تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #29  
قديم 12-05-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
5 أما ماذا ينتجون أو يُهرّبون من وسط وشمال سيناء، فهي أساساً المخدرات. وإلي من يهربونها؟ فهي أساساً للسُياح الأجانب، علي جانبي الحدود، بين مصر وإسرائيل.
6 ولا يتنافس مع البطالة والأنشطة التهريبية هذه إلا الأنشطة الدينية المتطرفة، وهو ما لم تعرفه سيناء في الماضي. ولكنه بدأ ينتشر بين الشباب السيناوي، وخاصة الذين تلقوا دراستهم في المدن المصرية في وادي النيل، وعادوا ولم يجدوا فرصاً للعمل. ومن صفوف هؤلاء المتطرفين السيناويين خرج اولئك الذين قاموا بالتفجيرات في طابا وشرم الشيخ وأماكن أخري من سيناء.
7 أدت الكثافة الأمنية العالية في سيناء إلي تعطيل دور شيوخ القبائل في "الضبط الاجتماعي" لأبناء قبائلهم. فضباط ورجال المباحث المنتشرين في كل مكان، تعمدوا أن يقوموا هم بالضبط والربط، بالطريقة البوليسية المعتادة في وادي النيل أي الإفراط في الشدة، والمبالغة في أوامر القبض والإحضار والحبس، والقسوة في التعذيب. وأدت هذه الممارسات، مع أبناء مجتمع قبلي، إلي الرفض، والتمرد، والنزعة إلي الثأر والانتقام. وهو أقرب لما كان يحدث بالصعيد، في أوج المواجهات الأمنية مع عناصر الجماعات الإسلامية في الثمانينات والتسعينات.
8 ولأن جهاز مباحث أمن الدولة ليس له سابق خبرة في التعامل مع بدو سيناء، ولم يتلق ضباطه في كلية الشرطة أي دراسات في الأنثربولوجيا الاجتماعية لبدو سيناء، أو تاريخهم وتقاليدهم وطريقة حياتهم، فإنهم تعاملوا معهم إما "كمجرمين" أو "خونة" أو "متطرفين" إرهابيين. واختزل ضباط أمن الدولة دور شيوخ القبائل إلي "مخبرين"، أو "مرشدين". باختصار، أصبح "السيناوي" (أي ابن سيناء) بالنسبة لجهاز مباحث أمن الدولة إما مجرم (مُهرب) أو خائن (يتجسس لحساب إسرائيل) أو إرهابي، أو مرشد أو مخبر.
9 وهل كانت أوضاع بدو سيناء أفضل من ذلك في أي وقت مضي؟ أجاب السيناويون الأربعة الذين شاركوا في الحوار بمركز ابن خلدون، بالإيجاب أي نعم كانت أوضاعهم أفضل في أيام الإدارة العسكرية المصرية (قبل 1967)، ثم أيام الاحتلال الإسرائيلي (1967-1982). أي أن حالة البؤس والتعاسة والبطالة والعنف قد تفاقمت منذ عودة الإدارة المصرية المباحثية، عام 1982. ويتذكر كبار السن منهم كيف كانت إسرائيل تعاملهم بحذر واحترام وحساسية، وكيف كانت قوات احتلالهم يصاحبها علماء أنثربولوجيا إسرائيليين، يعرفون الكثير عن عاداتهم وتقاليدهم، وكيف وفروا لهم الخدمات الصحية وفرص العمل بقصد استمالتهم. وهم كانوا يدركون ذلك أي أن هذه المعاملة الإنسانية الراقية وراءها أهداف سياسية.

ومع ذلك، فلم تنجح إسرائيل في تجنيد أي منهم في أعمال جاسوسية. بل إن بدو سيناء فخورون بدورهم النضالي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أبناء قبيلة السواركة، التي امتلأت السجون الإسرائيلية بهم، وكان منهم أطول سجين في تاريخ إسرائيل. كذلك يفخر بدو سيناء أن كل قضايا الجاسوسية، ومنها آخر قضيتين، كشفت عنهما السلطات المصرية كان الضالعون فيها من أبناء وادي النيل، (طالب أزهري من الشرقية، ومهندس نووي من الإسكندرية)، وليسوا من بدو سيناء.
10 يذكر بدو سيناء بالإعزاز والتقدير اللواء منير شاش، الذي عمل محافظاً لشمال سيناء عشر سنوات، استجاب فيها لمعظم مطالبهم، وأهم من ذلك حاول فهمهم واحترام تقاليدهم، وإشراكهم في إدارة شئونهم. لذلك لم تقع حادثة تفجير أو إرهاب واحدة طوال تلك السنوات العشر. أي أن خلاصة ما أراد ممثلو بدو سيناء أن ينقلوه لمن استمع إليهم وحاورهم في مركز ابن خلدون هو أن الغطرسة والغلظة ليست قدراً مصرياً حتمياً. كما أن الاحترام والمعاملة الإنسانية ليست فضيلة أو احتكاراً إسرائيلياً. وهذا بدليل النموذج الفذ للواء منير شاش. لذلك فإن ما يتطلع إليه السيناويون، هو أن يتمتعوا "بالمواطنة الكاملة"، وأن يجلوا عنهم احتلال جهاز أمن الدولة، والذي هو أسوأ عشرات المرات من الاحتلال الإسرائيلي، في نظر بعضهم.
لقد تعاهد بدو سيناء في مؤتمرهم الأخير في قلب سيناء (6 مايو) علي أن يجتمعوا أسبوعياً، ويُسمعوا صوتهم للعالم، داخل مصر وخارجها، إلي أن تفي السلطات المصرية (المخابرات وليس المباحث) بما وعدتهم به (الإفراج عن معتقليهم، والتحقيق مع ضباط أمن الدولة، ورد الاعتبار لشيوخ القبائل). لقد كانت أحد مخاوفهم هو أن يكونوا قد خُدعوا إلي أن ينفض اعتصامهم علي الحدود، وإلي أن تنتهي أفراح آل مبارك واجتماع وزراء خارجية دول الجوار حول العراق (4-5 مايو). ثم تذهب هذه الوعود أدراج الرياح، كما حدث معهم في الماضي. ونحن من ناحيتنا نقول، أن ما سمعناه من شيوخ بدو سيناء في مركز ابن خلدون، كان بمثابة استغاثات أو صفارات إنذار.

ونرجو أن يصدق من وعدوهم بتحقيق الوعود، حتي لا تندم مصر كلها. فسيناء هي جزء لا يتجزأ، لا فقط من التراب المصري، ولكن أيضاً من الوجدان الوطني. أما الأمل الذي عبّر عنه الأستاذ فهمي هويدي في مقاله بالأهرام (إنصافاً لبوابة مصر الكبري في نفس اليوم 7 / 5 / 2007) "ماذا يضيرنا لو أننا اعترفنا بالخطأ في حق أهل سيناء، واعتذرنا عنه؟" فإجابة الأسوياء عليه في أي بلد يحكمه أسوياء، هي انه بالطبع لا يضيرنا الاعتذار عن الخطأ، فالاعتراف بالحق فضيلة. ولكن هل يتذكر الأستاذ فهمي هويدي، أو أي مصري آخر، مرة واحدة اعتذر فيها أي مسئول مصري، من رئيس الجمهورية إلي أصغر مخبر في مباحث أمن الدولة عن خطأ ارتكبوه في حق أي مواطن؟ هل هناك أي قضية أو ملف استأثرت به مباحث امن الدولة دون أن تفسده؟

(نقلا عن الراية القطرية)
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:57 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط