|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
العلمانية الحارس الأمين للاديان
بقلم مؤمن سلام مع دخول البلاد مرحلة الصراع السياسي الديمقراطى بدأ الاسلامجية فى شن هجوم حاد وقاصي استخدموا فية كل اسلحتهم التكفيرية والتدليسية ضد العلمانية عموما والليبرالية خصوصا مستفيدين من حالة الامية العامة والامية الثقافية التى تنتشر بين الشعوب بعد أن عملت النظم المستبدة على تجهيل هذه الشعوب ومحو اى رغبة لديها فى التعلم والتثقف منشغلين بمسابقات كرة القدم واخبار الفنانين من طلاق وزواج واعياد ميلاد. كعادة الاسلامجية دائما فانهم لا يخاطبون عقول الناس ولكن يخاطبون قلوبهم الطيبة التى تعشق الدين وتعتبرة خط احمر لا يمكن الاقتراب منة فراحوا يغسلوا عقول الناس بكلام ما انزل الله بة من سلطان عن العلمانية الكافرة والليبرالية التى ستجعل الرجال يتزوجون عند المأزون والديمقراطية التى ستخفض عدد الصلوات الى ثلاث صلوات فى اليوم بدلا من خمسة. ونحن فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد اصبح من غير الممكن السكوت على هذا التجهيل للشعوب واصبح من الضرورى ان يخرج العلمانيين بكل صراحة ووضوح وان يعلنوا عن علمانيتهم فليس فى العلمانية ما يخجل او يخشي. لم يعد مقبولا ان يقول الشخص عن نفسة انة ليبرالى او اشتراكى او ناصري ثم ينكر انة علمانى فان كان يقول ذلك خوفا فقد فقد احترامة لنفسة ولفكرة وان كان يقول بذلك مقتنعا مؤمنا بة فهذا دليل الجهل ونتيجة التغييب المتعمد الذى عملت علية النظم المستبدة والحركات الاسلامية منذ اكثر من ستون عاما. واقول لشعوبنا المتلاعب بعقولها افيقوا يرحمكم الله، العلمانية ليست كفر ولا فسق وانا لن اخوض فى تعريفات فلسفية وشروح اكاديمية لمفهوم العلمانية ولكن دعونا نفكر ونعمل عقولنا معا. القول بان العلمانية كفر يساوى ان نقول عن كل من رفع شعار الليبرالية او الاشتراكية او الناصرية بانة كافر فكل من يحمل هذه الافكار ويؤمن بها هو علمانى حتى وان انكر ذلك خوفا او جهلا. فاذا كان العلمانيون كفارا فهل كان حكام مصر من محمد على باشا الى حسنى مبارك كفارا؟ هل كان سعد زغلول ومصطفى النحاس وكل الزعماء السياسيين الذين ناضلوا وجاهدوا من اجل استقلال مصر فتم سجنهم ونفيهم وتعذيبهم من اجل مصر كانوا كفارا؟ هل كان مفكرين وادباء وصحافيين مصر الذين حملوا اقلامهم وناضلوا من اجل تثقيف وتعليم وتنوير الشعوب من رفاعة التطهطاوى الى نجيب محفوظ مرورا بقاسم امين واحمد لطفى السيد وطة حسين ومحمد حسين هيكل واحمد امين والعقاد واسماء كثيرة تعجز الذاكرة عن تذكرها كلها هل كان هؤلاء كفارا؟ بل الأخطر من ذلك هل كان علماء مصر وشيوخ الأزهر كفارا عندما سكتوا على هذة العلمانية ولم يعلنوا كفرها وكفر من عمل بها؟ هل كان محمد عبدة كافر عندما كان الصديق والمعلم للعلمانيين المصريين؟ هل كان شيوخ الازهر كفارا عندما سمحوا للقمص سرجيوس ان يعتلى منبر الازهر ويخطب فى الناس؟ يا شعب مصر لا تستمعوا لمن يلعب بعقولكم لتحقيق اهداف سياسية ليس لها علاقة بالدين من قريب او بعيد. هذا التيار المتستر بالدين الذي يريد ان يقفذ على كرسي السلطة دون أن يتعب نفسة بتقديم برامج سياسية واقتصادية واجتماعية للنهوض بدولنا ومجتمعتنا وبمستوى معيشة الناس وجد انة من الاسهل ان يخاطب العاطفة الدينية للجماهير بدلا من ان يخاطب عقولها وجد انة من الاسهل ان يشوة منافسية السياسيين بدلا من مناقشه افكارهم ويقارعهم الحجة بالحجة والرأى بالرأى ان التأمل فى احوال الدول من حولنا سيثبت للجميع ان العلمانية ليست ضد الدين بل هى الحارس الامين على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية بكل حرية فلولا العلمانية ما انتشر الاسلام فى اوربا وامريكا ولولا العلمانية ما استطاع اوباما ابن الرجل المسلم ان يصبح رئيسا لاكبر دولة فى العالم. لولا العلمانية لما استطاع الناس ان يبنوا المساجد والكنائس فى اليابان البوذية. بل ان الناظر الى احوال الدول التى ترفع نظمها شعار الدين وتستخدمة كأداة للحكم والسيطرة على الشعوب سيجد انها اضرت بالدين من اجل ان تظل على كرسي الحكم. انظروا الى نظام الحكم فى السودان الذى انشغل بجلد فتاة لانها تلبس البنطلون عن مشاكل جنوب السودان حتى انفصل ودارفور وما يجرى فيها من مذابح وكائن لبس البنطلون هو اعظم عند الله من الدماء التى تسيل فى دارفور. انظروا الى ايران وكيف وصلت نسبة الالحاد فيها الى 30% من عدد سكان بعد ان ذاقوا الامرين على يد رجال الدين الذين يدعون التحدث باسم اللة ويعدمون معارضيهم بتهمة محاربة الله ورسولة حتى اصبح شعار الايرانيين الان " لقد كنا نشكوا الشاة الى الله، اما الان فلمن نشكوا الله" هذة هى نتيجة الحكم باسم الله تصبح كل جرائم النظام الحاكم هى جرائم الله تعالى الله عن ذلك. انظروا الى السعودية وما يحدث فيها من جرائم بسم الدين اين فى الاسلام ما يمنع المرأة من التصويت فى الانتخابات او يمنعها من قيادة السيارة او من التصرف فى اموالها. انظروا كيف يستخدم ال سعود الدين لمنع اى معارضة او مناقشة مطلقين لرجال الدين العنان لاصدار الفتاوى التى تحرم التظاهر والمعارضة وتكوين الاحزاب ومشاركة المرأة فى الحياة السياسية دون ان نسمع لهم فتوى واحدة فى حرمة نهب ثروات الشعوب او القاء الناس فى السجون بدون محاكمة فضلا عن تعذيبهم. انظروا الى غزة التى انشغلت حماس فيها بمطاردة الشيشة والكوافيرات بدلا من العمل على الخروج من المأزق الحالى ولم الشمل الفلسطينى من اجل اقامة دولة فلسطين المستقلة. وعلى ذكر فلسطين واسرائيل كيف لمن يدعوا لاقامة دولة دينية فى بلادة ان يعترض على ان تكون اسرائيل دولة يهودية؟ ان رفض الدولة الدينية يعنى ان نرفضها هنا وهناك. فرفض الدولة الدينية فى مصر او تونس او ليبيا يعنى رفضها ايضا فى اسرائيل والقبول بها هنا هو قبول بها هناك. يا ايها الشعب المحب للدين والحامى لجوهر الدين الحقيقي دين السماحة والاخلاق والمعاملة الحسنةواتقان العمل وليس دين اللحية والنقاب والسواك اذا اردت ان تحمى دينك من التلاعب بة وان يصبح كرة يركل بالاقدام فعليك بالعلمانية التى تفصل السياسة بكل اوساخها عن الدين بكل نقائة
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الشريعة والدولة العلمانية والطلاق | Adel Alanbary | المنتدى العام | 6 | 23-03-2011 05:02 AM |
العلمانية أم الحرية ؟ | Ibrahim Al Copti | المنتدى العام | 11 | 10-03-2007 01:55 PM |
عن العلمانية ..... للدكتور نصر حامد أبو زيد | ABDELMESSIH67 | المنتدى العام | 6 | 07-12-2006 06:31 PM |
معا للمستقبل الأقباط وثمن العلمانية | 2ana 7or | منتدى الرد على اكاذيب الصحافة | 5 | 01-05-2006 06:26 PM |
العلمانية ..؟ أم الشريعة الاسلامية ..؟ | makakola | المنتدى العام | 1 | 12-03-2006 06:26 AM |