الاقباط يتقدمون بشكوى دولية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي

[آية اللطف]

عزيزتي الحمامة الحسنة :
هل أنتم على ثقة تامة من أن أميريكا ومن والاها ستقدم لكم مطالبكم على طبق من ذهب ؟؟؟
هل استطاعت أميريكا أن ترد المظالم التي ادعت وجودها في العراق بعد إعدام صدام حسين ؟؟
هل حال العراقيون الآن أفضل أم ما كانوا عليه في حكم صدام ؟؟؟
على الأقل كانوا ينعمون بالأمان الذي أصبح كالحلم الآن بالنسبة لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

لماذا أكثر البشر لا يشعرون بالنعمة إلا بعد فقدها ؟
لماذا لا نعتبر من أخطاء غيرنا ونصرّ على خوض التجربة المرّة بأنفسنا ؟

أجيبيني عزيزتي ....

لو رددتم على هذه التصرفات الطائشة بالمثل فمن الخاسر من الفريقين ؟
المسلم أم المسيحي ؟
تصوري كل مسيحي سيواجه عشرة من المسلمين هل عندكم المقدرة على ذلك ؟؟؟

حتى لو ساعدتكم أميريكا هل ستفرّق بين المسلم والمسيحي في حربها على مصر ؟؟
أم ستجعلكم في زاوية مصر حتى لا تصيبكم نيران رشاشاتها ودباباتها وطيرانها ؟؟
أجيبيني بالله عليك وكوني واقعية ولا تتكلمي بأحلام

في كل الأحوال أنتم الخاسرون ولن تجنوا سوى وبال الفتنة حمانا الله وإياكم من شر الفتنة وأهلها

صدقيني لا حل لمشاكل العالم إلا بالإخلاص
بإخلاصنا نحن جميعا أفرادا وجماعات
بإخلاصنا لوطننا وأهل وطننا بصرف النظر عن انتماءاتهم
بإخلاصنا لربنا العالم ببواطن قلوبنا والعمل بمقتضى ما يرضي الله رب العالمين والابتعاد عن العمل المصلحي الأناني ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )

عندما نتعامل بالحب بالرحمة بالوضوح بالبذل بالتضحية ستزول كل همومنا وأحزاننا من تلقاء نفسها لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ولكن كل هذا لا يأتي بالسهولة التي نحلم بها
بل يحتاج لصبر بالغ والتجاء دائم لرب العالمين نلتمس منه العون على ذلك

عزيزتي تأكدي أن كل ما يحدث لا يوافق عليه مسلم أبدا وما هو إلا من بعض ال***** الهمج العملاء المأجورين أو الجهلة العابثين
فهل يستحق تصرف طائش أن نضحي بأهلنا ووطننا من أجله ؟؟؟

عزيزتي إن كانت أميريكا تستطيع تغيير سلوكيات وأخلاق البشر فأنا أؤيد استعانتكم بها وغير ذلك فلا فائدة لا من أميريكا ولا غيرها
فلا إصلاح من غير تغيير وتهذيب

حتى نحن المسلمون مع أن ديننا يأمرنا بمحاربة الظالم وحمل السلاح في وجهه ولكن لم يبح ذلك لنا إلا بعد أن نكون قد حاربنا أمراض نفوسنا وتغلبنا على شهواتنا وأهوائنا
يعني نحن الآن مأمورون بجهاد النفس والهوى قبل جهاد الظلم والطغيان

هدانا الله وإياكم سبيل الرشاد