|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#2
|
|||
|
|||
تابع
الانظمة و الحركات الاسلامية
فى الانظمة السابقة اختلف طريقة التعامل مع الحركات الاسلامية حيث تنوعت من الضرب بعصا غليظة من الحديد و النار بعد حادثة المنشية 1954م حيث كان نظام عبد الناصر يعتقل كوادر الاخوان او من يقترب منهم , و تم اعدام عدد كبير من قيادتهم , و اعدام المقربين الى فكر الاخوان مثل سيد قطب الاب الروحى لجماعات العنف فى السبعينات. و عندما تولى السادات الحكم بدأت علاقة النظام تأخذ توجه اخر مع التيار الاسلامى من حيث ابرازه و خصوصا فى الجامعات للعمل على ميزان مع الجبهة الناصرية الاشتراكية. و على الرغم من ظهور العديد من الملامح التى لا يمكن تجاهلها الا من كفيف و التى تؤكد ان التيار الاسلامى وضع فى قر ارة نفسه انه لا سبيل الا باقامة حكم اسلامى وكان هذا واضح فى: تنظيم صالح سرية و تنظيمه المعروف بأسم تنظيم الفنية العسكرية ابريل 1974م , اختطاف و قتل الشيخ الذهبى وزير الاوقاف 1977م فوز اعضاءالجماعة الاسلامية فى ثمانى جامعات مصرية باجمالى عضوية الاتحادات الطلابية من اصل اثنتى عشرة جامعة. كل هذا و النظام مشغول فى ارجاع الاراضى المحتله المصرية , و بدأ التحدى من جانب الجماعة الاسلامية للنظام من خلال العديد من الحوادث و من اهمها احداث الزاوية الحمراء التى تظهر الى العيان كحادثه طائفية و لكنها كانت بمثابة استعراض قوى من جانب مجموعة كرم زهدى و تخاذل الامن و لم يتعامل بنفحه من الاحساس بالمسئولية. و بعد عقد معاهدة السلام و استضافة السادات للشاه فى مصر بدا العد التنازلى و بدا التخطيط لقلب نظام الحكم و اذا كان البعض يعتقد ان السادات هو وحده المقصود فى 6 اكتوبر 81 يكون قد جانبه الصواب , حيث ان الثابت من التحقيقات التى قامت بها امن الدولة ان ثلاث قنايل يدوية لم تنفجر فى موقع الحادث , و ان المقصود هو التخلص من النظام باكمله. و علىالرغم من هذه الخلفية السوداء الا انه و حتى الان لاتزال الساحه مفتوحه لنشطاء الحركة , لازال الاخوان يلعبون فى الساحة و فى الجامعات و النقابات , و لازالت بعض المؤسسات الصحفية تحتضن كوادر من الاخوان و منهم محمد عبد القدوس. و اذا كان النظام قد تعلم الدرس و بدا يفرض نوع من الرقابة الصارمة على المؤسسة العسكرية و تشفيتها من اى عضو مشكوك فى اتجاهه . و فى ختام الورقة البحثية التى حاولت اختصارها لاسباب امنية ارجو ان نتعلم من الماضى و ان نتخلى عن العمى الاختيار, و اذا كان النظام قد حسم موقفه و اوضح للحركات الاسلامية ان ما حدث فى المنصة لن يحدث مره اخرى بجانب سيطرة النظام على المؤسسة العسكرية و الشرطة و المؤسسات الامنية الاخرى , و ان المواجهة سوف تكون بمثابة حرب داخلية. ارجــــــــــــــــــــــو ان لا نــــــــــــــــــــــــــــــــــكون نحن درع للطرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر : المخاطرة فى صفقة الحكومة وجماعات العنف – عبد الرحيم على- ميريت للنشر - 2000 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|