تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #33  
قديم 11-11-2005
Room* Room* غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 55
Room* is on a distinguished road
البابا شنودة و رعاية التعصب و التطرف


بقلم : عامر عبد المنعم

تصريح النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد في أهرام الجمعة كان صادما . فالرجل الذي عليه مسؤولية جلب المتهمين في فتنة الإسكندرية للعدالة ليرتاح الغضب في صدور ملايين المسلمين في مصر ، إذا به يسيء إلي مصداقيته و يقول انه ثبت إن المسرحية لم تعرض أصلا و لا توجد سي دي و لا يوجد أي شيء . و كأنه أراد أن يقول أن الآلاف التي خرجت غضبا لله و اقرار قادة الكنيسة ، الذين لم يجدوا من عذر غير انها عرضت ليوم واحد ،و كل من تابعوا الحدث ، كل هؤلاء كذابون .

معالجة السيد النائب العام للموضوع لن تنهي القضية . و النائب العام كان من الأجدر به أن يزيدنا ثقة في أن العدالة تأخذ مجراها ضد هؤلاء العابثين الذين يتطاولون علي ديننا بكل هذه الوقاحة .

عندما قرأت عنوان التصريح فهمت أن النائب العام يريد إغلاق الملف و يقطع الطريق أمام تقديم بلاغات ضد قساوسة الكنيسة الذين تورطوا في رعاية المسرحية التي تجاوزت كل الحدود ، و كأنه استدرك ما صرح به من قبل عندما نفي أن يكون بلاغا قد قدم ، و الذي قد يحفز البعض علي التقدم ، فنفي الواقعة من أساسها حتي ينتهي الموضوع .

و في نفس التصريح أشار النائب العام إلي الإفراج عن 104 من المقبوض عليهم و هذا جيد و لكنه أكد استمرار حبس 17 آخرين . و لم يحدد المستشار عبد الواحد أسباب استمرار حبس الباقين . و طالما أن الدولة لا تريد محاكمة الجناة الأصليين و تريد إغلاق الملف فيجب أن يطلق سراح من تبقي من معتقلين مسلمين.

و ليس هذا و حسب بل اننا نشعر بأن نصاري مصر يستقوون بأمريكا علينا و تحولوا الي دولة داخل الدولة . و بزعم الحفاظ علي الوحدة الوطنية لا تحاسب الدولة المخطئ منهم الذي يلعب بالنار.

و لأول مرة منذ دخول الإسلام مصر نري هذا الكم الهائل من التطاول علي دين الأغلبية هنا داخل مصر و من خارج مصر و عبر فضائيات محسوبة علي النصاري المصريين .

قديما كان معظم الرموز المسيحية المصرية يتبرأ من المعلم يعقوب و يتعاملون معه علي انه استثناء بينما الآن نري أن قطاعات كبيرة من أهل ذمتنا كالمعلم يعقوب .و المعلم يعقوب هو نصراني مصري شكل فيلقا من المسيحيين المصريين و انضم الي الحملة الفرنسية عندما غزت مصر و قاتل بجانب نابليون ضد المصريين في أكبر خيانة تعرفها البلاد، و ظل يحارب مع الغزاة حتي اندحرت الحملة و غادر مصر مع الخونة من جيشه و مات في البحر أثناء هروبه الي فرنسا .

هنا الخطر . إذ لا نشعر وسط هذا الضجيج الإعلامي بوجود خلافات واضحة بين البابا شنودة و قادة الكنيسة من ناحية و هؤلاء المجانين الذين يسبون الإسلام في الداخل و الخارج بل ان الكنيسة كثيرا ما تدافع عنهم . و في معظم الأحيان تستغل تحركاتهم للابتزاز و الحصول علي المزيد من المكاسب الطائفية .

حتي أننا رأينا البابا نفسه يقود أكبر تحرك طائفي للابتزاز عندما اعتكف في الدير مطالبا بتسليمه مواطنه أسلمت و هي وفاء قسطنطين و حبسها في دير وادي النطرون الذي بات معتقلا لمن يشهر إسلامه في دولة ينص دستورها أنها دولة اسلامية !!

و منطق الدولة بمجاملة الكنيسة كلما وقعت أحداث طائفية هو الذي يحرض الأقلية علي الغلو ، فهم يشعرون انهم اقلية مدللة فوق القانون .

و كل المصريين يعرفون أن أي خلاف بين مسلم و مسيحي تنتصر فيه الدولة للمسيحي ضد المسلم بالحق و بغير الحق . بل ان الدولة الضعيفة المسكينة المتسامحة مع النصاري تتعامل بفظاظة مع المسلمين .و أبلغ دليل علي ذلك قتل 3 من المسلمين و اصابة العشرات في الاحتجاجات الأخيرة في الاسكندرية بينما الذين أصيبوا في مظاهرات الكاتدرائية الشهيرة التي قادها شنودة بنفسه هم ضباط و جنود الشرطة .

و هذه الحماسة في القبض علي المسلمين و ضربهم يقابلها سماحة و سعة صدر مع النصاري مع كل أزمة !! مما أوغر صدور المسلمين الذين اعتبروا حكومة الرئيس مبارك موالية لليهود و النصاري علي حساب الاسلام و المسلمين .

هذا الموقف الباطش من الدولة ضد المسلمين قد يخمد النار مرة أو مرتين لكن النار تحت الرماد موجودة و تحتاج الي أن نطفيء أسبابها . فشعور الأغلبية بتطاول الأقلية يزيد الغضب في صدورهم . ومثل هذه الهبات بين حين و آخر مجرد تنفيس محدود عن كم من الصبر الذي لن يكون للأبد . و القدرة علي الإخماد لن تدوم كثيرا مع استمرار الابتزاز الطائفي و التطاول السفيه.

عندما طالبنا باعتذار البابا شنودة لم يكن ذلك لأنه سيزيدنا شرفا أو يهديء من روعنا و إنما لتأكيد براءته من رعاية هذا الجنون إن كان بحق يرفضه ، و لكي يعقل أبنائه الذين يتبعون الكنائس التي يديرها و يشرف عليها في داخل مصر و في المهجر . و لكي يوقف نار الفتنة الناتجة عن تحول الكنيسة الي كيان سياسي طائفي و تحويل النصاري من مواطنين الي طائفة منغلقة تبحث عن مصالحها الضيقة علي حساب الأغلبية .

و طالما أن شنودة لا يريد الاعتذار و من حوله يدافعون عن ذلك ، فان استمرار هذا النهج من الكنيسة سيقودها بلا شك إلي الصدام المدمر مع الأغلبية المسلمة المجبرة الآن علي الصمت . و أمامكم مظاهرات الإسكندرية كمثال و التي عجز أئمة المساجد و رموز الحكومة و أعضاء مجلس الشعب عن إنهائها قبل أن تتدخل قوات الأمن بكل قسوة و تنهيها بالخسائر الدامية التي حدثت .

ان نزع فتيل الفتنة يبدأ قبل اعتذار البابا و كبح التطرف و التعصب من قادة الكنيسة ، يبدأ بتسليم وفاء قسطنطين و من معها من سجينات في دير وادي النطرون و محاكمة كل من ساهموا في هذه الجريمة .. جريمة تسليم مسلمة للكنيسة كي تحبسها و تكرهها علي اعتناق المسيحية .

و كل كلام بعيد عن هذا الموضوع لن يوقف الفتنة . و إن كان البعض يستقوي بأمريكا و الخارج فان التاريخ يؤكد أن مصلحة ***** مصر مع المسلمين و ان ارتبطوا بالخارج خسروا كل شيء ، و من لم يقرأ التاريخ فلا يلومن إلا نفسه . و لحظة الاستضعاف التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن – و التي تغري البعض من قصيري النظر - لن تدوم طويلا . فالقوي الدولية تنهار علي أيدي المجاهدين المسلمين واحدة بعد الأخرى ، و الصعود الاسلامي في كل مكان .. و من توهم غير ذلك فهو أعمي البصر و البصيرة .

الاتحاد السوفيتي انتهي علي يد أفقر دولة في العالم و هي أفغانستان ، و ها هي أمريكا و حلفائها من الصليبيين يستنزفون حتي الموت في العراق التي خرجت من حصار 13 عاما . و مع خسارة أمريكا سيذوي معها كل من ساروا في فلكها .

من يراهن علي الخارج خاسر في كل الأحوال .

هناك قضية أخري تستنزف قوانا و هي من باب المكر المعادي . فكلما حدث صدام طائفي نجد الشياطين يبعدون الأنظار عن المتهم الحقيقي ، و يلقون الاتهامات يمينا و شمالا لتشتيت جهودنا و اشغال كل منا و كأننا نحن المتهمون .

ففي أحداث الإسكندرية اتهموا الإخوان ثم الحزب الوطني ثم مباحث أمن الدولة باشعال الفتنة ليهرب المجرمون الذين أعدوا المسرحية و تطاولوا علي ديننا . و للأسف ينجح هذا المكر فنجد المسلمين هم الذين يدافعون عن أنفسهم في هذه المرة و في كل مرة و كأننا نحن الذين بدأنا الفتنة !

الشعب المصري المسلم لا يخيل عليه مثل هذا المكر و هو يري دعاة الفتنة جيدا و إن لم تحترم عقيدته فلا يلومه أحد إن تحرك كي يفرض كلمته .

هناك أيضا قضية بالغة الأهمية و قد حذر منها كتاب مسيحيون معارضون للبابا و رأيهم صائب ، و هي حضور رموز الدولة و الأحزاب و المثقفين للمناسبات في الكنيسة الأمر الذي أعطي البابا شنودة شعورا بالزعامة و الرئاسة و كأن الكنيسة دولة مستقلة ور أس البابا برأس رئيس الجمهورية. و أصبح الأمر و كأنه من الفروض الدينية علي كل سياسي أن يحضر القداس و يقبل يد و رأس البابا ليأخذ البركة.

يجب أن تتوقف هذه المشاركة لحين تغير سياسة شنودة و اعادة الكنيسة الي دورها الديني و الابتعاد عن لعبة الابتزاز التي تشعل الفتن .

الموضوع يحتاج الي مصارحة و كفانا نفاقا ، و ان لم نتصارح اليوم سيأتي يوم نقول ياليت ، لكن يومها لن ينفع الندم . لأن الفتنة ستحرق كل من أشعلها كبيرا و صغيرا .

نار الفتنة عمياء لعن الله من أيقظها .

حمي الله مصر من شر الفتن .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:28 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط