تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-06-2008
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مصر دولة إسلاموية

اشرف عبد القادر


عندنا في مصر إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي الأهرامات، ولكن ما هو أعجب من الأهرامات هو الازدواجية التي تعيشها مصر منذ فترة، فقانونها الوضعي يقول أنها دولة مدنية لكل مواطنيها، وواقعها يقول إنها دولة إسلاموية للمتأسلمين فقط، حيث إخوتنا في الله والوطن الأقباط مازالوا مهضومي الحقوق الدينية والمدنية، والمسلم لا يتساوي بغير المسلم، والمرأة لا تساوي الرجل، بل هي نصف رجل في أحسن الأحوال، وصفر رجل غالباً، ولم يبق لمصر فقط سوى التسمية لتتحول إلى "إمارة مصر الإسلامية" ويتغير لقب هتلر مصر مهدي عاكف من "المرشد العام" إلى "أمير المؤمنين" أو إلى "الولي الفقيه".
الواقع يثبت أن مصر دولة إسلاموية دون متأسلمين في الحكم، وهذا هو منطق عجبي، فالرئيس حسني مبارك، رئيس مدني لدولة مدنية، يحكمها القانون الوضعي، ولكن الوقع يقول أن مهدي عاكف هو مَن يحكم فعلاً مصر من خلف ستار باسم الشريعة الإسلامية، تحت اسم "الجماعة المحظورة" إذ كيف تكون محظورة ولها مقرها الرسمي الذي يعرفه القاصي والداني، بل ويحج إليه كل من يريد أن ينجح في الانتخابات سواء الرئاسية أو المحلية، بما فيهم أيمن نور، لابد أن يمر الجميع عبر باب المحظور، ليقبل يد "الولي الفقيه" مهدي عاكف، لينال بركته لينجح في الانتخابات، هل رأيتم جماعة محظورة يعرفها الجميع وينال بركتها تحت سمع ومرئي وسائل الإعلام ولها جريدة رسمية تصدر، وتظل تحمل اسم "الجماعة المحظورة"، ألم أقل لكم أن بلدي مصر ،بلد العجائب!!!
ما دفعني إلى قول ذلك حدثان هزاني عندما كنت في زيارتي الأخيرة لمصر في شهر فبراير الماضي،حيث كنت أقضي أجازة نصف العام مع زوجتي وأولادي:
الحدث الأول، هو أن أمي توقف صرف معاشها، فطلبت مني أن أذهب لإدارة المعاشات لمعرفة سبب وقف صرف معاشها، وعندما وصلت إلى هناك وجدت أن العمل متوقف تماماً وجميع الموظفين قد تركوا مكاتبهم وعملهم ويقفون صفاً واحداً لأداء صلاة الظهر يتقدمهم رئيسهم كإمام، فتعجبت من ذلك، إذ كيف لهم أن يعطلوا مصالح الناس لأداء صلاة الظهر، ووقت الصلاة ممدود إلى ما بعد الثانية بعد الظهر لأداء الفريضة بعد انتهاء ساعات العمل الرسمي، لو كانوا فعلاً صادقين، وكم من الوقت أهدر كل موظف في الوضوء واحداً بعد الآخر، ليتموا الصلاة جماعة؟ وكم لتراً من الماء أهدر كل منهم من مال الدولة العام؟ لم أشأ أن أثير أي مشكلة لأن مجرد مناقشة هذه القضية مع رئيسهم معناه أن معاش أمي لن يصرف أبداً. انتظرت حتى انتهوا من أداء الصلاة جماعة، وعاد كل منهم إلى مكتبه لإعادة معاش أمي للصرف. وسألت نفسي هل هذا من الإسلام؟! أن نعطل العمل ونهدر ساعاته في الوضوء وفرش الحصر والأذان والصلاة، ثم جمع الحصر مرة أخرى، وارتداء الأحذية والعودة للمكاتب، أليس الإسلام دين عمل قبل أن يكون دين عبادة؟ أوليس هذا تواكل وهروب من أداء العمل بدعوى أداء فرض الله لتضييع مصالح الناس؟!!
الحدث الثاني، هي أخت زوجتي الصغرى، التي عرفتها عندما تزوجت زوجتي منذ 13 عاماً كان عمرها حينئذ 18 عاماً. كنت أعتبرها أختي الصغرى، نضحك، نخرج على البحر في الإسكندرية، لأن زوجتي إسكندرانية، بعد العشاء نتناقش في أي شيء، نحكي نكات، نسمع أغاني، نسمع موسيقى، وهي إنسانة مرحة محبة للحياة وغرائزها، هكذا عرفتها منذ سنين خلت، ولكن في زيارتي الأخيرة، وعندما اصطحبت زوجتي وأولادي لقضاء بعض الأيام في الإسكندرية، وحتى أسلم على حماتي، وجدتها تقول لي: إيمان أبنتي تنقبت ولا تنكشف على رجال الآن، فقلت لها أنت تمزحين بلا شك يا أمي، ووجدت أن شباك الصالون لا يفتح طوال اليوم، وهو الذي كان مشرع طوال العام لهواء إسكندرية العليل، حتى لا يراها أحد من الجيران أو المارة أو يطلع على وجهها، وجاءت لتسلم عليّ وهي بالنقاب، مرتدية القفاز، فخفت منها، وقلت لها: ما هذا الذي فعلتيه بنفسك؟ أنا لا أعرفك!! فقالت وهي لا تنظر إليَّ: الدنيا فانية. فتعجبت أكثر من لهجتها، ومن لهجة اليأس التي تمتزج بكلامها، إن هذا الكلام تقوله جدتي التي هي في خريف العمر مثلاً لا فتاة في ربيع عمرها، قلت لها: أين ضحكك ونكاتك الجميلة وحكاياتك الغريبة المسلية التي كنتِ تحكيها لي؟! فردت: كثرة الضحك تميت القلب. وجدت إنسانة انتصرت فيها غريزة الموت على غرائز الحياة، إنسانة تم مسح مخها من إحدى الأخوات في المدرسة التي تعمل فيها كمدرسة وأقنعتها بأن هذا هو الإسلام، والإسلام من النقاب ومن هذه السيدة ومن أفكار المتأسلمين بريء، سألت حماتي عما أوصل إيمان إلى ذلك، فقالت: "لا أعرف؟ ألح عليها لتخلعه لكن دون جدوى، علها تكون تجربة تمر بها وتخلعه". وإيمان هي الأخت الصغرى من أربعة أخوات، وهي الوحيدة التي تنقبت فيهم، الله أسأل أن تعود لرشدها ولإسلامنا الحنيف وتخلع هذا السواد المخيف.
هذان الحدثان، وغيرهما كثير، مثلاً عندما تتصل بأحد الآن في مصر، لا تجد من يرد عليك بـ "آلو" كما هو معتاد منذ القدم وإلى الآن في العالم كله،لكن تجد من يقول لك "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، كل ذلك أكد لي أن مصر فعلاً دولة إسلامية مع إيقاف التنفيذ، وأن شيخوخة النظام الحكام وضعفه، بالإضافة إلى الفساد المستشري فيه حتى النخاع، هو ما أفسح المجال لجرثومة التأسلم أن تينع وتؤتي ثمارها، علينا أن ندق أجراس الخطر عالياً، حتى لا نفاجئ بين عشية وضحاها بتغيير اسم مصر الفرعونية القبطية الإسلامية، مصر الحضارة، مصر التسامح التي كان شعارها أمام المحتل الإنجليزي "عاش الهلال مع الصليب" وأن لا فرق بين مسلم وقبطي إلا بالعمل الصالح، حيث "الدين لله والوطن للجميع" كما كان يقول ابنها البار سعد زغلول، مصر الفن والرسم والنحت والموسيقى، مصر الأهرامات وأبو الهول والمعابد، مصر أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، مصر العقاد وطه حسن ومحمد عبده ونجيب محفوظ وأحمد زويل... هذه هي مصر التي عرفناها وعرفها العالم، لا مصر التعصب والانغلاق، مصر النحر والانتحار، مصر اللحى والجلاليب، مصر الحجاب والنقاب، مصر الجهاد حتى قيام الساعة، مصر التي أصبح كل شيء فيها حرام ومحتاج إلى فتوى من فقيه جاهل، حتى في أدق خصوصيات الإنسان وهي نوم الرجل مع زوجته... كما يريدها المتأسلمون.
على النخبة الليبرالية المثقفة الواعية، وعلى المجتمع المدني المحلي والعالمي أن يتدخل ليمنع جريمة حكم المتأسلمين لمصر، لأنه لو حدث، لا قدر الله ولا كان، فسيأتي على أخضر مصر ويابسها، وسيؤثر سلباً على مستقبل الشرق الأوسط كله.
هناك ردة ثقافية خطيرة علي مصر ومستقبلها، فالحذر الحذر قبل أن يفوت الأوان، وأخشى أن يكون قد فات الأوان فعلاً!!!
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت

آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 02-06-2008 الساعة 01:37 AM
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 02-06-2008
El-Basha El-Basha غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 942
El-Basha is on a distinguished road
thu مشاركة: مصر دولة إسلاموية

شكرا يا خواجه علي مقاله اشرف عبد القادر ....جميله وصادقه جدا وياريت مصر يكون فيها لو حتي 1000 اشرف عبد القادر كان حال البلد أتعدل .... المقاله دي بتفكرني بمقالات فرج فوده الناريه في الثمانينات قبل أغتيلاه من قوي الظلام

أه لو كان أللي قال الكلام ده واحد قبطي ... كان أسمه بقي في قوائم الممنوعين من السفر ... (
:}


علي فين يا مصر
__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب

الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
التدليس صناعة إسلاموية sammy المنتدى العام 0 13-02-2005 08:14 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:08 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط