تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #76  
قديم 13-08-2006
magedtanios magedtanios غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 10
magedtanios is on a distinguished road
The muslim brotherhood unfortunately is much better than the mubarak regeem or the ma3ah islamiah jihad and takfeer that they will kill us if they get there, I beleive that we need to have people who negotiate for the christian rights in egypt not just insulting islam in the websites will make our life more defficult if they reach the government in the other hands we can get more and more if we are one hand and we have honest representative
الرد مع إقتباس
  #77  
قديم 13-08-2006
the way the way غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
المشاركات: 212
the way is on a distinguished road
the way

يا استاذ ماجد مين قل لحضرتك ان الاخوان المسلميين مسالمين
الا خوان المسلميين هم الام التي خرج من رحمها كل التنظيمات الارهابية من التكفير والهجرة
الى القاعدة
الاخوان بيستخدموا التقية اي الكذب يظهرون غير ما يبطنون.
الاخوان اول اهدافهم هو القضاء على المسيحين في مصر و بمجرد وصولهم للسلطة سيبداون في تنفيذ ذلك.
الرد مع إقتباس
  #78  
قديم 13-08-2006
magedtanios magedtanios غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 10
magedtanios is on a distinguished road
Yes you are right they may be bad but I meant there is people who are worse than them , the most important for us to be one hand with a leader who ask for our rights from the begining not to wait till any party get there then he give us what he wants, we have to face the reality that we are minority and if we don't work fast we wi8ll loose the batle, not to just do a web site and talk in it this will change nothing we have to remember the revolution of 1919when we had controls in the governmet
الرد مع إقتباس
  #79  
قديم 14-08-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
المظهر الاخير للفاشيه.. موقف الفاشيه من البرلمان والدستور تتبع الفاشيه الاساليب الدكتتوريه في لحكم حتي تضمن ان تخنق الحريات وتكمم الافواه وتراقب الصحافه وينتشر ( الجستابو ) في انحاء العالم وعرضها ليقدم تقارير عن نشاط الافراد والهيئات
ولكن تنفي سياستها هذه تجد ان القوانين العاديه والدستوريه واقفه عقبه في سبيل تحقيق اغراضها الدنيئه فتامر بحل الاحزاب والغاء البرلمان والدستور وتلغي نقابات العمال وتقيم بدلا منها نقابات من تعيين الحزب الفاشي حتي يمضن بذلك اشتراك اصحاب المصانع والعمال المرتشين فيها

بهذا تفتح الفاشيه الطريق امامها لحكم البلاد حكما دكتاتوريا رهابيا قاسيا فهل هذا هو ماينادي به الاخوان........؟
انهم ينادون بالغاء الاحزاب كما جاء في خطاب المرشد العام لهم والقرارات التي اتخذوها في المركز ويعللون غرضهم هذا بان الاحزاب الموجوده اي بمعني اخر النظام الديمقراطي الموجود لم يؤد للبلاد اي خدمه فبدلا من اصلح اداء الحكم باشترك الشعب فيها وبدلا من توسيع الحريات وتحقيق اهداف لشعب من ملبس وغذاء او حريه
واستقلال نجدهم يتخذون من ياس الشعب من الحزاب لموجوده ليطالبوا بالغائها
حتي يترك حزبهم وحده يسعي الي الحكم ليه كما قال مرشدهم ...!
بل الادهي ان يستشهد حسن البنا بالبلاد الفاشيه نفسها ويبرز اعجابه بها
ويقول:
وهذه رومنيا قد الغت الاحزاب ووضعت علي راس حكومتها بطريركا من رجال الكنيسه لا اقول اين الحزاب في يطاليا والمانيا فذلك امر مفروغ منه !!

فاذا ماسالتهم ماهو نظام الحكم الذي تريدونه يقولون لك وامرهم شوري بينهم فبالطبع فسروا لي هذه الايه القرنيه فيقول بعده
نريد مجلس شوري اي مجرد مجلس استشاري كمجلس السعوديه او الريخستاج الهتلري
وطلب حسن لبنا ان يعينه حسن البنا وقتها هو ورفاقه
اي انهم يردون الغاء لبرلمن والغاء النظام الديمقراطي

اننا نتهم الاخوان بالخيانه لدستور البلد والجيش ايض مسئول عن حمايه الدستور ولابد من ابادتهم
لان لدستور يعترف بالنظام الديمقراطي والاحزاب وهم يلغونها ويردون قلب النظم
وعمل فتنه طئفيه وتفريق الصفوف لصالح دولتهم المزعومه اسلاميا
الرد مع إقتباس
  #80  
قديم 14-08-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
فبينما نبذت معظم بلدان العالم الحكم الدكتاتوري والحكم الفاشي وبينما تقرر جميع الموثيق الدوليه احترام الديمقراطيه والاسلوب النيابي في الحكم اذ بنا نري هيئه مصريه يغمض نظر القانون المصري عن جريمتها لانها تريد ان تعود بنا الي نظام فاشي دكتاتوري ثبت قطعا انه نظام فاشل واستبدادي واستبعادي ايضا

فهو نظام اقرب الي العصور لوسطي

وان سكوت النظام والدوله والشعب عن هذا لهو خيانه كبري للقضيه الوطنيه و تستطيع اي دوله من الدول التدخل في شئون مصر وذلك لانك هيئه من لهيئات الحكم لديمقراطي والاسلوب النيابي نكرت كل شيء جيد

انها لطمه كبري ان نسمح لهيئه مثل هذه ان تزدهر وان يسعي الي الحكم ...........!

ماذا يكون موقف العالم من مصر
وموقفه اليوم بالنسبه للفاشيه موقف عدائي واضح وصريح ......
فكل البلاد الديمقراطيه والمنظمات العالميه والشباب والنساء قد صممن علي الكفاح ضد كل اثار الفاشيه في العالم .....

اننا بسماحنا لهذه الهيئه الفاشيه بالنمو ولوصول لي الحكم سنفقد عطف الراي العام العالمي علي القضيه المصريه بما فيها ونعطيهم الحجه لمقاطعتنا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا

ومعني هذا عزله تامه لمصر ونهايتها وتركها لحقبه جديده من الاستعمار تتمني بعدها او تنتظر ان تخرج من رحمه هذا الستعمار الذي سيفعل بها كل مايشاء بكل الاوضاع

آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 14-08-2006 الساعة 06:16 PM
الرد مع إقتباس
  #81  
قديم 15-08-2006
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=16181

للربط بالموضوع الحرب علي الفاشيه الالسلاميه
الرد مع إقتباس
  #82  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
سيد قطب الاخواني .. عراب الكراهيه والارهاب


سيد قطب..عراب الكراهية
كتب : وائل لطفي . لمجله روز اليوسف





«العراب فى اللغة.. هو الأب الروحى.. وسيد قطب هو عراب الكراهية» هذا الشهر ليس فقط موعد مرور مائة عام على ميلاد حسن البنا.. لكنه أيضا موعد مرور مائة عام على ميلاد سيد قطب، الاثنان من مواليد شهر واحد هو شهر أكتوبر وعام واحد هو 1906. على أنه ليس هذا فقط ما يجمعهما.. فالأول أسس جماعة الإخوان والثانى أكمل المسيرة.. وأطلق أفكار تكفير المجتمع.. مد الخط على استقامته.. روى البذور التى تركها حسن البنا فى الأرض لتكبر أشجار العنف.. وتثمر ثمار الكراهية..

لماذا يملأ الإخوان الدنيا بكل هذا الضجيج احتفالا بمئوية حسن البنا ولا ينطقون حرفا واحدا عن مئوية سيد قطب ؟! الإجابة بسيطة: سيد قطب لا يناسب المرحلة.. لا يناسب المظهر الجديد الذى يريد الإخوان أن يقدموا به أنفسهم للشارع.. جيد جدا. سيد قبط هو صاحب الأفكار التكفيرية العنيفة. أفكاره عن تكفير المجتمع تشبه الفضيحة.. لا يمكن مداراتها ولا تكذيبها ولا إعادة تفسيرها..، لذلك فمن الأفضل اختفاؤه.. لكن السؤال الأهم هو هل اختفى سيد قطب من خيالات الإخوان المسلمين فعلا ؟ الإجابة : هى لا..

وإذا شئنا الدقة فإن أفكاره حول الحاكمية الإلهية، وتكفير السلطة والمجتمع معا هى أفكار مسكوت عنها داخل الجماعة لكنها أبدا ليست أفكارا ملفوظة أو مرفوضة.. إنه فى نظر الكثير من الإخوان «الشهيد الحى» والشهيد الغائب بينما هو لدى زينب الغزالى الإخوانية الأشهر الإمام الفقيه والمجاهد الكبير الشهيد.. وهو أيضا الأستاذ الإمام ومجاهد فى سبيل الله.. مفسر لكتاب الله.. مجدد ومجتهد بل هو «الوارث المحمدى» والأوصاف رصدها ببراعة الزميل حلمى النمنم فى كتابه المهم «سيد قطب وثورة يوليو».. وقد حاول الإخوان كثيرا أن يغسلوا أيديهم من أفكار سيد قطب بعد أن تحولت الأفكار إلى دماء وبعد أن اكتشفوا أن أفكاره مهدت الطريق لظهور منافسين للجماعة خرجوا من عباءتها وزايدوا عليها ولم يروا فى قادتها سوى انتهازيين كبار عاجزين عن مواجهة المجتمع الذى أقنعهم سيد قطب بأنه مجتمع جاهلى كافر، والحقيقة أنه بعد انتشار أفكار سيد قطب عن تكفير المجتمع بين أعضاء الجماعة فى السجون أصدر المرشد العام وقتها «حسن الهضيبى» كتابا صار شهيرا فيما بعد هو «دعاة لا قضاة»، لكن الغريب واللافت للنظر أن المرشد العام للإخوان لم يتعرض بكلمة لأفكار سيد قطب لا بالتلميح ولا بالتصريح.. كان الكتاب مجموعة بحوث فقهية تحاول أن توقف طوفان التكفير الذى أطلقه سيد قطب لكن مؤلفه لم يجرؤ على أن يتعرض له بكلمة واحدة.. وجه كل هجومه وتفنيداته ضد المفكر الباكستانى أبو الأعلى المودودى الذى استقى منه سيد قطب كل أفكاره، كان المودودى مسلما متحمسا فى مجتمع هندوسى فرآه مجتمعا جاهليا كافرا. وكان سيد قطب كارها متحمسا فى مجتمع مسلم فرآه مجتمعا جاهليا كافرا! على أن البعض قد يدهش إذا قلت أننى ألتمس بعض العذر للإخوان فالطريقة التى مات بها سيد قطب أضفت على أفكاره قداسة.. وبات الجميع مقتنعين أن الفكرة التى يدفع صاحبها حياته ثمنا لها أقدس وأسمى من أن نناقشها وننقدها حتى لو كانت الفكرة فاسدة، وحتى لو كانت قد صدرت عن نفس غير سوية سواء كان عدم استوائها هذا صفة أساسية فيها.. وصفة عارضة طارئة.. فى كل الأحوال تبقى أفكار سيد قطب غير إنسانية وغير آدمية.. تبقى أفكارا ضد البشرية لكن أحداً لم يمتلك القدرة على نقد أفكار منظر العنف الأول.. والأب الروحى لجماعات القتل باسم الرب.. هذا على المستوى العام أما على مستوى الإخوان فلعلنا نفاجأ حين نعرف أن نفس المرشد الذى أمر بإصدار كتاب «دعاة لا قضاة» ووضع اسمه عليه فى عام 1972 هو نفسه الذى قرأ فصول كتاب «معالم على الطريق» التى كتبها سيد قطب فى السجن عام 1962 وباركها ووصف مؤلفها بأنها «أمل الدعوة المرتجى» والمعلومة منسوبة لزينب الغزالى شريكة سيد قطب فى تنظيم 1965. لم يقترب الإخوان من أفكار سيد قطب بالنقد إلا تنفيذا لفكرة «التقية السياسية» وبأقل ما يمكن.. والكارثة أنه بقى فى أذهان الكثيرين منهم ومن مختلف الأجيال ذلك الشجاع الجسور الذى أقدم على ما لم يستطيعوا أن يقدموا عليه ودفع الثمن الذى لم يستطع الكثيرون منهم دفعه.. ولعل هذه كارثة لا تقل عن كارثة إطلاق سيد قطب لأفكاره التكفيرية.. أن يبقى أعضاء الجماعة التى تسعى للاندماج داخل المجتمع والتواجد فى مؤسساته الدستورية والبرلمانية يحملون جينات تكفيرية كامنة ومستعدة للظهور فى أول فرصة.. على أن أشجع الإخوان وأكثرهم رغبة فى التطهر من ماضى الجماعة لا يستطيع الاقتراب من صاحب فكرة تكفير «الحاكم والرعية» ومن الأستاذ الذى تتلمذ عليه أشخاص مثل شكرى مصطفى ومحمد عبد السلام فرج. وعبود الزمر وأيمن الظواهرى وآخرون تابوا لكن توبتهم لم ترجع الأرواح التى أزهقوها.. ولا بثت الحياة لأناس انتهكت حقوقهم فى الحياة استنادا لأفكار سيد قطب.. وإذا جئنا لإخوانى مثل د. عبد المنعم أبو الفتوح الذى تقدمه بعض وسائل الإعلام على أنه أكثر قيادات الجماعة «ليبرالية» ورغبة فى التخلص من الماضى الدموى للجماعة سنجد أنه فى سعيه هذا - وأثناء مقابلته للأديب الكبير نجيب محفوظ للتهنئة بعيد ميلاده سبتمبر 2005
الرد مع إقتباس
  #83  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
أراد أن يستغل الفرصة وأن يستكمل الحديث عن تقدير الجماعة لنجيب محفوظ بالحديث عن سيد قطب.. وفقا لنص ما نشر فقد قال أبو الفتوح: إن سيد قطب كتب ما كتب تحت تأثير الإحساس بالظلم والألم جراء كونه كان مسجونا !! ثم روى عبد المنعم أبو الفتوح قصة توضيحية قال فيها أنه كان يجرى فى شبابه عملية خراج لمريض وأن المريض من فرط إحساسه بالألم صفعه على وجهه.. وأنه تفهم موقف المريض الذى لا شك أن الألم هو الذى دفعه لهذا، وهكذا تنتهى القصة لنفهم منها أن علينا أن نعذر الشهيد الحى، هكذا ببساطة.. أما الآلاف فى الأرواح التى أزهقت وتزهق كل يوم.. فلا يهم.. نعذره بدلا من أن نحاكمه.. نعذره وفقط.. وحين نرى المناخ مواتيا للعودة لأفكاره علانية.. نفعل ونقول أننا أيضا شعرنا بالألم وبالضغط لذلك فمن حقنا أن «نصفع الطبيب» وأن نكفر المجتمع وأن نستبيح دماء المسلمين وغيرهم من المواطنين.. أليس هذا هو المنطق الذى يقدمه «الإخوان» بل أكثر الإخوان استنارة.. على أنه حتى ما يروجه الإخوان من اعتذاريات عن سيد قطب ليس صحيحا فهو لم يبدأ أفكاره التكفيرية وهو فى السجن بعد عام 1954 ولكن بدأها فى 1950. ولابد هنا من العودة للكتاب العام للأستاذ حلمى النمنم «سيد قطب وثورة يوليو» وقبل العودة لابد أن نسجل أن المشكلة لم تكن فى عقل سيد قطب ولكن فى روحه.. عقله كان مثل عقول الرجال لكنه كان ذا روح ضيقة متعصبة كارهة للآخرين.. من يقرأ ملامح سيرته التى كتبها بنفسه أو التى كتبت عنه لا يرى سوى شخص معتد بنفسه إلى درجة المرض.. كاره للآخرين إلى درجة الجنون، كان ابنا لأسرة متوسطة الحال فى قرية موشى بأسيوط تخرج فى مدرسة المعلمين وعمل مدرسا بالمدارس الإلزامية ثم التحق بكلية دار العلوم، كان مدرسا محترفا وكاتبا هاويا كتب الشعر والرواية والنقد فلم يلتفت له أحد.. ألف روايتين لم يتوقف عندهما النقاد وسقطا من تاريخ الأدب، وحين كتب فى النقد الأدبى وصف بأنه «ظل باهت للعقاد».

وبعد أن شعر بمرارة الفشل فى مجال الأدب اتجه للدراسات الإسلامية ولم يكن ذلك سوى تعبير عن انتهازية كبيرة بداخله.. حيث كانت فترة نهايات الثلاثينيات هى فترة رواج الكتابات الإسلامية حيث اتجه كبار مثقفى العصر طه حسين ومحمد حسين هيكل وأستاذه العقاد للكتابة الإسلامية.
وكما يرصد حلمى النمنم فقد أحاطت الشبهات بالبعثة الاستثنائية التى حظى به عام 1949 أثناء عمله فى وزارة المعارف.. وكانت للولايات المتحدة الأمريكية.. رغم أنك لو أحصيت كم مرة وردت كلمة «الكراهية» فى كتاباته عن أمريكا لوجدتها تتكرر مئات المرات، والحقيقة أنه كان انتهازيا كبيرا وقراءة المقالات التى كتبها بعد ثورة يوليو وأثناء فترة اقترابه من الضباط الأحرار تكشف أنه استغل الفرصة للتعبير عن كراهيته لكل البشر.. وكثير من مقالاته هى: قرب لبلاغات يخجل من كان دونه بكثير من أن يقدم عليها، فهو كتب بعد أن أقدم موظف بالإذاعة على منع أغانى أم كلثوم فور قيام الثورة باعتبارها مطربة القصر كتب يطالب بمنع محمد عبد الوهاب، وليلى مراد وفريد الأطرش.. وخاطب الثورة قائلا: إن عليها أن تقوم بواجبها مهما يكن فيه من اعتداء على حريات الأفراد! «لماذا غضب عندما سجنته الثورة إذن ؟» وفى مقالاته الأخرى لم يتوقف عن التحريض ضد الأحزاب ومصطفى النحاس، وبارك إعدام العاملين خميس والبقرى اللذين اتهما فى أحداث كفر الدوار، وفى مقال رابع كتب يحرض ضد زملائه من الأدباء والمثقفين الذين آلمه تجاهلهم له وقال «أن أى استماع لهم هو خيانة للمثل الجديدة»!

وهكذا ستجد أن كل كتاباته من وقت قيام الثورة وحتى ابتعاده عنها فى 1953 لم تكن سوى تحريض واضح على الإجراءات الاستثنائية وكبت الحريات وإبادة كل من يحمل أفكارا مخالفة.. وهى أفكاره ذاتها التى ألبسها ثوبا إسلاميا وعبر عنها فيما بعد.. أما ابتعاده عن الثورة فكان لأنه لم ينل ما كان يتوقع حيث كان ينتظر أن يرشح وزيرا للمعارف لكن الضباط عرضوا عليه منصب وكيل وزارة وليس وزيراً وبسبب ميله المرضى لتقديس ذاته فقد اعتبرها إهانة لا تغتفر وكان ما كان.

ولعل كل ما سبق يكشف أن كراهية البشر والرغبة فى إزالة الآخرين. ومحو كل ما هو مختلف معه كانت طبائع أصلية فى شخصيته.. ولعل هذا هو ما دفعه لاعتناق أفكار المفكرين الهنديين أبوالحسن الندوى وأبو الأعلى المودودى.. وتقديمها فى مصر منذ عام 1951. كما تشير دراسة «سيد قطب» وثورة يوليو ولعل هذا هو الذى دفعه أيضا لتحريض ثورة يوليو على البطش بكل أوجه الحياة فى مصر أثناء فترة اقترابه منها، ولعل هذا أخيرا هو ما دفعه للارتباط بمجموعة الإرهابيين الإخوان فى عام 1965 والذى سجل بخط يده فى مذكراته التى نشرت بعد إعدامه «لماذا أعدمونى؟!». أنه اتفق معهم على «ضربه رادعة» يجب أن تشمل إزالة الرءوس وفى مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ثم نسف بعض المنشآت التى تشل حركة مواصلات القاهرة كمحطة الكهرباء والكبارى»، والحقيقة أن الرجل كان إرهابيا من البداية للنهاية.. وهو علمانى كما هو متدين..وهو مفكر كما هو زعيم لتنظيم خرق.. وهو مع الثورة، كما هو ضد الثورة كان كارها عظيما لم تنبت أشجاره سوى الثمر المر، والحقيقة أيضا أن ذلك العنف الفكرى والنفسى.. الذى تميز به الرجل هو الروح الأصلية لجماعة الإخوان لذلك أحبوه وقدسوه واعتبروا أن «الله قد جدد به دعوته،
والحقيقة أيضا أن وجه سيد قطب هو الوجه الأصلى للإخوان. وأن وجه حسن البنا بملامحه المرتاحة وثغره المبتسم هو القناع الذى يضعونه الآن.. رغم أن القناع قد لا يقل بشاعة عن الوجه الأصلى.

http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1829
الرد مع إقتباس
  #84  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
سيد غنام

سيد التكفير والعنف
سيد غنام




عدّد الدكتور يوسف القرضاوى - أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين المحظورة - مراحل تطور سيد قطب الفكرية، التى ابتدأها ناقدا أديبا نابغا وانتهى رافضا، ثائرا على كل شىء، يكفَّر المجتمعات كافة، ويدعو أتباعه «العصبة المؤمنة» إلى الخروج على أنظمة الحكم كافة، فى مرحلة قال عنها القرضاوى فى الحلقة الثانية من مذكراته :

هذه مرحلة جديدة تطور إليها فكر سيد قطب، يمكن أن نسميها «مرحلة الثورة الإسلامية»، الثورة على كل «الحكومات الإسلامية»، أو التى تدعى أنها إسلامية، والثورة على كل «المجتمعات الإسلامية» أو التى تدعى أنها إسلامية، فالحقيقة فى نظر سيد قطب أن كل المجتمعات القائمة فى الأرض أصبحت مجتمعات جاهلة». استطرد القرضاوى :«تكوّن هذا الفكر الثورى الرافض لكل من حوله وما حوله، والذى ينضح بتكفير المجتمع، وتكفير الناس عامة، لأنهم «اسقطوا حاكمية الله تعالى» ورضوا بغيره حكما، واحتكموا إلى أنظمة بشرية، وقوانين وضعية، وقيم أرضية، واستوردوا الفلسفات والمناهج التربوية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإدارية وغيرها من غير المصادر الإسلامية، ومن خارج مجتمعات الإسلام. فبماذا يوصف هؤلاء إلا بالردة عن دين الإسلام؟ بل الواقع عنده أنهم لم يدخلوا الإسلام قط حتى يحكم عليهم بالردة»!

يضيف القرضاوى : «أخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة فى هذه المرحلة لسيد قطب هو ركونه إلى فكرة «التكفير» والتوسع فيه، بحيث يفهم قارؤه من ظاهر كلامه فى مواضع كثيرة ومتفرقة فى «الظلال» ومما أفرغه فى كتابه «معالم فى الطريق» أن المجتمعات كلها قد اصبحت «جاهلية» وهو لا يقصد «بالجاهلية» جاهلية العمل والسلوك فقط، بل «جاهلية العقيدة» إنها الشرك والكفر بالله، حيث لم ترض بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيم والموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوها بشريعة الله، وأحكام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». ويقول القرضاوى : «ناقشت أفكاره عن «الاجتهاد» وعدم حاجتنا إليه قبل أن يقوم المجتمع الإسلامى، فى كتابى «الاجتهاد فى الشريعة الإسلامية» وبينت بالأدلة خطأ فكرته هذه». وكما ناقشت الشهيد سيد قطب فى رأيه حول قضية «الاجتهاد» ناقشته فى رأيه فى «الجهاد» وقد تبنى أضيق الآراء وأشدها فى الفقه الإسلامى، مخالفا اتجاه كبار الفقهاء والدعاة المعاصرين، داعيا أن على المسلمين أن يعدوا أنفسهم لقتال العالم كله، حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون!

وحجته فى ذلك آيات سورة التوبة، وما سماه بعضهم «آية السيف» ولم يبال بمخالفة آيات كثيرة تدعو إلى السلم، وقصر القتال على من يقاتلنا، وكف أيدينا عمن اعتزلنا ولم يقاتلنا، ومد يده لمسالمتنا، ودعوتنا إلى البر والقسط مع المخالفين لنا إذا سالمونا، فلم يقاتلونا فى الدين ولم يخرجونا من ديارنا، ولم يظاهروا على إخراجنا. هذا ما تدل عليه الآيات الكثيرة من كتاب الله مثل قوله تعالى : «وقاتلوا فى سبيل الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين» «البقرة : 191،190» «فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا» «النساء: 90» «فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا» «النساء : 91» «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله» «الأنفال: 61» «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» «الممتحنة : 8» والأستاذ سيد رحمه الله يتخلص من هذه الآيات وأمثالها بكلمة فى غاية السهولة أن هذه كان معمولا بها فى مرحلة، ثم توقف العمل بها، والعبرة بالموقف الأخير، وهو ما يعبر عنه الأقدمون بالنسخ، وقولهم فى هذه الآيات : نسختها آية السيف.
الرد مع إقتباس
  #85  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
وتعجب القرضاوى من موقف سيد قطب من الآيات التى تدعو إلى السلم بقوله إنه توقف العمل بها، بعدما كان معمولا بها فى زمن سابق، فيقول : «ولا أدرى كيف هان على سيد قطب وهو رجل القرآن الذى عاش فى ظلاله سنين عددا يتأمله ويتدبره ويفسره - أن يعطل هذه الآيات الكريمة كلها، وأكثر منها فى القرآن، بآية زعموها آية السيف ؟ وما معنى بقائها فى القرآن إذا بقى لفظها وألغى معناها، وبطل مفعولها وحكمها ؟! يكمل القرضاوى استنكاره على سيد قطب، بقوله : «إنه يتهم معارضيه من علماء العصر بأمرين : الأول : السذاجة والغفلة والبله، ونحو ذلك مما يتصل بالقصور فى الجانب العقلى والمعرفى. والثانى : الوهن والضعف النفسى، والهزيمة النفسية أمام ضغط الواقع الغربى المعاصر، وتأثير الاستشراق الماكر مما يتعلق بالجانب النفسى والخلقى. والذين يتهمهم بذلك هم أعلام الأمة فى العلم والفقه والدعوة والفكر ابتداء من الشيخ محمد عبده، مرورا بالشيخ رشيد رضا، والشيخ جمال الدين القاسمى، والشيخ محمد مصطفى المراغى، والمشايخ محمود شلتوت، محمد عبد الله دراز، أحمد إبراهيم، عبد الوهاب خلاف، على الخفيف، محمد أبو زهرة، محمد يوسف مرسى، محمد المدنى، محمد مصطفى شلبى، محمد البهى، حسن البنا، مصطفى السباعى، مصطفى الرزقا، محمد المبارك، على الطنطاوى، معروف الدواليبى، البهى الخولى، محمد الغزالى، سيد سابق، علال الفاسى، عبد الله بن زيد المحمود، محمد فتحى عثمان، وغيرهم من شيوخ العلم الدينى. فضلا عن الكتاب والمفكرين «المدنيين» الذين لا يحسبون على العلوم الشرعية، من أمثال: د.محمد حسين هيكل، عباس العقاد، محمد فريد وجدى، أحمد أمين، محمود شيت خطاب، عبدالرحمن عزام، جمال الدين محفوظ، محمد فرج، وغيرهم فى بلاد العرب والمسلمين».

ويذكر القرضاوى واقعة، كثيرا ما يستدل بها فى معرفة سيد قطب بحجم التغير الفكرى الذى أصابه من مرحلة إلى مرحلة، حتى استقر على أفكاره الصدامية، الانعزالية، التى تدعو إلى تكفير المجتمعات كافة، والناس جميعا، كما ورد فى باقورة أعماله «معالم فى الطريق» المقتطف من سفر قطب الذائع الشهرة «فى ظلال القرآن»، يقول القرضاوى : «وقد حدثنى الأخ د. محمد المهدى البدرى أن أحد الإخوة المقربين من سيد قطب - وكان معه معتقلا فى محنة 1965م- أخبره أن الأستاذ سيد قطب عليه رحمه الله، قال له : أن الذى يمثل فكرى هو كتبى الأخيرة : المعالم، والأجزاء الأخيرة من الظلال، والطبعة الثانية من الأجزاء الأولى، وخصائص التصور الإسلامى، والإسلام ومشكلات الحضارة، ونحوها مما صدر له وهو فى السجن، أما كتبه القديمة فهو لا يتبناها، فهى تمثل تاريخا لا أكثر. فقال له هذا الأخ من تلاميذه : إذن أنت كالشافعى لك مذهبان : قديم وجديد، والذى تتمسك به هو الجديد لا القديم من مذهبك. قال سيد رحمه الله : نعم، غيرت كما غير الشافعى رضى الله عنه. ولكن الشافعى غير فى الفروع، وأنا غيرت فى الأصول. فالرجل يعرف مدى التغيير الذى حدث فى فكره. فهو تغيير أصولى أو «استراتيجى» كما يقولون اليوم.

بعدما نشر القرضاوى آراءه بصراحة فى سيد قطب، قامت الدنيا ولم تقعد، وأسرع أنصار سيد قطب وتلاميذه لحشد شهود النفى لتبرئته من تهمة تكفير المسلمين، مما ظهر أثره على القرضاوى الذى أراد أن يقول كلمة أخيرة عن سيد قطب.. ويمضى! فنشر ثلاث مقالات على موقعه الإلكترونى، بتاريخ 4/5/2004، ضمنها نصوص أقوال سيد قطب نفسه، حتى تكون شاهدا على سقوطه فى بئر التكفير المظلم. قال القرضاوى فى مقاله الأول بعنوان : «تمييز المؤمنين من المجرمين.. أولى المهام»!» «.. سنكتفى هنا بالاقتباس من تفسير سورة الأنعام من الجزء السابع، ومن سورة الأنفال والتوبة من الجزء العاشر، على اعتبار أن سورة الأنعام من القرآن المكى، وسورتى الأنفال والتوبة من القرآن المدنى. وحسبنا هذا النص الصريح المعّبر عن فكرة الشهيد رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى : «وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين». قال رحمه الله «إن سفور الكفر والشر والإجرام ضرورى لوضوح الإيمان والخير والصلاح. واستبانة سبيل المجرمين هدف من أهداف التفصيل الربانى للآيات. ذلك أن أى غبش أو شبهة فى موقف المجرمين وفى سبيلهم ترتد غبشا وشبهة وفى موقف المؤمنين وفى سبيلهم. فهما صفحتان متقابلتان، وطريقان متفرقتان.. ولابد من وضوح الألوان والخطوط. من هنا يجب أن تبدأ كل حركة إسلامية بتحديد سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، يجب أن تبدأ من تعريف سبيل المؤمنين وتعريف سبيل المجرمين، ووضع العنوان المميز للمجرمين، فى عالم الواقع لا فى عالم النظريات.
الرد مع إقتباس
  #86  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
فيعرف أصحاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية من هم المؤمنون ممن حولهم ومن هم المجرمون، بعد تحديد سبيل المؤمنين ومنهجهم وعلامتهم، وتحديد سبيل المجرمين ومنهجهم وعلامتهم، بحيث لا يختلط السبيلان ولا يتشابه العنوانان، ولا تلتبس الملامح والسمات بين المؤمنين والمجرمين..
هذا التحديد كان قائما، وهذا الوضوح كان كاملا، يوم كان الإسلام يواجه المشركين فى الجزيرة العربية. فكانت سبيل المسلمين الصالحين هى سبيل الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه. وكانت سبيل المشركين المجرمين هى سبيل من لم يدخل معهم فى هذا الدين.. ومع هذا التحديد وهذا الوضوح كان القرآن يتنزل وكأن الله - سبحانه - يفصل الآيات على ذلك النحو الذى سبقت منه نماذج فى السورة، ومنها ذلك النموذج الأخير «لتستبين سبيل المجرمين». وحيثما واجه الإسلام الشرك والوثنية والإلحاد والديانات المنحرفة المتخلفة فى الديانات ذات الأصل السماوى بعدما بدلتها وأفسدتها التحريفات البشرية.. حيثما واجه الإسلام هذه الطوائف والملل كانت سبيل المؤمنين الصالحين واضحة، وسبيل المشركين الكافرين المجرمين واضحة كذلك.. لا يجدى معها التلبيس! ولكن المشقة الكبرى التى تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم ليست فى شىء من هذا.. إنها تتمثل فى وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين، فى أوطان كانت فى يوم من الأيام دارا للإسلام، يسيطر عليها دين الله، وتحكم بشريعته.. ثم إذا هذه الأرض، وإذا هذه الأقوام تهجر الإسلام حقيقة، وتعلنه اسما. وإذا هى تتنكر لمقومات الإسلام اعتقادا وواقعا. وإن ظنت أنها تدين بالإسلام اعتقادا، فالإسلام شهادة أن لا إله إلا الله تتمثل فى الاعتقاد بأن الله - وحده- هو خالق هذا الكون المتصرف فيه. وأن الله - وحده - هو الذى يتقدم إليه العباد بالشعائر التعبدية ونشاط الحياة كله. وأن الله - وحده- هو الذى يتلقى منه العباد الشرائع، ويخضعون لحكمه فى شأن حياتهم كله.. وأيما فرد لم يشهد أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - فإنه لم يشهد ولم يدخل فى الإسلام بعد، كائنا ما كان اسمه ولقبه ونسبه، وأيما أرض لم تتحقق فيها شهادة أن لا إله إلا الله -بهذا المدلول - فهى أرض لم تدن بدين الله، ولم تدخل فى الإسلام بعد.. وفى الأرض اليوم أقوام من الناس أسماؤهم أسماء المسلمين، وهم من سلالات المسلمين. وفيها أوطان كانت فى يوم من الأيام دارا للإسلام.. ولكن لا الأقوام اليوم تشهد أن لا إله إلا الله بذلك المدلول، ولا الأوطان اليوم تدين لله بمقتضى هذا المدلول.. وهذا أشق ما تواجهه حركات الإسلام الحقيقية فى هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام! أشق ما تعانيه هذه الحركات هو عدم استبانة طريق المسلمين الصالحين، وطريق المشركين المجرمين، واختلاط الشارات والعناوين، والتباس الأسماء والصفات، والتيه الذى لا تتحدد فيه مفارق الطريق!

ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة.. فيعكفون عليها توسيعا وتمييعا وتلبيسا وتخليطا. حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصى والأقدام!.. تهمة تكفير«المسلمين»!! ويصبح الحكم فى أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم، لا إلى قول الله ولا إلى قول رسول الله! هذه هى المشقة الكبرى.. وهذه كذلك هى العقبة الأولى التى لابد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله فى كل جيل!
يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين.. ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله فى كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة، وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف، وألا تقعدهم عنها لومة لائم، ولا صيحة صائح: «انظروا.. إنهم يكفرون المسلمين!». إن الإسلام ليس بهذا التميع الذى يظنه المخدوعون، إن الإسلام بيّن.. الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله بذلك المدلول، فمن لم يشهدها على هذا النحو، ومن لم يقمها فى الحياة على هذا النحو، فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين.. المجرمين.. «وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين». أجل يجب أن يجتاز أصحاب الدعوة إلى الله هذه العقبة، وأن تتم فى نفوسهم هذه الاستبانة، كما تنطلق طاقاتهم كلها فى سبيل الله لا تصدها شبهة، ولا يعوقها غش، ولا يميعها لبس. فإن طاقاتهم لا تنطلق إلا إذا اعتقدوا فى يقين أنهم هم «المسلمون» وأن الذين يقفون فى طريقهم ويصدونهم ويصدون الناس عن سبيل الله هم «المجرمون».. كذلك فإنهم لن يتحملوا متاعب الطريق إلا إذا استيقنوا أنها قضية كفر وإيمان. وأنهم وقومهم على مفرق الطريق، وأنهم على ملة وقومهم على ملة.

يقول القرضاوى كلمته الأخيرة.. ويمضى!«هذا هو الرجل يصرح - بل يصرخ- بما لا يدع مجالا للشك والاحتمال : أن الأوطان التى كانت تعتبر فى يوم من الأيام «دار السلام»، وأن هؤلاء الأقوام «من سلالات المسلمين» الذين كان أجدادهم مسلمين فى يوم من الأيام.. لم يعودوا مسلمين، وإن ظنوا أنهم يدينون بالإسلام اعتقادا، فى حين أنهم ليسوا مسلمين لا عملا ولا اعتقادا، لأنهم لم يشهدوا أن لا إله إلا الله بمدلولها الحقيقى كما حدده هو، وأشق ما تعانيه الحركات الإسلامية أنها لم يتضح لها هذا المفهوم الجديد..

إن الذين يظنون أنفسهم مسلمين اليوم هم كفار فى الحقيقة، وهو يريد من هذه الحركات ودعاتها أن يجهروا بكلمة الفصل ولا يبالون بـ «تهمة تكفير المسلمين» فالحقيقة أنهم ليسوا مسلمين!!



http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1830
الرد مع إقتباس
  #87  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
مئوية التضليل والتكفير مولد سيدهم حسن البنا





بعيدا عن أن احتفال الجماعة المحظورة بمئوية حسن البنا هو تأكيد للمبدأ الإخوانى الذى يعتمد على تأليه من يلقبونه بالإمام الشهيد، فإن هذا المناسبة هى خير مناسبة للكشف من جديد عن تفاصيل حقيقية لمئوية كاملة من التضليل الفكرى والتكفير وتفريخ العنف وإنكار حق الآخر فى الحياة، وهى مناسبة أيضا لدراسة الأسلوب الحربائى للخطاب الإخوانى الذى تلون حسب المصالح الشخصية.. بعيداً كل البعد عن الدين كما يكذبون علينا طيلة مائة عام!! وبالتالى فإن «مولد» سيدهم «حسن البنا» شيخ هذه الطريقة السياسية ذات العبق الدينى هو فرصة حقيقية للمكاشفة فيما بينهم وفيما بين من يتصورون إنهم جماعة صالحة تعمل من أجل الحق والخير، خاصة أن يوم مولد «البنا» 17 أكتوبر 1906 قائد زعماء تضليل المسلمين وصناعة أفكار العنف والتكفير أصبح وسيلة الجماعة المحظورة الحديثة للتنجيم ومحاولة فاشلة لفرد العضلات رغم أن حصيلة المائة عام ما هى إلا «طظ فى مصر وأبومصر واللى فى مصر» كما قال مرشدهم فى أكبر فضيحة أيديولوجية لهذه الجماعة التى باطنها العنف وظاهرها اللعب على وتر الديمقراطية السوداء!!

الحكم بيننا وبينهم هنا هو التاريخ والحقائق التى تكشف عن فضائح جديدة.. فلدينا وثائق عن مدح «البنا» لحكومات عذبت الإخوان وتقديمه لتنازلات مهينة برروها بعد ذلك بأنها كانت فى صالح الجماعة على اعتبار أنه معصوم من الخطأ ويعد فى عداد أمير المؤمنين الخامس بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلى كما يروجون، وهناك نقاط التقاء كثيرة بين أمير المناورات والمؤامرات السياسية والتلاعب والخداع الدينى «البنا» وسيد التكفير والعنف والإرهاب ومفتى القتل والإجرام «سيد قطب» الذى من الغريب تجاهل مئويته هو الآخر التى كانت فى سبتمبر الماضى فى إشارة للخلافات الاستراتيجية بين الأمير والسيد!! إن الذين يظنون أنفسهم مسلمين اليوم هم كفار فى الحقيقة.. هذه هى إحدى عبارات سيد التكفير «قطب» على كل مسلم أن يعتقدون فى هذا المنهج كله من الإسلام وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة.. وهذه فتوى لأمير الخداع «البنا» متحدثا عن الفكر الإخوانى، ويرسم خطاً مستقيماً بين عبارة قطب وفتوى البنا تتضح مدى الانغلاقية والعنف ورفض الانتقادات والأخطر هو تصورهم أن الفكر الإخوانى هو الإسلامى الحقيقى وليس الدين الإسلامى هو مصدر الفكر الإخوانى كما يتصور البسطاء ممن ضحكوا عليهم بشعاراتهم الدينية فذهبوا وراءهم دون وعى، ولذا كان من الضرورى أن نجدد حملاتنا ضد هذه الجماعة المحظورة قانونا وسياسيا واجتماعيا لصالح هذا الوطن!!

ونحن نحيى ذكرى مئوية التضليل والتكفير على طريقتنا الخاصة بفضحهم من جديد على حقيقتهم التى وصلت إلى أنهم سبوا الصحابة رغم أنهم من المفروض إنهم جماعة سنية والأخطر من ذلك أن المعادى للجماعة هو معاد للإسلام وبالتالى فدمه مهدور دون عقاب ربانى كما يدعون.. لكن كل المؤشرات السياسية والاجتماعية تؤكد أن مد هذه الجماعة يتراجع بصورة واضحة والأيام القليلة القادمة كفيلة، بأن تثبت ذلك لكن يبدو أن المروج الأكبر للإخوان «فهمى هويدى» لايدرك هذه الحقيقة ويسرق من كتاباتهم خاصة شيخهم الأبرز حاليا «يوسف القرضاوى» وكأنهم باقون!

(روزاليوسف)

************************************************

وثائق سقوط حسن البنا
د. رفعت السعيد

ذات يوم سألنى صحفى : متى يخون السياسى فكرته ؟ قلت: «يخونها عندما يقدسها، فالأفكار نبت إنسانى ولأنه إنسانى لا يمكن أن يكون مطلق الصحة». كان هذا فى الماضى ويكون فى الحاضر وسيكون فى المستقبل وقد حرص أئمة المسلمين وفقهاؤهم على تأكيد ذلك.

الاامام لشافعى قال : رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب. والإمام أبو حنيفة قال: رأينا هذا هو أفضل ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأفضل منه قبلناه. الإمام مالك قال : كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد، ماعدا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر الرسول «صلى الله عليه وسلم». ونقارن ذلك بمقولة للأستاذ حسن البنا، إذا تحدث عن منهج جماعة الإخوان فقال «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة».

ونتأمل المفردات المطلقة «كل مسلم» «كله من الإسلام» «كل نقص منه». ونتأمل المعنى والمغزى فالأستاذ البنا يرى أن برنامج جماعته كله من الإسلام، فإن رأى إنسان، أو تجاسر أن يزعم، بأن ثمة خطأ فى هذا البرنامج فإنه يعنى أن الإسلام خطأ، وإن تجاسر بالقول بأن، فيه نقصا فإن ذلك يعنى نقص الفكرة الإسلامية الصحيحة. وكل تلاميذ الأستاذ البنا يفعلونها، فالأستاذ صالح عشماوى يقول «إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته». كذلك فعلها الأستاذ «عبد القادر عودة» إذ ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان فى عام 1954 فوقف صائحا فى إحدى المظاهرات «الإسلام سجين». والأمر ليس مجرد حماس لفظى، ولو كان كذلك لهان الأمر ولما أعرناه اهتماما. ذلك أن الجماعة ظلت على الدوام ولم تزل مصممة على الخلط بين «الدين المطلق الصحة وبين اجتهادها هى: وهو لا اجتهاد إنسانى ومن ثم فهو نسبى الصحة». وإذ تعتبر الجماعة أن منهاجها هو الدين ذاته فإن كل من يرى فيه عيبا يكون معاديا للإسلام ذاته، وكل من ينتقده يكون منتقدا للإسلام ذاته. ثم يكون ما يترتب على ذلك من مفردات ومن اتهامات.
وينسون أو يتناسون قول على بن أبى طالب «القرآن لا ينطق وهو مكتوب، وإنما ينطق به البشر، وهو حمال أوجه». فللقرآن عندهم فهم واحد، ووجه واحد.. وهو ما يقولون هم به، وعلى الجميع الخضوع لما يقولون.. وإلا تم إخضاعهم. وللإخوان تقاليد قديمة فى إخضاع المخالف، وهى تقاليد تبدأ باتهامه بالمروق والإلحاد وتنتهى باستخدام القوة.
والأمر لا خفاء فيه.. فهكذا كان دوما.
وعندما اصدرت الجماعة مجلة النذير «1358هـ - 36/1937م» حرص الشيخ «عبد الرحمن الساعاتى» والد المرشد العام الأستاذ حسن البنا على كتابة افتتاحية صاعقة قال فيها «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، وامضوا إلى حيث تؤمرون» ثم «خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب مريض وجسم عليل، واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه، أو سرطانا خطيرا فأزيلوه». «استعدوا يا جنود فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى».
هل تحتاج هذه العبارة إلى تفسير؟
- خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى التدليل.
- صفوا لها الدواء - أعدوه فرقة الإنقاذ منكم، أى هم وحدهم يصفون الدواء ويصنعونه ويجرعونه للأمة.

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 27-10-2006 الساعة 08:33 PM السبب: smaller font
الرد مع إقتباس
  #88  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
فإن الأمة أبت ؟ لا شىء سوى العنف وهكذا نرى أن الخلط بين الدين والرأى الإنسانى فى أمور الدين هو أمر مخيف لأنه الخطوة الأولى فى طريق العنف والإرهاب.
وهو جوهر الاستعلاء بأفكارهم وممارساتهم واعتبارهم المصدر الوحيد للصحة المطلقة. ولأن أفكارهم هى وحدها كانت وتكون، وستكون صحيح الإسلام فإنها دوما صحيحة ولا يمكن مراجعتها، بل يتعين استعادتها. وهذا ما يجعل كتابتنا عن الأستاذ حسن البنا أمرا ضروريا لأنها تقدم مرآة للماضى والحاضر معا، بل المستقبل أيضا.

فإذا قرأنا فى وثيقة إخوانية كانت ضمن مضبوطات قضية سيارة الجيب، وهى مضبوطات تخص الجهاز السرى للجماعة، وهو بالمناسبة الجهاز الحاكم فى الجماعة الذى افرز لها أكثر من مرشد عام «الأستاذ مصطفى مشهور والأستاذ مهدى عاكف». وإذا قرأنا عبارات أذهلت وكيل النائب العام المحقق فى القضية المستشار عصام حسونة «وزير العدل فيما بعد» إذ تحدث بصراحة مستندة إلى سرية الجهاز وسرية الوثيقة ليقول «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية، يفقد صفته هذه ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، وإن من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله». إلى كل هذا التراث الفكرى يستند الأستاذ مهدى عاكف المرشد العام الحالى إذ يصرح لمجلة «المصور» فى كبرياء لا يعرفه الإسلام «الإخوان لا يعتذرون». وهى تساوى «أن الإخوان لا يخطئون» و«الإخوان معصومون» وما هذا بصحيح ولو بأقل قدر. وإذا كان الأمر متعلقا بهم وحدهم فهذا شأنهم. لكنه متعلق بالرؤية الصحيحة للإسلام، ومتعلق بالوطن وأمنه واستقراره. لأنهم إذ يرفضون أية رؤية نقدية لماضيهم، فإنهم وفى نفس الوقت يمجدون ذلك الماضى ويسعون لاستعادته.

وتكون استعادته وبالا على الوطن كله.
وحتى فى موضوع مثل «الجهاز السرى الإرهابى» الذى شكله الأستاذ البنا وهو فى أوج تقربه من الملك فاروق ونظامه. فإنهم يكررون دون ملل أنه إنما أنشئ للمحاربة فى فلسطين. وطبعا لا يمكن لأحد منهم أن يجيبك: هل لم يزل هذا الجهاز موجودا حتى الآن أم لا ؟ وقد ظل الأستاذ البنا - وكذلك أتباعه حتى اليوم - يبررون وجود الجهاز السرى المسلح بالاستعداد للحرب فى فلسطين، لكن الأستاذ أحمد عادل كمال وهو واحد من قادة ومؤسسى الجهاز السرى يكشف لنا فى مذكراته عن حقيقة هذا الأمر، وكيف أن موضوع فلسطين كان مجرد غطاء يتخفى خلفه هذا النشاط الإرهابى. فهو يروى قصة القبض على مجموعة من أعضاء الجهاز السرى فى جبل المقطم خلال قيامهم بالتدريب على استعمال الأسلحة: «وكان الترتيب أن يكون هناك بصفة دائمة وفى مكان مرتفع من يراقب المجال بمنظار مكبر، وكانت هناك حفر معدة ليوضع بها كل السلاح والذخيرة ويردم عليها لدى أول إشارة من الأخ الذى يتولى المراقبة.. وبهذا تبقى المجموعة فى حالة معسكر عادى وليس معها ممنوعات، واستمر ذهاب المجموعات وعودتها بمعدل مرتين كل يوم ولمدة طويلة، ولكن حدث فى 19 يناير 1948 أن أغفل الأخ المكلف بالمراقبة أداء واجبه ففاجأ البوليس هذه المجموعة بسلاحها وقنابلها. وحتى حالة كهذه كان هناك إعداد لمواجهتها فقد أجاب إخواننا المقبوض عليهم بأنهم متطوعون لقضية فلسطين، وهى إجابة كان متفقا عليها مسبقا».. أى أنهم لم يكونوا يتدربون لحساب القضية الفلسطينية فلو كانوا كذلك لما احتاج الأمر إلى اتفاق مسبق على هذه الإجابة..

ثم تكتمل أدوات الخديعة إذ يقول : «وفى نفس الوقت كانت هناك استمارات تحرر بأسمائهم فى مركز التطوع للقضية الفلسطينية، «أى أنهم لم يكونوا متطوعين فعلا». ثم.. «كما تم الاتصال بالحاج أمين الحسينى مفتى فلسطين وشرحنا له الأمر على حقيقته وكان متجاوبا معنا تماما فأقر فى التحقيق بأن المقبوض عليهم متطوعون من أجل فلسطين، وأن السلاح سلاح الهيئة العربية العليا، وبذلك أفرج عن الإخوان، وسلم السلاح إلى الهيئة العربية العليا.

والحقيقة أن الأستاذ حسن البنا قد أتقن فن إقامة واجهات بريئة تختفى خلفها مكامن للإرهاب.. ونقرأ للأستاذ محمود الصباغ «ولم يقتصر تفكير النظام الخاص على التدريب على الأسلحة والقنابل التقليدية، بل فكر فى صناعة المتفجرات التى لا تتوافر فى الأسواق مثل قطن البارود، وقد تم إنتاجه بنجاح، وكذلك ساعات التوقيت التى تحدد وقت انفجار العبوة الزمنية، فقد تم تطوير الساعات العادية إلى ساعات زمنية لتفجير العبوات» ولكن كيف وأين تمت صناعة قطن البارود؟ يقول الصباغ «لقد اتجه تفكيرنا إلى إنتاج قطن البارود على نطاق واسع، وكان لابد لذلك من مكبس هيدروليكى كبير من نفس الحجم المستخدم فى صناعة البلاط، ومن ثم اتجه تفكيرنا إلى إنشاء مصنع للبلاط على أساس تجارى يضمن له صفة الاستمرار، وفى نفس الوقت يستخدم مكبسه فى إنتاج قوالب قطن البارود بالكميات التى تحتاج إليها العمليات. وقد قمت شخصيا بشراء المكبس الهيدروليكى من السوق، وتم إنشاء المصنع فى ميدان السكاكينى بالقاهرة بصفته أحد مصانع شركة المعاملات الإسلامية. وتعين كل عماله من أعضاء النظام الخاص، وأخذ فعلا فى إنتاج أجود أنواع البلاط، وأقوى أنواع قوالب قطن البارود». ترى.. خلف أية واجهات بريئة يتخفى الآن الخطر الكامن فى هذه الجماعة؟

وعلى أية حال.. فإنك إذا شددت عليهم النكير حول ما ارتكبته الجماعة من إرهاب.. فإنهم يبادرون بالقول بأن فضيلة المرشد المرحوم حسن البنا قد استنكر الأعمال الإرهابية. ثم يعودون إلى القول بأنهم لم يرتكبوا أى عمل عنيف منذ عام 1965. ولنحاول فحص هاتين المقولتين ببعض من أمثلة.. مذكرين وملحين أنها مجرد أمثلة. ولنبدأ بحادث اغتيال المستشار أحمد الخازندار.. فجميع الذين تحدثوا عن هذه الواقعة قالوا: إن فضيلة المرشد قد بكى من فرط حزنه على اغتيال المستشار، كما أنه أدلى بأكثر من تصريح يستنكر قتل القاضى. لكن تلميحات فى مذكرات الإخوان من أعضاء الجهاز السرى تشير إلى أن غضب الأستاذ البنا كان نابعا من أن عبد الرحمن السندى قائد هذا الجهاز قد أعطى أمر القتل دون إذن من فضيلة المرشد.
الرد مع إقتباس
  #89  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road

وعليه تشكلت محكمة إخوانية لمحاكمة السندى، ويروى لنا وقائع المحاكمة واحد من قادة الجهاز السرى، وكان ضمن أعضاء المحكمة الإخوانية، وهو الأستاذ محمود الصباغ.. ونقرأ ما يثير الدهشة، وما هو أكثر من الدهشة. قال عبد الرحمن السندى «إنه تصور أن عملية القتل سوف ترضى فضيلة المرشد، ولأن فضيلة المرشد يعلم عن السندى الصدق فقد أجهش بالبكاء» وعلى أية حال فإن هذه المحاكمة الهزلية قد انتهت بحكم هزلى هو أيضا.. فقد جاء فيه نصا «تحقق الإخوان من أن الأخ عبدالرحمن السندى قد وقع فى فهم خاطئ وفى ممارسة غير مسبوقة من أعمال الإخوان، ورأوا أن يعتبر الحادث قتلا خطأ، حيث لم يقصد عبدالرحمن ولا أحد من إخوانه سفك نفس بغير نفس، إنما قصدوا قتل روح التبلد الوطنى فى بعض أفراد الطبقة المثقفة من شعب مصر أمثال الخازندار، ولما كان هؤلاء الإخوان قد ارتكبوا هذا الخطأ فى ظل انتمائهم إلى الإخوان المسلمين وبسببه، إذ لولا هذا الانتماء لما اجتمعوا على الإطلاق ليفكروا فى مثل هذا العمل أو غيره، فقد حق على الجماعة دفع الدية التى شرعها الإسلام كعقوبة على القتل الخطأ». ثم يمضى الحكم إلى ما هو أكثر هزلا«وأن تعمل الهيئة كجماعة على إنقاذ حياة المتهمين البريئين «!» من حبل المشنقة بكل ما أوتيت من قوة، فدماء الإخوان ليست هدرا يمكن أن يفرط فيها أعضاء الجماعة فى غير فريضة واجبة يفرضها الإسلام» ثم وبعد ذلك «ولما كانت جماعة الإخوان المسلمين جزءا من الشعب، وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك حيث دفعت لهم من مال الشعب عشرة آلاف جنيه، فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة. وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين«!» محمود زينهم وحسن عبد الحافظ.

فإذا أردنا مثالا آخر.. نأتى إلى محاولة نسف محكمة استئناف مصر كسبيل لتدمير أحراز قضية سيارة الجيب بكل ما فيها من وثائق تدين الجماعة. فعلى إثر هذه المحاولة الفاشلة أصدر الأستاذ حسن البنا بيانا هاجم فيه مرتكبى الحادث هجوما عنيفا توجه بقوله إنهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين» وأمام حدة الهجوم صدق البعض أقوال المرشد. لكن الأستاذ صلاح شادى وكان رئيس قسم الوحدات «وهو جهاز سرى آخر يضم أعضاء الجماعة من رجال الجيش والبوليس» يسوق لنا فى مذكراته وبنعومة شديدة ما يوحى بأن الأستاذ البنا كان هو الآمر بهذه الجريمة، فيقول :
«أبلغنى الأخ عبد الحليم محمد أحمد أنه كان من ضمن الأشخاص المكلفين بعملية نسف محكمة الاستئناف. وأن المرحوم سيد فايز هو الذى أمرهم بنفسه بتنفيذها، ومن جهتى فإننى أثق تماما فى عمق احترام سيد فايز لأوامر المرشد، كما أثق تماما فى صحة أقوال الأخ عبد الحليم محمد أحمد التى أكدها أيضا شفيق أنس الذى قام بمحاولة النسف وهذه شهادة مسلمين عدلين. وباختصار.. فإن الأستاذ صلاح شادى يحاول وبأسلوب رقيق ومغلف أن يتهم مرشده وإمامه بأنه الآمر بمحاولة إرهابية، ثم عاد فوصف مرتكبيها بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. أما الحجة الأخرى وهى أن الجماعة لم ترتكب عملا إرهابيا منذ عام 1965 فهى مجرد محاولة للطعن بالتقادم، والتقادم معروف فى القانون الوضعى الذى سنرى أن الإخوان يرفضونه أو إذا شئنا الدقة يعلنون التزامهم به على مضض ومن قبيل أن «الضرورات تبيح المحظورات». لكن الإسلام إذ يتطلب التوبة من الذنوب فإنه لايخضعها للتقادم إذ إن مرتكب الخطيئة ما لم يتب توبة نصوحا سيظل إثمه معلقا فى عنقه حتى يحاسب عليه يوم القيامة. والحقيقة أن التوبة فى الإسلام ليست مجرد توبة باطنية، فإن الخطأ إذا ما وقع علنا ودعا صاحبه الناس إلى أن يحذو حذوه، فإن التوبة الحقيقية تتطلب العلانية كى يرتفع عن الآثم إثم من اتبعوه إذ صدقوه وفعلوا فعلته.
لكن ما حيلتنا.. «الإخوان لايخطئون» ولهذا «فهم لايعتذرون». وقد أتقن الأستاذ البنا فنون المناورة بين القوى السياسية المختلفة، أو بالدقة تصور أنه اتقنها.
وكانت خطته فى ذلك ثابتة لا تتغير، فما أن يشعر بأن أحد أركان النظام يعانى من ضغوط شعبية حتى يتقرب منه زاعما أنه سيقدم له غطاء إسلاميا وجماهيريا، ومن هذه العلاقة غيرالمتوازنة استطاع البنا أن يحقق الكثير لجماعته. ففى مطلع الثلاثينيات كان الملك فؤاد يعانى من غضب شعبى عارم لاعتماده على حكومات الأقلية واعتدائه على دستور 1923، وخضوعه المهين للاحتلال.. وتقدم البنا ليمنح الملك المكروه شعبيا مبايعته وتأييده.

ويحاول الأستاذ صلاح شادى أن يفسر لنا أسباب اقتراب الأستاذ البنا من الملك فاروق، وسعيه لمقابلة الملك عام 1945، أى فى زمن كان الشعب المصرى يشن هجوما ضاريا على الملك وبطانته ويعتبره رمزا للفساد والإفساد فيقول: «لقد كانت فطنته تهديه دائما لتجنب العثار فى هذه المسيرة المليئة بالأشواك من كل جانب، وكان يعتقد أن مسئولية الداعية نحو الناس لا تنقطع إلا بانقطاع وسائل التبليغ» ومن ثم فلقد كان «يعمل فى كل وقت على التأثير على الملك حتى يحمله على انتهاج سياسة إسلامية تتسق مع دعوته، وكان يظن أن لقاءه معه سيحقق له هذا الأمل». إلى هنا والأمر لايعدو أن يكون اجتهادا سياسيا، قد يكون خاطئا لكنه اجتهاد على أية حال، لكن الأستاذ صلاح شادى لايلبث أن يكشف الغطاء عن مراوغة واضحة فيقول: «أن حسن البنا لم يحمل ولاء للملك ولا للنظم القائمة» ونعود فنراجع كل أساليب التملق التى ساقها حسن البنا تقربا إلى الملك وحاشيته، ثم نفسرها بهذه العبارة. فحسن البنا الذى أمر الآلاف من أتباعه كى يحتشدوا فى ساحة قصر عابدين هاتفين «الله مع الملك» ومعلنين له «نهبك بيعتنا» لم يكن فى نظر أحد أقرب المقربين منه «يحمل ولاء للمك ولا للنظم القائمة». وعندما كان الطاغية إسماعيل صدقى يجهد نفسه فى محاولة ضرب الحركة الوطنية المصرية وفيما كانت الجماهير تغلى غضبا منه ومن جرائمه.. أعلن حسن البنا تأييده لصدقى ونال مقابل ذلك الكثير.
الرد مع إقتباس
  #90  
قديم 27-10-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
لكن من اعتاد على المناورة، ومن اعتمد عليها، يبقى مغرما بها. فبعد شهر عسل لم يدم طويلا بين البنا وإسماعيل صدقى، وقع الخلاف. وقرر البنا تخويف صدقى وإشعاره بقوة الإخوان. فقرر القيام بعدة عمليات إرهابية، وكلف الجهاز السرى بذلك ويروى الأستاذ محمود الصباغ وكان واحدا من قادة الجهاز السرى فى تفاخر مثير للدهشة تفاصيل ما قاموا به. «قمنا بتفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة فى يوم واحد هو 3-12-1946 حيث فجرت أقسام الموسكى والجمالية والأزبكية ومصر القديمة وعابدين والخليفة ونقطة السلخانة ومركز إمبابة.

ثم تمتد عملية التخويف إلى حلفاء إسماعيل صدقى فى الحكم «وعمد النظام الخاص إلى إرهاب الحزبين اللذين منحا صدقى باشا الأغلبية البرلمانية، فألقى قنبلة حارقة على سيارة محمد حسين هيكل باشا وقام بذلك الإخوانيان أحمد البساطى ومحمد مالك، وكان قد تقرر إلقاء قنبلة على سيارة النقراشى باشا ولكن لم يتم التعرف على السيارة». وهكذا ناور حسن البنا - أو خيل إليه- بين الجميع، وكسب من الجميع، لكنه وفى نهاية الأمر وعندما كانت محنة الشيخ ومحنة الجماعة اكتشف - وإن كان متأخرا جدا - أنه إذ تصور إنه يتلاعب بالجميع كان الجميع يتلاعبون به. والغريب أن تابعيه وتابعى تابعيه حتى الجيل الحالى من الإخوان لايملون من تكرار هذه اللعبة غير المبدئية التى أثبتت دوما أنها لعبة خاسرة.

والحقيقة أن «الإسلام» الذى دعا الأستاذ حسن البنا رجاله إليه هو إسلام من نوع خاص. إسلام لا يستند إلى الدراسة والمعرفة، ولاحتى إلى حفظ القرآن الكريم، ولا إلى محاولة تفهم التعاليم والأوامر والنواهى، إنما إلى مجرد قشور تكون مجرد المبرر للطاعة العمياء «فى المنشط والمكره». وحجتنا فيما نقول هى مسلك الأستاذ البنا ورجاله إزاء «مسألة التعمق فى دراسة الفقه الإسلامى».
الأستاذ محمود عبد الحليم فى كتابه «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ- رؤية من الداخل» وهو المرجع التاريخى المعتمد من جانب الجماعة. «لأن المؤلف واحد من أوائل المؤسسين للجماعة ومن أقرب المقربين من الأستاذ البنا». يقول «كان الكثيرون من أصدقائه «حسن البنا»، ومن عارفى فضله من العلماء يحثونه على تأليف كتب فى التفسير وفى مختلف فنون الإسلام، ويلحون عليه فى ذلك حرصا منهم على تزويد المكتبة الإسلامية بنظرات عميقة وأفكار غير مسبوقة، ولكنه كان يقول: دعونى من تأليف الكتب، فالمكتبة الإسلامية متخمة بالمؤلفات فى جميع العلوم والفنون، ومع هذا فإنها لم تفد المسلمين شيئا حين قعدت هممهم وثبطت عزائمهم وركنوا إلى الدعة والخمول. والوقت الذى أضيعه «لاحظ أضيعه» فى تأليف كتاب، استغله فى تأليف مائة شاب مسلم يصير كل منهم كتابا حيا ناطقا عاملا مؤثرا. أرمى به بلدا «لاحظ أرمى» من البلاد فيؤلفها كما ألف هو»

ونحاول أن نتأمل هذه العبارات فهى كاشفة.. فالأستاذ البنا كان يقيم حزبا سياسيا مجرد حزب سياسى «يرمى» به البلاد، وما الإسلام إلا قشرة جاذبة. ويعود الأستاذ محمود عبد الحليم ليؤكد رؤية الأستاذ البنا قائلا: «إن الإسلام شقان: أحدهما للمعلومات والآخر للتنفيذ والتطبيق، ولم يشغل الشق الأول بكل ما فيه من حياة الرسول «صلى الله عليه وسلم» وحياة الرعيل الأول معه إلا جزءا من ألف جزء شغلها الشق الأخير». ولعلها المرة الأولى التى نشهد فيها هذه الاستهانة بدراسة التعاليم والفقة الإسلامى الذى أسماه سيادته «المعلومات».. كما أنه لم يفسر لنا كيف سيكون التنفيذ بدون «معلومات».. ثم يؤكد وما كان الصحابة رضوان الله عليهم، على علو قدرهم، يعرفون من الأحكام الفرعية فى الدين عُشر ما يعرفه الآن طلاب المراحل الأولى من الدراسة الأزهرية، ولكن حياتهم مع ذلك كانت ممارسة عملية لما تعلموه من المعلومات الأساسية القليلة من أحكام الدين، فكانوا يتحركون للدين ويسكنون للدين، ويفرحون للدين ويغضبون للدين» ويمضى قائلا «فالإسلام ممارسة وعلم وصبر وجهاد قبل أن يكون معلومات يتعمق فى دراستها، ويتبحر فى الخوض فيها» تحديدا هذا هو نوع «الأخ المسلم» الذى أراده الأستاذ حسن البنا أقل قدر من «المعلومات» عن الدين، ثم ممارسة عملية.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 11:09 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط