كبوة حصان ... تعليقى الأخير قبل السفر

[kotomoto]

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/12/12/19429.htm

مايكل منير تحدث لـ"العربية.نت" عن زيارته المفاجئة للقاهرة
قيادات مصرية كبيرة تلتقي زعيما بارزا لأقباط المهجر
+++++++++++++++++++
دبي - فراج اسماعيل

بعد غياب 8 سنوات عن مصر قام المهندس مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة بزيارة مفاجئة وصفتها بعض الأوساط بأنها تصب في مبادرة حكومية مصرية بالاتصال المباشر بأقباط المهجر الذين يعتبر منير أبرز ناشطيهم بحكم وجوده في الولايات المتحدة ونفوذه في الكونجرس وعلاقاته بالدوائر المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي.

منير استقبل في القاهرة – على حد مصادر مطلعة – استقبالا كبيرا من مسئولين في رئاسة الجمهورية والحكومة، وذكرت أنه التقى شخصيات رفيعة في مقدمتهم اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية.

المهندس مايكل منير هو المتحدث الرسمي باسم مؤتمر أقباط المهجر الذي عقد مؤخرا في واشنطن وأثار ضجة كبيرة باتجاهه إلى تدويل مشاكل الأقباط في مصر، لكن مصدرا قريبا من منظمة "الأقباط متحدون" في زيوريخ بسويسرا وهي الجهة الرسمية المنظمة للمؤتمر، قالت إنه لم يذهب للقاهرة ممثلا عن المؤتمر وإنما بصفته الشخصية.

منير أكد أيضا صفة الزيارة الشخصية عندما سألته "العربية.نت" مضيفا أنه لا يمثل حتى منظمته التي يرأسها، رافضا الحديث عن طريقة استقباله أو المسئولين الذين التقى بهم.

وقال "أنا هنا في مصر بصفة شخصية ولا اتحدث حتى باسم منظمتي، أي لم آخذ تفويضا من مجلس الادارة لاتحدث باسمها، وفي وسط الزيارة طلبت بعض الأوساط السياسية ان اتقابل معهم فحدث ذلك، وهذا هو ما حصل ايضا مع الصحفيين والأصدقاء".

وأضاف: "الحكومة استقبلتني استقبالا جيدا، لكن من هم الذين قابلتهم، أنا لا أريد أن أخوض في ذلك، ما أقوله إنني قابلت مسئولين مصريين رفيعي المستوى".

وعما اذا كانت هناك تنازلات حكومية بشأن التعامل مع مطالب أقباط المهجر رد مايكل منير "لا توجد تنازلات، الواضح أن هناك نية للتغيير، لكن النية شئ واتخاذ القرار شئ آخر. لا أريد أن اتسرع وأحكم على الأمور قبل أن أرى ما تسفر عنه الأيام القادمة".

وعندما سألته: هل هناك تراجع في اتجاه منظمات أقباط المهجر لتدويل القضية.. أجاب: "نحن نحب أن يأتي الحل من الداخل أولا وأخيرا، إذا كانت الحكومة المصرية ستتجاوب مع مطالب جميع المصريين، فهذا أمر نرحب به. لكنني في نفس الوقت اعتقد أن هناك حرية كاملة في العالم الخارجي ومن يريد ان يشتغل دوليا فسيفعل، ولن يوقف أحد شيئا، وهذا لا يمنعنا كأولاد لمصر أن نتعامل مع الحكومة إذا اتخذت مبادرات".

وذكر أن قرارات مؤتمر أقباط المهجر الثاني الذي عقد في واشنطن وصلت إلى الحكومة المصرية "الله أعلم ما إذا كانوا سيتعاملون معها أم لا.. لكن هناك نقاشا حولها من خلال زيارتي. وإن كنت أكرر أنني لا أمثل المؤتمر حتى أكون واضحا".

وأوضح أنه وجد مرونة من الحكومة في الاجتماعات التي عقدها "لا زلنا نتحدث ولا استطيع ان اتكلم عن نتائج. لكن المرونة شئ والكلام والواقع شئ آخر. القرارات التي ستصدر لو كانت هناك قرارات والخطوات التي ستتخذها الحكومة، هي التي ستعطي مصداقية".

وقد سألته عما إذا كان قد استأذن قيادات أقباط المهجر قبل زيارته وحقيقة أن عدلي ابادير كبير اقباط المهجر وممول مؤتمرهم الاخير في واشنطن ورئيس منظمة "اقباط متحدون" في سويسرا لم يبارك هذه الزيارة-اجاب مايكل منير: أنا لا استأذن أحدا في زيارة شخصية لي. اننا نتعامل مع المهندس عدلي ابادير كأب ونحن نتشاور في أشياء كثيرة. إنها زيارة خاصة ولا احتاج ان اتكلم بشأنها مع أحد".

وقال عن الانتخابات البرلمانية المصرية الاخيرة انها اثبتت فشل الاحزاب السياسية في اقناع الناخب، وكذلك اثبتت ان هناك عملا منظما من الاخوان المسلمين على اساس ديني وطائفي تركته الحكومة سنوات "هناك قلق في الشارع العام من صعود الاخوان، لكنني شخصيا لست قلقا لأن هناك 75% من المصريين لم يقترعوا في هذه الانتخابات، ولو تم تفعيلهم لحدث انفتاح سياسي يعود بالخير على الشعب المصري".

وعن رأيه في قلق رموز قبطية مثل الدكتور ميلاد حنا من احتمال وصول الاخوان الى الحكم قال" عندما يصلون الى الحكم يمكن الحديث عن القلق أو عدم القلق، لكن الآن الأمر في أيدينا، العملية ترجع لاصوات الناخبين، فهناك 75% من الشعب لم يجري تفعيله سياسيا".

وعبر عن عدم تصديقه لتطمينات الزعامات الاخوانية للاقباط التي صدرت مؤخرا "أعتقد أنه كلام معسول حتى يصلوا لما يريدون. فالاخوان والاقباط يختلفون اختلافا جذربا وكاملا. الاخوان يريدون دولة دينية ويرفعون شعار الاسلام لحل مشاكل المجتمع والاقباط يرفضون هذا".

وقال اننا نفكر حاليا في طريقة تفعيل دور الاقباط سياسيا ونبحث في الآليات مثل دخولهم في احزاب سياسية او اشتراكهم مع مسلمين في تشكيل احزاب سياسية اخرى، أو تشكيل منظمة غير حكومية تعمل على تفعيل دور الاقباط.

ورفض فكرة انشاء حزب قبطي ديني قائلا "كيف نرفض ذلك للاخوان ونرضاه لانفسنا. نحن نرفض الاحزاب الدينية عموما سواء كانت قبطية او اسلامية".

واضاف: من الامور التي تحدثنا فيها مع الحكومة موضوع القوائم النسبية التي تسمح للاقباط بالمشاركة في العملية الانتخابية " لا نريد كوتة للاقباط "تخصيص دوائر لهم" ولكن نريد القائمة الانتخابية النسبية التي تضم العمال والفلاحين والنساء والاقباط وغيرهم.

واستطرد بان مطالب اقباط المهجر بشأن وجود نسبة للاقباط بين الوزراء والمحافظين وغيرهم لا تزال قائمة والحكومة تتخذ خطوات ايجابية في هذا المجال.