما المتعه فهى فى ضحكنا عليهم فى مناظراتهم وحواراتهم و برامجهم بخصوص تلك الاشكاليه , فأنا - على سبيل المثال - مازلت أذكر حلقة هالة سرحان بخصوص ارضاع الكبير و ما فيها من كوميديا قد تفوق أى عمل كوميدى , خاصة حينما نصح شيخ الازهر هاله سرحان ان تنفذ فتواه و ترضع فريق العمل فى البرنامج معها .
و أما الفائده فتتمثل فى أننى أثق انه بين الملايين من المسلمين اللاغين لعقولهم و متقبلين لكل تلك التخاريف , فهناك من سيفكر و يعمل عقله و ضميره , و يبحث كيف تصدر تلك التخاريف عن الرسول الذى يؤمن به و يستأمنه على ابديته , و ربما يطلب معرفة الحقيقه سواء بالبحث او السؤال او القراءه , و أنا أثق أن يد الهنا ستمتد لمثل هؤلاء لأرشادهم للنور الحقيقى و الطريق الصحيح .
و الرب يبارك و يهدى الجميع
المفدى
|
05-10-2006
النمط الشجري
