تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-06-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
أما ما ورد فى التوراة عن شأن كتابتها على يد موسى النبى فهو كما يلى:
"وَكَتَبَ مُوسَى هَذِهِ التَّوْرَاةَ وَسَلمَهَا لِلكَهَنَةِ بَنِي لاوِي حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِجَمِيعِ شُيُوخِ إِسْرَائِيل" (سفر التثنية 31: 9).
"فعِنْدَمَا كَمَّل مُوسَى كِتَابَةَ كَلِمَاتِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ فِي كِتَابٍ إِلى تَمَامِهَا. أَمَرَ مُوسَى اللاوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ: خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ" (سفر التثنية 31: 24-26).
ولم يقتصر الأمر على كتابة التوراة فى لفائف (scrolls) من الجلد بيد موسى النبى، بل تخطّى ذلك إلى كتابتها على حوائط كبيرة مثلما كان يفعل المصريون القدماء، مع ملاحظة أن الكتابة على الكلس (أى البياض) لا تعيش نفس المدة كالكتابة على الحجر غير المكلّس الذى مارسه المصريون القدماء ويستغرق جهداً ووقتاً كبيراً.
وعند ذلك ورد فى سفر التثنية لموسى النبى ما يلى:
"وَأَوْصَى مُوسَى وَشُيُوخُ إِسْرَائِيل الشَّعْبَ: احْفَظُوا جَمِيعَ الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ. فَيَوْمَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ إِلى الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُقِيمُ لِنَفْسِكَ ِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِالشِّيدِ. وَتَكْتُبُ عَليْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ حِينَ تَعْبُرُ لِتَدْخُل الأَرْضَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَرْضاً تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً كَمَا قَال لكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ. حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ تُقِيمُونَ هَذِهِ الحِجَارَةَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ فِي جَبَلِ عِيبَال وَتُكَلِّسُهَا بِالكِلسِ. وَتَبْنِي هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ إِلهِكَ مَذْبَحاً مِنْ حِجَارَةٍ لا تَرْفَعْ عَليْهَا حَدِيداً. مِنْ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْنِي مَذْبَحَ الرَّبِّ إِلهِكَ وَتُصْعِدُ عَليْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. وَتَذْبَحُ ذَبَائِحَ سَلامَةٍ وَتَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ. وَتَكْتُبُ عَلى الحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ نَقْشاً جَيِّداً" (سفر التثنية 27: 1-8).
وقد أكمل يسوع بن نون تلميذ وخادم موسى النبى كتابة سفر التثنية، ليحكى قصة وفاة موسى النبى وإخفاء جسده وذلك فى الأصحاح الأخير من سفر التثنية (34). وكتب يسوع بن نون سفر يشوع التالى لأسفار موسى الخمسة.
وكانت الحكمة من كتابة التوراة على حائط مبنى من حجارة ومكلّس هو أن يقرأ الشعب التوراة ويقارنون ما يسمعونه فى قراءة الأسفار المدوّنة الإلهية فى اللفائف بواسطة قيادتهم الدينية بما هو مكتوب على الحائط الكبير..!!
ويتزايد الدكتور زغلول النجار فى هجومه على الكتاب المقدس متناقضاً مع ما ادعاه فى النقطة السابقة -المذكورة فى بداية مقالنا الحالى- فيقول ما نصّه:
"يعترف العهد القديم بأن توراة موسى قد فقدت، ولذلك أخذ اليهود يكتبون من الذاكرة ما تناقله كل من الأجداد والآباء للأحفاد والبناء عبر أكثر من ثمانية قرون كاملة، وذلك فى زمن عزرا وقد استغرقت كتابتها قرابة قرن من الزمان وبذلك اكتملت كتابتها عبر تسعمائة سنة".
فتارة يقول أن التوراة لم يكتبها موسى وكتبها عزرا بعد ثمانية قرون، وتارة يقول أنها قد فقدت بعد كتابتها طبعاً، واضطر عزرا أن يجمعها من المتناقل عبر القرون.
ونحن نتعجب من كلام الدكتور زغول النجار أن العهد القديم لم يعترف بأن توراة موسى قد فقدت وأعاد كتابتها عزرا الكاهن كما يدعى فى مقاله، بل على العكس لقد ورد فى سفر عزرا وسفر نحميا ما يضاد إدعاءات د. زغلول النجار بدليل النصوص التالية فى سفرى عزرا ونحميا:
"لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً" (عزرا 7: 10).
"مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ السَّبْعَةِ لأَجْلِ السُّؤَالِ عَنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ حَسَبَ شَرِيعَةِ إِلَهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ" (عزرا 7: 14). أى أن التوراه كانت بيد عزرا عند عودته من السبى.
"وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. فَأَتَى عَزْرَا الْكَاتِبُ بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ. وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ. وَوَقَفَ عَزْرَا الْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ الْخَشَبِ الَّذِي عَمِلُوهُ لِهَذَا الأَمْرِ وَوَقَفَ بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا وَمَعْسِيَّا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَاشُومُ َحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ. وَفَتَحَ عَزْرَا السِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ لأَنَّهُ كَانَ فَوْقَ كُلِّ الشَّعْبِ. وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ. وَبَارَكَ عَزْرَا الرَّبَّ الإِلَهَ الْعَظِيمَ. وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ آمِينَ! رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. وَيَشُوعُ وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ وَشَبْتَايُ وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَّا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ وَحَنَانُ وَفَلاَيَا وَاللاَّوِيُّونَ أَفْهَمُوا الشَّعْبَ الشَّرِيعَةَ وَالشَّعْبُ فِي أَمَاكِنِهِمْ. وَقَرَأُوا فِي السِّفْرِ فِي شَرِيعَةِ اللَّهِ بِبَيَانٍ وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ. وَنَحَمْيَا (أَيِ التِّرْشَاثَا) وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ وَاللاَّوِيُّونَ الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: هَذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا. لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكُوا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ" (نحميا 8: 1-9).
كانت الترجمة للشعب مطلوبة من اللغة العبرية المكتوبة بها التوراة إلى اللغة الأرامية التى تلقنوها حتى تكلموا بها حتى صارت هى لغتهم خلال السبى الذى استمر لمدة سبعين عاماً فى أرض غريبة. واستمرت اللغة الآرامية هى لغتهم إلى أيام السيد المسيح مع استمرار وجود الأسفار باللغة العبرية.
والآن نتساءل فى أسف هل الادعاء بأن الكتاب المقدس العهد القديم يشهد بأن توراة موسى قد فقدت هو نوع من الاستخفاف بعقولنا؟ أم هو ترديد لما يقول بعض الملحدين فى الغرب دون سند حقيقى لدعاويهم؟!!
ولنا فى المقال القادم بمشيئة الرب تكملة لباقى نقاط الموضوع.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-06-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
المقال الثالث

نستكمل الرد على مقال 25 ديسمبر فى جريدة الأهرام صفحة 24 بقلم الدكتور زغلول النجار الذى واصل الهجوم على المعتقدات المسيحية فى كثير من كتاباته، حتى اضطررنا أن نرد عليه حرصاً على عقائدنا المسيحية وكتابنا المقدس.
يقول الدكتور زغلول النجار فى مقاله عن اليهود ما نصّه:
"وعند بعثه المسيح قام اليهود بحرق ما بقى بأيديهم من التوراة لإخفاء البشارة... وصاغوا كتباً جديدة فى القرن السابع الميلادى بأوامر من محفل الشورى اليهودى. وقد استمر التحريف فيها لأكثر من ثمانمئة سنة، ولم تُطبع إلا فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى تحت مسمّى "العهد القديم" وهو مسمّى من وضع البشر لأن الله –تعالى- لم يُنزل كتاباً بهذا الاسم. وحتى هذا المؤلَّف ظل يتعرض للتحريف بعد التحريف والتعديل تلو التعديل، وللإضافة والحذف إلى يومنا الراهن."
والعجيب أن يقع عالم كبير كالدكتور زغلول النجار فى مغالطة واضحة لا تغيب عن أى قارئ بقوله أن التواره (ويقصد أسفار العهد القديم) لم تُطبع إلاّ فى أواخر القرن الخامس عشر.
إن السبب ليس الرغبة فى التحريف كما أراد الدكتور زغلول النجار أن يدّعى، ولكن لأنه لم تكن هناك مطابع قبل تاريخ طبع النسخ الأولى من أسفار العهد القديم.
وعلى العموم فيوجد لدينا نص كامل لأسفار العهد القديم العبرى هو نسخة من مخطوطة تم كتابتها فى معبد عزرا وهو الذى ينتمى إليه (Cairo Geneza)فى مصر القديمة سنة 1008 ميلادية، ومودعة حالياً فى متحف مدينة "ليننجراد" التى إسمها الأصلى "سان بطرس بيرج" فى روسيا واسم هذا المخطوط Leningrad Codex ورقمه فى المتحفFirkovich B 19.A والنص الوارد فيه مطابق لما تم طبعه فى القرن الخامس عشر، ومطابق للترجمة العربية المشهورة باسم (فان دايك) الموجودة اليوم بين أيدينا.
فكيف يستقيم هذا مع كلام الدكتور زغلول النجار الذى يقول أن التحريف فى أسفار العهد القديم قد استمر من القرن السابع الميلادى إلى القرن الخامس عشر أى لمدة أكثر من ثمانمئة سنة تشمل فى داخلها سنة 1008م. ولم يكتف بذلك بل أضاف بجسارة أن هذا الكتاب ظل يتعرض للتحريف بعد التحريف والتعديل تلو التعديل وللإضافة والحذف إلى يومنا الراهن. فكيف يتم تحريف كتاب قد تم طباعته وتوزيع الآلاف من النسخ منه فى أنحاء العالم؟!
وكما سبق أن أوضحنا فإن مخطوطات قمران التى نسخت فى القرون السابقة لميلاد السيد المسيح، والتى اكتشفت حديثاً بجوار البحر الميت، قد أثبتت أن نصوص أسفار الكتاب المقدس العهد القديم هى نفسها الموجودة بين أيدينا حتى اليوم. ومن ضمن هذه الأسفار سفر إشعياء النبى الكامل الذى يعود نسخه إلى القرن الثانى قبل الميلاد، الذى يحمل كثير من النبوات عن حياة السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته، ويحمل كثير من الإدانة للشعب اليهودى الذى بالرغم من ذلك لازال يحتفظ بهذا السفر بكامله كما هو بكل ما يحمله من نبوات، حتى عن ميلاد السيد المسيح من عذراء، وتسميته باسم عمانوئيل. وكذلك أن اسمه سوف يدعى "عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ" (اش 9: 6).
لقد سئمنا من هذه النغمة التى تدّعى تزوير أسفار العهد القديم بواسطة اليهود بالرغم من أنها مملوءة بالنبوات عن السيد المسيح وقد شهد لها السيد المسيح نفسه فى الأناجيل. ونتعجب من تجاهل كل الإثباتات العملية والمكتشفات الحديثة التى هزت ضمير العالم كله وأبطلت دعاوى المشككين من الملحدين فى الغرب، والتى للأسف يرددها اليوم الدكتور زغلول النجار بكل ما يحمله كلامه من متناقضات منطقية وعلمية.
والعجيب أن الدكتور زغلول النجار يقول أن اليهود قد صاغوا كتباً جديدة فى القرن السابع الميلادى بأوامر من محفل الشورى اليهودى. مع أنه من المعروف تاريخياً أن مجمع اليهود المشهور بمجمع "جامينا" أو "يامينا" قد اجتمع فى أورشليم سنة 90 ميلادية وحدد الأسفار العبرية للعهد القديم أو لكتابهم المقدس وهى التى سار على منهجها "مارتن لوثر" ومن بعده "فان دايك" فى الترجمة العربية والمنتشرة فى الشرق الأوسط فى الوقت الحاضر والتى تم ترجمتها من اللغة العبرية مباشرة.
والنص العبرى للأسفار التى حددها مجمع "جامينا" سنة 90م يتفق مع النص اليونانى لنفس هذه الأسفار الموجود فى الترجمة السبعينية، وهو الذى حفظته الكنائس المسيحية، وموجود فى النسخة الفاتيكانية الموجودة بتحف الفاتيكان التى تم كتابتها فى سنة 328م بالإسكندرية، وكذلك النسخة السينائية الى تعود إلى القرن الرابع الميلادى الموجودة فى المتحف البريطانى والنسخة الإسكندرية التى تعود إلى القرن الخامس الميلادى الموجودة أيضاً فى المتحف البريطانى بإنجلترا.
فكيف يقول الدكتور زغلول النجار أن اليهود قد أحرقوا الأسفار الخاصة بالعهد القديم وصاغوا أسفاراً جديدة فى القرن السابع الميلادى. كيف يقول هذا الكلام ومُرسَلاً بغير دليل. وكأنه يحكى قصة من قصص ألف ليلة وليلة.
ويبقى الحديث عن تسمية أسفار "الكتاب المقدس" السابقة لمجئ السيد المسيح باسم "العهد القديم" وإدّعاء الدكتور زغلول النجار بأن هذه التسمية هى من وضع البشر لأن الله –على حد قوله –لم ينزل كتاباً بهذا الاسم.
ونرد على كلام الدكتور زغلول النجار بأن تعبير "العهد القديم" قد بناه المسيحيون –وليس اليهود- على كلام السيد المسيح نفسه، وأيضاً على ما ورد فى سفر إرميا النبى قبل مجيئ السيد المسيح.
فقد ورد فى نبوة إرميا ما نصّه: "هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ" (إر 31: 31).
فكلام الرب فى سفر إرميا عن "العهد الجديد" الذى سوف يتم فى المستقبل لأن شعب إسرائيل قد نقضوا عهده الأول معهم، تعنى أن هناك عهداً قديماً وعهداً جديداً آخر يجدد الله فيه العهود مع المؤمنين به وبعمله فى خلاص البشرية.
كذلك معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين بعدما أورد نص نبوة إرميا التى ذكرناها وفيها عبارة "عهداً جديداً"، قال معلقاً على ذلك النص "فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ" (عب 8: 13). وهو بهذا قد أشار إلى العهد العتيق أى القديم.
والسيد المسيح نفسه فى ليلة صلبه وآلامه أسس سر الشكر فى العهد الجديد وقال لتلاميذه "هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 22: 20).
وتحقق بذلك كلام إرميا النبى أن الرب قد أنشأ عهداً جديداً مع شعبه بدم المسيح بدلاً من دم العجول والتيوس الذى لم يطهر الضمائر، ولا استطاع أن يخلّص البشر من الموت الأبدى، بل كان رمزاً للذبيحة الحقيقية التى ستكفّر عن خطايا العالم كله.
ونظراً لأن الأناجيل قد حملت بشارة الخلاص بدم المسيح، فقد حملت الأسفار المقدسة ومن ضمنها الأناجيل الأربعة اسم "العهد الجديد".
أما الأسفار التى سبقت مجئ السيد السميح وخاصة التوراة التى ورد فيها دخول الله مع شعبه فى العهد الأول، فقد دعيت بأسفار العهد القديم وهى تحكى أيضاً عن كل الرموز وتورد كل النبوات التى أنبأت بمجئ السيد المسيح.
لذلك فالكتاب المقدس هو كيان متكامل بعهديه القديم والحديث. وأشار إلى ذلك معلمنا بولس الرسول "مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" (أف 2: 20). فالرسل فى العهد الجديد والأنبياء فى العهد القديم قد تأسست على كتاباتهم وبشارتهم ونبواتهم الكنيسة المقدسة وحجر الزاوية فى الأساس هو السيد المسيح الفادى والمخلّص.
ليت الدكتور زغلول النجار وهو العالم والباحث الكبير؛ يراجع نفسه فيما يكتبه ويهاجم به كتابنا المقدس وسوف نوالى تباعاً الرد على مقاله المذكور إنشاء الرب وعشنا.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 05-06-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
المقال الرابع

نستكمل الرد على مقال 25 ديسمبر فى جريدة الأهرام صفحة 24 بقلم الدكتور زغلول النجار الذى واصل فيه الهجوم على المعتقدات المسيحية فى كثير من كتاباته، حتى إضطررنا أن نرد عليه حرصاً على عقائدنا المسيحية وكتابنا المقدس وحماية شعبنا المسيحى من الشكوك الإيمانية. مع الاعتذار للقارئ العزيز بأن الرد على المقال المذكور لم يكفه مقالاً واحداً.
كتب الدكتور زغلول النجّار يقول "لقد كفر اليهود – فى غالبيتهم – على زمن نبى الله موسى – عليه السلام – فعبدوا العجل، وعاودوا الكفر بتحريف التوراة وبيعها قراطيس للناس، وتركّز الكفر من قلوبهم فى أزمنة أنبيائهم العديدين، فقاتلوهم وقتلوهم عدواً بغير علم. وحرّفوا كتبهم، وإزداد الكفر تمكناً من قلوبهم زمن نبى الله المسيح عيسى بن مريم، فأنكروا نبوته، وشوّهوا سمعته وسمعة والدته -شرّفها الله- وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه ولكن الله –تعالى- رفعه إليه. وإندسّوا بين تابعيه فى محاولة لصرفهم عن دين الله، وإصرار على تزويره وتشويهه".
والدكتور زغلول بهذا يريد أن يدَّعى أن اليهود قد حرّفوا التوراة، ثم اندسوا بين المسيحيين وحرّفوا الإنجيل.
فلماذا ورد فى القرآن (سورة يونس: 94) "فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فإسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك".
كيف يسأل الذين يقرأون الكتاب (أى التوراة والإنجيل) من قبله إن كانت التوراة قد حُرّفت وبيعت قراطيس للناس، والإنجيل أيضاً قد تم تحريفه؟!. فكيف يقرأ المسيحيون الكتاب ولماذا يسألهم عن حقيقة الأشياء إن كانت الكتب الموجودة بين أيديهم إما مفقودة أو محرَّفة؟!!.
ونعود إلى ما كتبه الدكتور زغلول فى هذه الفقرة من مقاله العجيب ونتساءل من أين أتى بقصة بيع التوراة قراطيس للناس؟!، وما هو دليله التاريخى على ذلك؟!، وماذا يقترح أن تكون محتويات هذه القراطيس عند بيعها، أو ما الهدف من ذلك؟!.. ولماذا كان عند اليهود طغمة هامة معروفة تاريخياً اسمها الكتبة متخصصون فى نسخ الأسفار المقدسة، تتكلف النسخة الواحدة فى كتابتها الكثير، إن كانوا يبيعونها قراطيس للناس؟!...
وما هو موقف الله من بيع التوراة كقراطيس؟ وهل سكت على عبادة شعب إسرائيل العجل التى حدثت فى سيناء؟ أم عاقبهم الله وقتل منهم ثلاثة آلاف؟.. وقام موسى بتكسير لوحى الشريعة غضباً على خطايا الشعب، ثم صعد إلى جبل سيناء وكتب له الله الوصايا العشر على لوحين جديدين قام بوضعهما فى داخل تابوت العهد، الذى وُضع حينئذ فى قدس الأقداس فى خيمة الإجتماع، ومن بعدها فى هيكل سليمان.
ولو بيعت التوراة كقراطيس فهل عمل قراطيس من لوحى الشريعة المكتوب عليهما الوصايا العشر المعمولين من الحجر الصلب؟!.
لقد قام الله بتصحيح الوضع بعد أن عبد شعب إسرائيل العجل الذهبى، وبعد أن قبِل شفاعة موسى النبى من أجلهم معتفياً عن أن يفنيهم الله ويصيّره شعباً جديداً. كما هو وارد فى أسفار التوراة المقدسة.
لقد أخطأ اليهود وعاقبهم الله فى أيام موسى النبى وفى أيام باقى الأنبياء على مدى الأجيال. لأن الله كان يقوم بتصحيح خطايا شعبه إلى أن يأتى المسيح المخلّص الذى ينقل البشرية من الموت إلى الحياة، ومن العصيان إلى الطاعة، ومن وصايا الناموس إلى شريعة الكمال فى العهد الجديد.
وإن كان إسرائيل قد عاودوا الكفر –كما يقول الدكتور زغلول- فهل سكت الله ولم يصحح الوضع؟ وإن سكت هو على بيع التوراة قراطيس للناس، فكيف سكت الأنبياء الذين جاءوا من بعد موسى النبى على مدى الأجيال؟!. ولماذا لم يصححوا الوضع، ولماذا لم يوضّحوا أن التوراة قد فقدت أو حرّفت، وكان بمقدورهم أن يعاودوا كتابتها بوحى من الروح القدس بإعتبارهم أنبياء مرسلين من الله؟. وأين هذا كله من قوْل القرآن "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فإسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون" (سورة الأنبياء: 7).
فكيف يتجاهل الدكتور زغلول النجار هذه النصوص القرآنية ويرسم من خياله أحداثاً لم يرِد لها ذكراً فى التاريخ، ولا فى أقوال السيد المسيح الذى انتقد عدم تطبيق بعض اليهود لما بين أيديهم من أسفار الكتب المقدسة؟!...
والدكتور زغلول النجار لم يكتف بالإدعاء بأن اليهود قد حرّفوا التوراة، بل يدّعى أنهم قد إندسوا بين تابعى السيد المسيح فى محاولة لصرفهم عن دين الله، وإصرار على تزويره وتشويهه.
ونحن الآن نتساءل ما الذى لا يعجبه فى المسيحية؟ هل هو التعليم بألوهية السيد المسيح؟ وهل من المعقول أن يندس اليهود بين المسيحيين ليؤلّهوا السيد المسيح الذى يقول الدكتور زغلول عن اليهود أنهم "شوّهوا سمعته وسمعة والدته، وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه". ألا يعتبر هذا تناقضاً فى كلام الدكتور زغلول لا يقبله العقل بأى منطق؟!..
أم لا يعجبه التعليم المسيحى بأن اليهود قد صلبوا السيد المسيح؟ وهل من المعقول أن يندس اليهود بين المسيحيين ليدسوا فى الإنجيل أن اليهود قد تآمروا على المسيح وحكموا عليه بالموت، ونجحوا فى تنفيذ ذلك عن طريق الحكم الرومانى، ثم أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت ليخزيهم ويبطل مشورتهم ودعاويهم.
ما الذى لا يعجبه فى التعليم المسيحى وينسبه إلى اليهود كتعليم مدسوس؟ هل هو قول السيد المسيح أن "كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه" (مت5: 28)؟. أم قوله لتلاميذه "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم" (مت5: 44)؟. وهل من المعقول أن يدس اليهود هذه التعاليم السامية، والتى هى وصايا الكمال التى نادى بها السيد المسيح.
إن الدكتور زغلول النجار يقول إن اليهود قد حاولوا صلب السيد المسيح ولكن الله رفعه إليه.. أى أن الدكتور زغلول قد أقر بتدخل الله لإبطال تآمر اليهود، فكيف لم يتدخل الله لحماية الديانة التى نادى بها السيد المسيح وأتى من أجلها؟!..
إن قال الدكتور زغلول أن الله قد صحح كل ذلك فى القرن السابع الميلادى. فنحن نقول له وكيف يترك الله ديانة السيد المسيح لمدة ست قرون من الزمان فى حالة ضياع وانحراف؟ ولماذا جاء السيد المسيح إذن إن لم تكن ديانته قد حفظها الله؟ وما معنى قول القرآن "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم. فإسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون" (الأنبياء: 7).
ليت الدكتورزغلول النجار يراجع نفسه فى كل ما كتبه ضد التوراة وضد الديانة المسيحية، مدركاً أن الله قد حفظ التوراة والإنجيل حتى يصلوا إلينا بغير تحريف لأن كلام الله أقوى من كل مؤمرات البشر كما قال هو نفسه لأرميا النبى "أنا ساهر على كلمتى لأجريها" (إر1: 12).
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
قال لهم: ساعدوني من أجل إصلاح الكنيسة تفاصيل جلسة سرية بين الأنبا موسي ومعارضي البابا The_Lonley_Wolf المنتدى العام 22 08-01-2007 11:02 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:43 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط