|
منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
حريق مكتبة الإسكندرية - عمرو بن العاص
تعرضت مكتبة الإسكندرية للحريق ثلاثة مرات , بالإضافة إلى مرتين أخرتين تعرضت فيهما لبعض أعمال التخريب وليس الحرق ... كانتا المرتان الأوليتان على غير عمد , أما المرة الثالثة والأخيرة وهى التى كانت عن عمد وقصد ( سبق الإصرار والترصد ) , وهو نتيجة للجهل بالقيمة الثقافية والعلمية لهذا الصرح العظيم. وإن كانتا المرتين الأوليتين لم يمحيا المكتبة , إلا أن المرة الأخيرة هى التى كانت كالإعصار الذى التهم كل شئ فى طريقه دون تميز بين الصالح والطالح , وهى التى محت وطمست كل ما يرنو بصلة قريبة أو بعيدة لذاك النجم اللامع والذى كان يضئ به اسم مصر عبر التاريخ فى كل أرجاء المسكونة. ويمكننا الآن أن نسرد تلك المراحل الثلاثة التى مر بها حريق مكتبة الإسكندرية بالتفصيل فيما يلى :- المرة الأولى. وقعت الكارثة الأولى للمكتبة في عام ٤٨ قبل الميلاد ... وتبدأ القصة عندما دخل يوليوس قيصر مصر وكانت هناك حرب على السلطة بين كل من كليوباترة , وأخيها بطليموس الثالث عشر ... فوقف يوليوس قيصر إلى جانب كليوباترة وانتصر على بطليموس , الأمر الذى أدى إلى ثورة المصريين بثورة عارمة ضد يوليوس قيصر لأنه ناصر كليوباترة ... وهكذا وجد يوليوس قيصر نفسه محاصراً فى البر من المصريين , وفى البحر من أسطول بطليموس , حيث قطعت إمدادات المياة عن قواته التى كادت أن تهلك عطشاً , ولكى يخرج من هذا المأزق , قام بإشعال النيران فى كل السفن الراسية على الميناء , ولقد كان هذا الحريق هائلاً لدرجة أن امتدت ألسنة اللهب إلى الكثير من المبانى المحيطة بالميناء , وكان من ضمنها مخزن المكتبة فى المبنى الواقع على الميناء فى القسم الغربى من المدينة وهو المعروف باسم " الحي الشعبى " ... أى أن الذى أحترق فى هذه المرة هو المبنى الخاص بتخزين الكتب ( وليس المكتبة الأم ). ولم يكن هذا الحريق قد أضر المكتبة بقدر ما عاد إليها بالنفع ... حيث أن مارك أنطونيو عندما دخل مصر وتزوج بكليوباترا , وإيماناً منه بقيمة مثل هذه المكتبة لمصر التى كانت هى منارة الثقافة والعلم للعالم أجمع , أهدى لها المائتين ألف لفافة التى كانت موجودة فى مكتبة " برجاما " ( أحد مدن آسيا الصغرى ) على سبيل التعويض للخسائر الفادحة التى نجمت عن الحريق بمكتبة الإسكندرية. فباتت مكتبة الإسكندرية أعظم قدراً وأكثر شهرة عن ذى قبل. المرة الثانية. والمرة الثانية التى تعرضت فيها مكتبة الإسكندرية للحريق , كانت فى عصر الإمبراطور المسيحى ثيؤديسيوس الكبير ( 378 – 395 م. ) . وكان لهذا الإمبراطور دوراً كبيراً فى نشر المسيحية وإرساء قواعدها ... حيث أصدر هذا الإمبراطور عام 381 م. مرسوماً بجعل المسيحية هى الديانة الرسمية للبلاد , وتم تحويل أكثر من 400 من المعابد الوثنية إلى كنائس. وكان معبد السرابيوم " معبد الإلهة سيرابيس " أحد هذا المعابد. وتبدأ هذه القصة عندما رأى الوثنيين أن معابدهم تتحول إلى كنائس ... شعروا بالحقد والضغينة على المسيحيين ... فقاموا بإشعال الحرائق داخل المعبد حتى لا يستولى المسيحيين على تراثهم ولا يتسنى لهم الاستفادة بشئ من محتوياته ... وكان ضمن محتويات هذا المعبد " المكتبة الصغرى " فطالها الحريق. ولقد كانت هذه المكتبة تضم نسخ من المجلدات الموجودة فى المكتبة الأم , ولم تكن هى نسخ أصلية ... " وربما هذا ما يدعيه بعضاً من الكتاب غير المدققين , بأن المسيحيين وعلى رأسهم البابا ثاؤفيلس البطرك الـ ( 23 ) من باباوات الإسكندرية فى عام 391 م , وبأمر من الإمبراطور ثيؤديسيوس المسيحى ... هم الذين أحرقوا المكتبة " ولكن فى حقيقة الأمر ما هذا إلا مغالطة تاريخية , حيث لا يمكن للمسيحيين أن يحرقوا المكتبة وذلك للأسباب الآتية : 1 – إن أعمال العنف المتمثلة فى الحرق والنهب والسلب وحمل السيوف هى ليست من مبادئ المسيحية ولا من ثمار الإيمان المسيحى التى هى محبة فرح سلام. 2 – كان المسيحيون يقدرون العلم والفلسفة , بل وصل بهم حد التقدير أن حسبوا فلاسفة الوثنيين فى عداد الأنبياء , واعتبروهم هم أنبياء الوثنية , رغم أن كتاباتهم ومعتقداتهم تخالف , بل وفى بعض الأحيان تعارض وتهاجم الكتابات والمعتقدات المسيحية. 3 – لقد ضمت المكتبة بعد دخول المسيحية العديد من الكتب المسيحية , فهل يعقل أن المسيحيين يحرقوا تراثهم الدينى أو كتبهم المقدسة , خاصة وأن هذه المكتبة هى أول من قام بترجمة العهد القديم من الكتاب المقدس من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية ( وهى المسماة بالترجمة السبعينية Septuagint ). 4 – إن ما تم حرقه فى هذه المرة هو المكتبة الصغرى وليست المكتبة الأم. 5 – يذكر ثلاثة من أهم المؤرخين القدامى وهم سوزومين , وثيودريت , وروفينوس بأن المكتبة كانت موجودة فى القرنيين الرابع والخامس. أى بعد التاريخ المذكور. 6 – فى بحث عن معبد السرابيوم بالإسكندرية أعده البابا كيرلس مقار بطريرك الأقباط الكاثوليك والذى كان رئيساً للمجمع العلمى المصرى بالانتداب ... ذكر بأن مكتبة الإسكندرية لم يحرقها الإمبراطور الرومانى , ولم يخربها البابا ثاؤفيلس ... بل أن طوال القرن الخامس وحتى أواخر القرن السادس كانت المكتبة موجودة. 7 – ذكر بعض المؤرخين أنه عندما أتى الفرس لغزو مصر وأرادوا دخول الإسكندرية ... ( أن طالباً من إقليم البحرين اسمه " بطرس " كان مقيم بالإسكندرية حيث كان يدرس العلم فى مكتبة الإسكندرية الشهيرة ... هو الذى أرشد الفرس إلى مواطن الضعف فى سور المدينة ليدخلوا منه ) ... وعلى هذا فإن مكتبة الإسكندرية كانت مازالت موجودة وتقوم بدورها حتى الغزو الفارسى , أى قبيل الغزو الإسلامى ببضعة سنوات. 8 – ذكر بتلر فى كتابه ( فتح العرب لمصر ... ترجمة محمد فريد أبو حديد ) عندما كتب عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين يصف له مدينة الإسكندرية , فكتب يقول ... " ... ولنصف بعد ذلك السرابيوم وهو طائفة من الأبنية ذات جمال رائع كان لها أثر عظيم فى نفوس العرب ... ". ولنرى من هذا أن السرابيوم كان موجود وقت الغزو العربى لمصر. وعلى هذا فما يجب أن نركز عليه هو أن الأقباط لم يحرقوها ( المكتبة الصغرى ) , بل أن الوثنيين أنفسهم هم من قاموا بحرق المكتبة حيث كانت ضمن محتويات المعبد الذى أشعلوا فيه النيران. وبالإضافة إلى هذا فإن ما حرق من المكتبة هو المكتبة الصغرى , فى حين أن المكتبة الأم والرئيسية كانت لا تزال موجودة ولم يمسسها أى ضرر لوقوعها داخل الحى الملكى. ولكن تم حرقها بالكامل على يد عمرو بن العاص بناء على فتوى من عمر بن الخطاب إبان الغزو الإسلامى للبلاد كما سيجئ بالتفصيل فى المرحلة التالية. المرة الثالثة. كما سبق وذكرنا بأن المكتبة تعرضت للحريق على ثلاث مراحل , وشمل الحريق الأول مخزن المكتبة , وطالت ألسنة نيران المعبد فى الحريق الثانى المكتبة الصغرى ... أما الحريق الثالث فهو ما كان عن عمد وقصد , وقد تناول المكتبة الرئيسية أو المكتبة الأم ... وهو ما حدث فى منتصف القرن السابع الميلادى وبالتحديد فى عام 642 م. , حيث قام أبن العاص بناء على فتوى من الخليفة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بإحراق هذا الصرح العظيم وأشعل النيران فى أمهات الكتب , وهى التى لا يدرك قيمتها العظيمة إلا من نهل من نهر العلم والثقافة , ليجور على حق البشرية فى أن تسير فى النور مهتدية بمصباح العلم الذى يبدد غياهب الظلام من حولها , لتسقط الإنسانية فى هوة سحيقة من الجهل والظلام العلمى. وقبل أن نعرض لتفاصيل هذا الحادث المروع سأقتبس بعضاً من أقوال المؤرخين والكتاب المسلمين لكى تكون لنا خلفية تاريخية عما سنتحدث عنه , أو بلغة المعماريين تكون حصيرة نبنى عليها أسس الحديث ... وأول هؤلاء هو العلامة ابن خلدون فى كتابه ( مقدمة ابن خلدون ) حيث يقول فى ص 194 كاشفاً الستار عن بعض خصال العرب ... " العرب إذا تغلبوا على الأوطان أسرع إليها الخراب والسبب فى ذلك إنهم امة وحشية باستكمال عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبلة ... " ثم يقول لنا فى موضع أخر من نفس الكتاب عن خصال العربى ... " ... انه لا يطيق أن يرى حضارة مزدهرة وانه يميل إلى تخريبها كلما سنحت له الفرصة , وكان الجنود الذين صحبهم عمرو بن العاص فى فتوحاته فى مصر من البدو القح الذين لم تهذبهم الحضارة والمدنية بعد , ومن ثم فإنهم لم يقدروا الكتب والمكتبات حق قدرها ". http://www.copts-arrivals.com/vb/showthread.php?t=9498
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) آخر تعديل بواسطة Zagal ، 08-09-2012 الساعة 10:34 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
قبــلة فــوق جبيــن عمرو أديب ومحمد شردي | abomeret | المنتدى العام | 0 | 14-12-2011 12:12 PM |
إستكمالا لأسلمة مصر - عمرو خالد رئيس مصر القادم | makakola | المنتدى العام | 6 | 17-03-2011 08:39 AM |