تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-10-2011
الصورة الرمزية لـ ABDELMESSIH67
ABDELMESSIH67 ABDELMESSIH67 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,949
ABDELMESSIH67 is on a distinguished road
ما حدث يوم الأحد الماضي‏!‏

http://www.ahram.org.eg/The%20Writers/News/106366.aspx



ما حدث يوم الأحد الماضي‏!‏
بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي

كان في نيتي أن أواصل ما بدأته يوم الأربعاء الماضي من حديث الفن والأدب‏.‏
وكنت قد فرغت لتوي يوم الأحد من مقالة كتبتها عن الشاعر السويدي توماس ترانستومر الفائز بجائزة نوبل للأداب هذا العام, لكن الأحداث الدموية التي وقعت في اليوم ذاته بين المتظاهرين المسيحيين والمسلمين من ناحية وجنود الأمن المركزي والجيش من ناحية أخري تفرض علي كما تفرض علي غيري الوقوف في وجه هذه الفتنة التي لم تعد نائمة, ولم تعد بعيدة أو محصورة في نطاق محدود أو في مجال دون مجال. وسوف نعرض أنفسنا ونعرض بلادنا لأخطار رهيبة ماحقة إذا ظللنا ننكر وجود الفتنة, أو نعتبر ما وقع يوم الأحد الماضي وما وقع قبل ذلك حوادث متفرقة, نهون من أمرها, ونحصرها في أطرافها المباشرة, ولا نري ما يغذيها ويحركها ويربط بينها ويجعلها خطرا ماثلا يثور ويهدأ في انتظار اللحظة التي سيفجر فيها نفسه, ويقذف حممه ويأكل الأخضر واليابس, والسؤال الذي يتردد بعد كل حادثة من هذه الحوادث المتقطعة عمن بدأ ومن رد ومن وقع ومن قام؟ سؤال مضلل. لأنه يتجاهل الفاعل الأصلي ويتعامي عنه ويتغافل. وربما عينه قاضيا واحتكم إليه كما حدث مرارا في الوقائع المتتالية التي حرض عليها السلفيون بطريق مباشر أو غير مباشر, ثم تصدروا المجالس العرفية,التي لا يؤدي اللجوء إليها إلا لإخفاء الحقيقة, والتستر علي ما يمكن أن تكشف عنه جهات التحقيق القانونية لو أحيلت القضية إليها.
وحتي لا يتم الكشف عن أصل الداء وعمن يدبرون الجرائم ويحرضون عليها تتعامل هذه المجالس العرفية مع الذين يشعلون النار, والذين يكتوون بها كما يفعل الأطفال الذين يتخاصمون وهم يلعبون, ثم يتصالحون بتقبيل الرؤوس, ولأن تقبيل الرؤوس لا يردع جانيا يعتبر نفسه فوق القانون, ولا يرضي مجنيا عليه يخذله القانون ويسلمه لمن لا يرحمون, فالحوادث تتتابع والانفجارات تتوالي لتنذر بهول قادم, إن لم نعالج أسبابه اليوم فلن نستطيع مواجهته غدا!
}}}
والذي حدث يوم الأحد الماضي خطير إلي أقصي حد متصور, عدد المتظاهرين ضخم. ومعظمهم مسيحيون يعبرون عن موقف يشاركهم فيه معظم المسيحيين والمسلمين, والطرف المقابل هو الأمن والجيش أي الدولة, والصدام في هذه الحالة خطير, لأنه يجعل الدولة طرفا في الفتنة الطائفية. والضحايا الذين سقطوا عددهم كبير يدل علي عنف الصدام الذي وقع, وعلي أن المقصود لم يكن إيقاف المتظاهرين عند حدود التعبير السلمي عن الرأي, وإنما كان المقصود ترويعهم وترويع غيرهم. ولهذا فالحادث خطير كما قلت. لكنه علي خطورته لم يكن بداية, وإنما هو الفتنة التي استيقظت منذ عدة عقود, واشتعلت حرائقها التي بدت للبعض محدودة متقطعة, وها هي اليوم تتصل وتمتد وتشتد وتستفحل.
}}}
وأنا لا أحدثكم عن تاريخ قديم, لا أحدثكم عما لقيه الأقباط المسيحيون علي أيدي الغزاة الرومان أو المحتلين البيزنطيين, وإنما أحدثكم عما يلقونه اليوم علي أيدي إخوانهم الأقباط المسلمين. وهنا لابد أن أفتح قوسا لأقول إن القبطي هو المصري مسيحيا كان أو مسلما, وإن المسلمين المصريين هم أحفاد المسيحيين المصريين الذين اعتنقوا الإسلام. فالمسيحيون إخوة المسلمين بالدم, وهم إخوتهم أيضا بالدين لأن المؤمن المسيحي أخو المؤمن المسلم. كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله, وهنا أغلق القوس لاستعيد معكم ما حدث خلال العقود الأربعة الماضية من شرور هذه الفتنة الكبري التي بدأت بما حدث في الزاوية الحمراء, والخانكة, ثم ما حدث قبل سنوات في الإسكندرية التي اعتبرها السلفيون مدينة مفتوحة عنوة لهم, فلابد أن يخرجوا منها المسيحيين, ولهذا سلطوا عليهم من يقتحمون عليهم كنائسهم بسيوف مجردة يطعنون بها المصلين رجالا ونساء وهم يصيحون صيحاتهم الهستيرية بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟, ثم ما حدث أخيرا في الكشح,ونجع حمادي وأبو قرقاص وأطفيح, وإمبابة, وإدفو, وأسوان!
هذه الجرائم البشعة التي تتابعت طوال الأعوام الأربعين الماضية كيف واجهناها؟
لقد تجاهلها المسئولون المصريون,وسولوا لأنفسهم أن يكذبوا علينا وعلي العالم ليحتفظوا بمقاعدهم التي لا تشرف من يجلس عليها, فيزعم محافظ الإسكندرية أن المجرم الذي اعتدي علي كنائس الإسكندرية في الحضرة, وسيدي بشر, وجناكليس مجنون, وذلك قبل أن يقبض عليه أو يحقق معه لنعرف دوافعه, ونحكم عليه بالعقل أو بالجنون!
والذي تورط فيه محافظ الإسكندرية منذ أعوام تورط فيه محافظ أسوان منذ أيام, إذ زعم أن كنيسة الماريناب التي أحرقها السلفيون لم تكن كنيسة, وإنما كانت مضيفة أراد المسيحيون أن يحولوها إلي كنيسة! كان هذا الذي زعمه المحافظ ـ إن صح وهو غير صحيح ـ يبرر للسلفيين أن يفعلوا ما فعلوه, وكأن السلفيين هم الذين عينوا المحافظ في منصبه فعليه أن ينطق باسمهم وأن يأتمر بأمرهم!
}}}
فإذا كنا متفقين علي أن ما حدث يوم الأحد الماضي وما سبقه لم يكن حوادث منفصلة, وإنما هو حرب معلنة متصلة, يستفحل خطرها يوما بعد يوم وتتسارع خطاها لتضيق علينا الخناق ـ إذا كنا متفقين علي أن هذا هو حقيقة ما نواجهه فيجب أن نكون متفقين علي شيء آخر, هو أن هذه الحرب ليست معلنة علي المسيحيين وحدهم, وإنما هي معلنة علي المسلمين أيضا, فالذين أشعلوا النار في الزاوية الحمراء هم الذين اغتالوا الرئيس السابق أنور السادات, واغتالوا رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب, واغتالوا المفكر فرج فودة, وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ, وحسني مبارك, والذين هدموا الكنائس في أطفيح وأسوان هم الذين هدموا الأضرحة في مساجد الشهداء, وشبين الكوم, وسرسنا, ومنوف, وطنوب! الدوافع واحدة, والثقافة, التي حولت بعض الشباب في الإسكندرية إلي قتلة سفاحين يحملون السيوف ويطعنون بها الرجال والنساء في الكنائس هي الثقافة التي حرضت علي قتل السادات, وفرج فودة, والسياح الأجانب في الجيزة, والقاهرة, والصعيد, والدولة التي تسمح قوانينها للشيخ محمد الغزالي, وهو أحد زعماء الإخوان المسلمين, بأن يقف أمام القضاة الذين نظروا قضية اغتيال فرج فودة ليقول بملء فيه إن فرج فودة مرتد, وهو إذن يستحق القتل! وقاتله لم يذنب في حقه, وإنما أذنب في حق الحكومة التي كان عليها هي أن تقتل فرج فودة, فاغتصب منها القاتل هذا الحق, وهو بالطبع معذور, لأنه حين رأي تقاعس الدولة عن أداء واجبها في قتل المرتدين قام هو بالواجب نيابة عنها!
أقول إن الدولة التي تسمح قوانينها بالوقوف في ساحة العدالة لتحريض باعة السمك علي قتل المفكرين دولة تنتمي إلي عصور الظلام ولا تنتمي للعصور الحديثة, والدولة التي يتحول معهد من معاهدها إلي محكمة تفتيش دولة لا تعرف الحرية ولا تحترم حقوق الإنسان.
}}}
هكذت نري أن هؤلاء الذين أعلنوا الحرب علي الجميع المسلمين والمسيحيين, السياسيين والمثقفين, والمصريين والأجانب ليسوا مسئولين وحدهم عن الجرائم التي يرتكبونها, وإنما المسئولية مشتركة بينهم وبين المؤسسات والأشخاص الذين يعلمونهم التعصب ويحرضونهم علي العنف والإرهاب.
البرامج والكتب المدرسية طافحة بهذه المواد السامة التي تعلم النشء ضيق الأفق والتطرف وكراهية الآخرين. والصفحات الدينية في الصحف القومية وغيرها, وخطب الجمعة, وبرامج الأحزاب, والمادة الثانية في الدستور التي تسمح بقيام أحزاب تخلط الدين بالسياسة, والفضائيات الممولة من هنا ومن هناك.. فما الذي ننتظره من هذه الثقافة التي لم يكن مسموحا إلا بها في عهد الطغيان الذي رزحنا تحته طوال العقود الستة الماضية؟
حين يجد المصريون أنفسهم مهزومين في معارك لم يستشاروا فيها ولم يشاركوا في الإعداد لها, وحين يفشلون لهذا السبب في تحقيق التنمية. وحين يفقدون الأمل في اللحاق بحضارة العصر, وحين تصادر حرياتهم, ويحرمون من التفكير والتعبير, ويقذف بزعمائهم ومفكريهم في السجون والمعتقلات ويمنعون من تشكيل أحزابهم ونقاباتهم وجمعياتهم, فلمن يلجأون؟ يلجأون للمتاجرين بالدين الذين قرروا هم وسادتهم أن يعيدونا لعصور الظلام التي لم نكن فيها مصريين, وإنما كنا مسلمين ونصاري. ولم نكن مواطنين أحرارا, وإنما كنا عبيدا ورعايا, فلاحين يدفعون الجزية صاغرين, وأشرافا ينتمون للغزاة الفاتحين! فهل نستسلم لهم بعد أن ثرنا علي النظام الذي صنعهم؟ أم نقاومهم وننقذ الثورة, وننقذ أنفسنا, وننقذ الوطن؟!
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
وقفة إحتجاجية لشباب الأقباط بميدان التحرير يوم الأحد القادم الموافق 27 فبراير الحمامة الحسنة المنتدى العام 5 26-02-2011 03:20 PM
ممنوع قداس الأحد فى رمضان!!! boulos المنتدى العام 26 18-10-2006 01:13 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:42 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط