انفجار بشرم الشيخ

[وطنى مخلص]

فى تصريح قبل ساعات فقط من مذبحة شرم الشيخ لفضائية المصرية دافع مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السكرتير الاخاص الاسبق لمحمد حسنى مبارك (الذى يسمونه فى البى بى سى خبير الشئون القبطية؟؟؟؟!!!) دافع الفقى دفاع الابطال عن الجهاديين الاستشهاديين الذى قاموا بالغزوة النبوية المباركة فى لندن و قال انهم ممجموعة مسكينة من الشباب الوطنى الذين ارادوا القيام بإيقاظ الغرب على حقيقة ان اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى الشرق الاوسط التى تمتلك اسلحة الدمار الشامل؟؟؟؟؟؟ وهذا ظلم بين للمسلمين الذين يجب على الغرب المتقدم لعن الله تقدمه ان يقدم الاسلحة النووية بالمجان للمسلمين حتى يلعبوا بيها مع الغرب ال****** الكافر لعبة صلطح؟؟!!
لم تمضى ساعات قليلة الا وكان ابناؤنا الجهاديين الاستشهادييين البررة قد قاموا بغزوة نبوية جديدة فى شرم الشيخ بلد السيد الملا محمد حسنى مبارك
تصورت اننا سنكتشف ان هذه الغزوة هى عملية فردية و ان من قام بها شخص مريض نفسيا ليس له اى اتجاهات سياسية او عقائدية او فكرية او دينية و ليس له أي ارتباطات تنظيمية و لم يسبق له ان ابدى رأيا فى اى شأن من شئون الحياة كالعادة
ولكنى فوجئت هذه المرة بتضارب الخطاب الاعلامى
فإذا بإعلام النظام يعترف بان العملية ارهابية و العياذ باللات و يعترفون بأنه نفس التنظيم الارهابى الذى يغير اسماؤه بأنتظام حسب الاتقفاقيات مع النظام ففى البداية كان الاخوان المسلمين و لكن بعد توقيع الاخوان المسلمين اتفاقيتهم مع السادات تحول اسم التنظيم الارهابى المحمدى الى التكفير و الهجرة و لكن بعد توقيع نفس التنظيم اتفاقيته مع نظام السادات تحول الى الجهاد الاسلامى ايمن الظواهرى و الجماعة الاسلامية العالمية عمر عبد الرحمن و بينما انضم الاول بالاتفاق مع السلطة فى مصر و مباركتها الى تنظيم حركة تحرير المقدسات الاسلامية اسامة بن لادن و سميا معا تنظيم قاعدة الجهاد الاسلامى الشهير بتنظيم القاعدة وقع الاخير و هو الجماعة الاسلامية العالمية عمر عبد الرحمن اتفاقية سلام مع النظام سماها النظام الحاكم مبادرة وقف العنف عاد بموجبها عمر عبد الرجمن الى القاهرة اخيرا معززا مكرما و تحول اسم التنظيم الى فصائل العزة الاسلامية فى ارض الكنانة من كتائب الشهيد عبد الله عزام و تم انضمامه الى تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الشام التابع لتنظيم قاعدة الجهاد الاسلامى الشهير بالقاعدة اى انه *** عاد ليلعق قيؤه
اى انهم نفس الارهابيين بنفس الفكر المحمدى و لكن الاسم يتغير كلما تم توقيع اتفاقية سلام مع النظام الاسلامى المتطرف الحاكم فى مصر بالاسم القديم بهذا الاتفاقيات يضمن النظام سلامته و يضمن بقاء الفكر الاسلامى المتطرف مسيطرا على عقول شعوب المنطقة حتى يستخدمه كفزاعة لاثارة غالفزع فى الغرب من كابوس زوال حكمه
و طبعا النظام مدرك تماما خطورة مسلكه حيث سيؤدى ذلك الى اعمال ارهابية رهيبة ضد الاقباط و هذه مقدور عليها بل مرغوب فيها من النظام حيث تجبر الاقباط ابناء البلاد الاصليين على الفرار من ارض ابائهم و اجدادهم و تخلص النظام العربى الاسلامى المسيطر على البلاد من معضلة شرعية و جوده كما ان الثمن السياسى المدفوع فى هذه الجرائم زهيد جدا (خاصة قبل 11سبتمبر) و لكن للاسف الامور تتطور كثيرا الى المساس ببطن النظام و هو السياحة و المعونات الاجنبية و هنا يكون الثمن السياسى فادح و مع ذلك فإن النظام يضطر ان يدفعه من جيوب الشعب المصرى و عندما تثقل وطأة الثمن المدفوع عليه يسعى الى توقيع اتفاقية سلام جديدة مع التنظيم بالاسم الجديد لعل ذلك يعطيه فترة التقاط انفاس قبل ان يظهر اسم احدث لنفس التنظيم المحمدى