الدكتور محمد البرادعي
أخبار مصر - سماء المنياوي
قال الدكتور محمد البرادعي المرشح الرئاسي المحتمل أنه لا فائدة من الحوار الوطني بعد أن أصدر المجلس العسكري قانوناً لمباشرة الحقوق السياسية ومن قبله قانون الأحزاب السياسية دون تشاور أو حوار مما أسفر عن تضمنهما للكثير من المثالب، متسائلاً عن الفائدة من هذه الحوارات المتعددة إن كان الكثير من القرارات المصيرية يتم اتخاذها بشكل انفرادي وبدون أي تشاور.
وأضاف البرادعي في بيان له السبت أن أي حوار وطني حقيقي يجب أن يسبقه تشاور بين القوى السياسية الرئيسية وإعداد جيد لكافة القضايا والموضوعات الملحة علي المشهد الحالي، بحيث لا يتحول لمجرد جلسات كلامية تزيد من حالة التخبط والإحباط التي يعاني منها الشعب.
وأوضح "الشارع يريد حوارا يسمح بمشاركة حقيقية وينير الطريق لمستقبل مصر السياسي ويكفل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في توقيت يضمن مشاركة حقيقية من كافة فئات الشعب."
ويرى البرادعي أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت في حوارات شكلية بل الإعداد لحوار وطني جاد يصل لتوافق حول إدارة العملية الانتقالية، بما يسمح بإعادة الأمن وتدوير عجلة الاقتصاد وإعادة بناء النظام السياسي على أسس سليمة؛ "الهدف أن نبني معاً مصر حرة، قوية ومستقرة، وأن يكون لدينا من الوعي والمرونة ما يكفي لتصحيح مسارنا".
وأشار إلي أن تحسين الوضع الاقتصادي في مصر ممكن إذا ما تمت معالجة حالة الفراغ الأمني والتخبط في إدارة المرحلة الانتقالية، وأن تحقيق توافق وطني يشارك فيه الشعب والجيش حول إدارة العملية الانتقالية هو خير وسيلة للوصول لذلك.