دق طبول الحرب وبيان رقم واحد من المجلس العسكري (افتراضي)

[the way of truth]

محلل إسرائيلي: السلام مهم لـ«خزانة مصر الفقيرة».. ومن مصلحة القاهرة حماية دبلوماسيينا

قال البروفيسور الإسرائيلي «موشي معوز»، رئيس معهد دراسات آسيا وأفريقيا بالجامعة العبرية، والمتخصص في الشؤون المصرية، إن «المصالح الحكومية والاقتصادية ستجعل المصريين لا يقدمون على خطوات غاضبة تجاه الإسرائيليين، ولن يقطعوا العلاقات بين البلدين».

وأضاف «معوز»، في تصريحاته التي نقلها موقع القناة السابعة الإسرائيلية أن «طلب قطع العلاقات مع إسرائيل ليس جديدا، وكان يتم رفعه حتى أيام سلطة مبارك، لكن المطالبات اليوم تزداد حدة بعد خلع مبارك، وتولي سلطة تستمع إلى التيارات المؤيدة للإسلاميين»، معتبراً في الوقت نفسه أن «هذه الأصوات لن تؤثر على العلاقات بين البلدين»، وأضاف: «حتى عندما زار السادات إسرائيل هو لم يفعل ذلك من حبه الكبير لإسرائيل»،

وادعى «موشي معوز» أن هناك «رغبة مصرية في الحفاظ على السيادة والاحترام، بجانب الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة، التي تمنحها كل عام ملياري دولار، وأيضاً الغاز الذي تصدره لإسرائيل، كل هذا مهم جداً لخزانة مصر الفقيرة، وبسبب كل هذا سيظل هناك قلق على الحفاظ على العلاقة مع إسرائيل»، وأضاف الأستاذ في الجامعة العبرية إن هناك «مصلحة مشتركة» بين مصر وإسرائيل هي «الخطر الإيراني»، على حد قوله.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه وسط كل هذا التوتر بين مصر وإسرائيل، إلا أن «التعاون بينهما مازال مستمرا في مستويات مختلفة بينهما، وخاصة في المستوى العسكري، وكل هذا يعني أن عدم اكتفاء مصر بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، والتي أعرب فيها عن أسفه لسقوط جنود مصريين قتلى، الهدف منها إرضاء الجماهير المصرية، وقد تخفض مصر من مستوى العلاقات أو تستدعي سفيرها، ولكن لن تقطع العلاقات تماماً».

وقال «معوز» إن «القوميين في مصر يكرهون إسرائيل، ولا شيء يمكن أن يهدئهم، كلما حانت الفرصة يتحدثون عن قطع العلاقات، ولا شيء يمكن أن يقنعهم، ربما تقنع هذه الخطوة التيارات غير المتطرفة في مصر، يجب أن نرى في مصر ألوانا مختلفة، وليس فقط الأبيض والأسود».

وعلق «موشي معوز» على «الوضع غير المحتمل للدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يواجهون تهديدات الجماهير المصرية»، بحسب موقع القناة السابعة قائلاً: «هذا الواقع ليس بجديد، وأثناء زيارتي لمصر والأردن أيضاً في الماضي، اكتشفت أن هناك واقعاً مماثلا، يجعل الدبلوماسيين الإسرائيليين يبحثون عن طرق غير مباشرة للانتقال من مكان لمكان خوفاً على حياتهم، وأضاف: «يوجد بالطبع خوف على حياتهم، ولكن أيضاُ، من مصلحة النظام المصري حمايتهم، ولكن إذا ذهبوا للخارج فإنهم سيعانون».

http://www.almasryalyoum.com/node/488879