كفى تهريجا وغباء
المقصود أن أبا هريرة رضي الله عنه روى الحديث وزاد بعض الكلمات من عنده ولما سألوه عنها قال أنها من عنده
فهو لم يكذب على رسول الله لأنه روى كلاما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام
وكان أمينا عندما سألوه عن الكلمات الزائدة قال أنها من عنده هو
مع أن ما زاده من كلمات هو حق ولا يوجد فيه شيء باطل أبدا وهو مما أمر الله به ورسوله عموما
قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى فى شرحه لهذا الحديث :
"وقع للإسماعيلي من طريق أبي معاوية عن الأعمش بسند حديث الباب " قال أبو هريرة تقول امرأتك إلخ " وهو معنى قوله في آخر حديث الباب " لا هذا من كيس أبي هريرة " وقع في رواية الإسماعيلي المذكورة " قالوا يا أبا هريرة شيء تقول من رأيك أو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هذا من كيسي "
معنى هذا الكلام أن الحديث شقان ، الأول من كلام النبى صلى الله عليه وسلم وهو قوله : "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " ثم الجزء الآخر وهو من كلام سيدنا أبى هريرة وهو باقى الحديث وهذا ما استفسر عنه تلاميذ أبو هريرة فأجابهم بأن هذا من كيس أبى هريرة.
ربنا يشفيك إن شاء الله
|