أزمة الخبز المصري بين العجز الحكومى وفتاوى التخلف

[وطنى مخلص]

فعلا غلاء فاحش رهيب يحرق فى الناس حرقا و لكن وسائل الاعلام الارهابية غيرت عقول الناس خلالا ثلاثين سنة و نيف منذ نهاية السبعينات حيث ثارت ثائرة الناس لان الحكومة رفعت سعر زجاجة الكازوزة تعريفة و وقتها سارت المظاهرات فى كل شوارع مصر "أنور بيه يا انور بيه كيلو اللحمى بقى بجنيه و جوز الجزمة بثلاثة جنيه "
اما بعد النجاح الساحق لاجهزة الاعلام الحكومية السلفية أصبحت الجماهير لا يهمها الا اخبار رسول اللات و التربص بدول العالم الحر لمعرفة فى اى منها هل هناك افلام لا تُعجب رسول اللات ؟؟؟ أم الحمد للات لا يوجد !! او فى اى منها هل هناك جرائد تنشر صور لا تعجب رسول اللات ؟؟؟؟ أم الحمد للات لا يوجد !!!!! او فى اى منها هل هناك شخصيات ترفض تلقى هدية مصحف من الازعر النكيح ؟؟؟؟ ام الحمد للات لا يوجد !!!!

و بعد تلكم الاهتمامات الحيوية للمواطن لا يعود هناك اى شيئ يخطر على بال المواطن او يهمه و هو يعتقد ان بلاء الغلاء هى عقوبة الهية نزلت عليه لانه ترك فرض الجهاد الشرعى و انه لو كان عنده حزام ناسف و فجره فى العدو الصهيونى لعنه اللات لساعتها مات و دخل جنة النكاح و ما إضطر للوقوف فى طابور العيش التشاجر و التطاحن و التبارز بالمطاوى فيه