شيخ الأزهر: لو عاد أبوبكر الصديق للحياة لدعا لقتال الأعداء بالقنبلة الذرية

[abomeret]

شيخ الأزهر: لو عاد أبوبكر الصديق للحياة لدعا لقتال الأعداء بالقنبلة الذرية

كتب كوالالمبور - أحمد البحيري ١٧/٢/٢٠٠٨
دافع الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، عن حق الدول الإسلامية في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية لمواكبة العلم والتطورات المتلاحقة علي مستوي العالم.

وقال في كلمته أمس، خلال الحفل، الذي نظمته جامعة العلوم الإسلامية الماليزية لمنحه درجة الدكتوراه الفخرية، إنه حينما كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه يرسل خالد بن الوليد للحروب كان يقول له «لا تقتل طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً وإن قاتلوك فقاتلهم بمثل ما قاتلوك به، ولو أن أبا بكر بيننا الآن لقال له «ولو حاربوك بالقنبلة الذرية فقاتلهم بالقنبلة الذرية»، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف.

وفي رده علي سؤال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب حفل التكريم، حول موقفه من المشروع النووي الإيراني قال شيخ الأزهر في رأيي أن كل مشروع يكون فيه الخير للدولة التي تقوم بعمله ويخدم مصالحها ودينها ولا تستعمله إلا في الخير، فمرحباً به وأؤيده كل التأييد.

واستعرض طنطاوي أهمية العلم في حياة الأمة الإسلامية قائلا: نحن الآن في عصر لا تتباهي فيها الأمم بكثرة عدد سكانها واتساع أراضيها، وإنما في عصر التنافس فيه من خلال التقدم العلمي في كل المجالات سواء العلم الشرعي أو الدنيوي.

أما الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، فقد شن خلال محاضرته، ضمن فعاليات الملتقي الدولي الثالث لخريجي الأزهر بماليزيا، هجوماً عنيفاً علي مظاهر التخلف في العالم الإسلامي قائلا: في الوقت الذي تتلاحق فيه التطورات علي جميع المستويات في مناطق العالم المتقدم، فإننا نري التخلف بكل أبعاده يخيم علي العالم الإسلامي. لافتاً إلي أن هذا التخلف واقع لا يجوز إنكاره علي الرغم مما وصفه بالقشرة الحضارية المستوردة.

وأكد زقزوق أن هذا الموقع المحزن منفصل تماما عن النموذج الإسلامي الحضاري بمائة وثمانين درجة، ولا تستطيع الصحوة الإسلامية المعاصرة أن تقترب حتي اليوم بطريقة جدية من هذه القضية المصيرية، لأنها ظلت حتي يومنا هذا منشغلة بمحيط الدائرة وببعض المظاهر الشكلية والأمور الهامشية، مهمته بالجزئيات دون الكليات واختلط لديهم سلم الأولويات فانقلبت الضروريات هامشيات والهامشيات ضروريات، وأصبح الدين لدينا مجرد «دروشة».

وكشف زقزوق عن أن نسبة الأمية في العالم الإسلامي تزيد علي ٤٦%، موضحا أنه من الطبيعي أن نجد وراء هذه النسبة العالية انتشار الخرافات والأوهام وتغييب العقل واختزال الإسلام في مجرد أداء الشعائر المعروفة، والاهتمام المفرط بالشكليات، وهو ما أدي إلي انتشار ظواهر التشدد والتطرف والغلو في الدين، وما ترتب علي ذلك من تحول سلبي في السلوك، حيث حلت الغلظة والفظاظة محل الرحمة التي هي السمة الأساسية للإسلام، وانتشرت تهم الكفر والتحلل من الدين بحق كل من يعتقد- صواباً أو خطأ- أنهم متساهلون في أمور الدين.

وأكد زقزوق أن التشرذم أصبح السمة الغالبة في علاقات الدول الإسلامية فيما بينها، قائلاً أصبح التضامن الإسلامي مجرد شعار نردده في المناسبات ولكنه يخلو من أي مضمون، ويكفي أن نشير إلي أن حجم التجارة البينية بين دول العالم الإسلامي لا يتجاوز نسبة ٨% من حجم تجارة هذه الدول مع بقية دول العالم، وتكالبت علينا الأمم، وأصبح المسلمون في عالم اليوم أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=94057