مسلمو مصر ومسيحيوها.. تعايش أم اندماج؟ ( ممنوع تعليقات الفتنة عملاء النظام)

[الاصلاح]

مسلمو مصر ومسيحيوها.. تعايش أم اندماج؟

بقلم الأستاذ/ إبراهيم غالي

بمقدور مسلمي مصر ومسيحييها أن يقدموا نموذجا ليس فقط للتعايش بين مختلفين في الديانة، ولكن نموذجا للاندماج الوطني الحقيقي، فمصر لديها ما يعضد من عوامل تماسك المجتمع المصري أمام أي عارض طارئ قد يؤثر على الوحدة الوطنية، مثل المسار التاريخي والتراث الروحي والحضاري، والانسجام البيولوجي، والثقافة الشعبية المشتركة بين مسلميها ومسيحييها... إلخ.

وعلى مدار عقود عدة لم يتحول الحديث حول عنصري الوطن في مصر إلى حديث عن أغلبية وأقلية، ولم يخبرنا التاريخ سوى بحوادث عارضة مرت دون المساس بالعلاقة الإيجابية بين المسلمين والمسيحيين.

بيد أن أحداث التوتر الديني المتفرقة، أو ما يطلق عليه البعض الفتنة الطائفية، التي باتت تشهدها مصر في السنوات الأخيرة تثير على نحو جاد ضرورة البحث عن مكامن الخلل وعن سبل العلاج، لا لمنع هذه الحوادث ولكن لكبح جماح التعصب الديني الذي بدا وكأنه يغذي رجل الشارع العادي في مصر.

الأحداث تتصاعد وتخبو دائما بمصر، لكن الأخذ بمقولة "الفتنة نائمة لعن من أيقظها" لا يقدم ولا يؤخر في إطار الحفاظ على دولة ومجتمع ونسيج وطني دام آلاف السنين.

لقد كانت لشبكة إسلام أون لاين موقع السبق في تناول الشأن القبطي في مصر، فعرضت لاجتهادات فقهية ودينية معتدلة في قضية "غير المسلمين في المجتمع المسلم"، وفي أثناء ما وسم المجتمع المصري من حالة للحراك السياسي في العام الماضي 2005 طرحت إسلام أون لاين قضية الأقباط والحراك السياسي في مصر كجزء أصيل من اهتمامها بالحفاظ على وحدة الأمة، وعلى ترسيخ مبدأ المواطنة لدى قارئيها.

وانطلاقا من ذلك، يقدم هذا الموضوع خلاصة آراء ما طرحه مجموعة من الخبراء والمحللين والمثقفين، المسلمين والمسيحيين، المصريين في ندوة نظمها مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط بوكالة أنباء الشرق الأوسط، بالتعاون مع مركز الدراسات والوثائق الاجتماعية والاقتصادية والقانونية (السيداج الفرنسي) في الأول من يونيو 2006 تحت عنوان "التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر ... حاله ومآله

http://www.islamonline.net/Arabic/po...06/06/04.shtml